الأحد، 27 سبتمبر 2015

بائع جوال في الكوفة


هذه الحكاية يرويها ضابط اميركي ايام الاحتلال للعراق. كانت المظاهرات ضد الوجود‫#‏الاميركي‬ تسفر عن جرحى وقتلى. فكّر الضابط المسؤول، لم يكتف بالتفكير، كان يمارس التفكير المرئيّ، طلب من معاونيه احضار افلام تسجل الاحداث. وراح يرقب كيفية تكوين التظاهرات في ‫#‏الكوفة‬، مجموعة صغيرة تتضخم شيئا فشيئا ويدخل اليها باعة جوالون، وكان يكفي ان يرمي مندس حجرت او قنينة حارقة ليلهتب المشهد.
بكل بساطة ذهب ‫#‏الضابط‬ المسؤول عند رئيس بلدية الكوفة يطلب منه ان كان بإمكانه منع ‫#‏الباعة‬ المتجولين من الدخول الى ساحة المظاهرات.
ابعاد الباعة الجوالين أبطل مفعول ‫#‏التظاهرات‬ الطويلة العمر. المتظاهر يجوع ليس في متناول النظر باعة يلبون طلب الأمعاء الخاوية فتنفض التظاهرة شيئا فشيئا . فالجوع‫#‏كافر‬ حتّى بالمظاهرات!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق