الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

الخرافة البغدادية والترجمة



هذه عبارة قرأتها على احدى صفحات الفايسبوك، وقائلها يتبناها على انها حقيقة علمية لا تقبل الجدل.
رغم ان من له اطلاع ولو بسيط على التراث العربي لاكتشف وهنها العلميّ، ولكنها تشبه المرهم الوهمي او التعويذة التي يظنّ المعالج بها انها ترياق شاف.
مشكلة العرب مع من يصدّق على الطائر كل قول دون تمحيص.
كان تعليقي عليها هو ما يلي:
هذه الخرافة يحبها بعض العرب للأسف.
وازاء تعليقي تدفقت بعض التعليقات التي تخلط شعبان برمضان ، ومنها التعليق التالي، واتركه كما هو بأخطائه اللغوية والعلمية:
1- بلال انت راجل كبير و محترم لو انت بتقول كلام كبير زي دا المفروض يكون مدعم بدلاله نراها و نفهمها و الا هي سخريه و اهانه من صغيري العقول
2- هذه حقيقة موجودة في كتب الغرب اقرا فضل العرب المسلمون على الحضارة و العلوم الانسانيةفلولا علم الرياضيات لما صنعت حاسوبا ولا وصلت للقمر ومعظم النظريات الفلكية والرياضية تم تطويرها في عصر العلم والمعرفة في عهد الخلافة العباسية ... وللحديث سرد كثير في كتب الاوربيون

في التعليق رقم 2 يعتبر الأخ كاتب التعليق وهو أسامة سعد آل شاكر، ان ما يقوله الغرب كلام مقدّس، او كالمقدّس.
ثمّ من قال انها حقيقة موجودة في كتب الغرب، وهي خرافة صراح.
فلا حول ولا قوة الا بالله!
وصاحب التعليق رقم 2 كنت قد اجبته بان كلامي هو تعليق على ما ورد في الصورة اعلاه، فاعاد القول التالي:
وكلامكم يدل على جهل بالتاريخ انظر المخطوطات في المكتبة البريطانية وغيرها من المكتبات عن تاريخ بغداد وتطور العلم فيها ، انها كثيرة اكثر من ان تعد، انظر الى حضارة العرب المسلمون لاكثر من الف عام مضت ولا تهتم لصورة لبلد متخلف اثر فيه الزمن وانهكته المجاعة والطاعون، ولكل زمان دولة ورجال ، انا لا ادافع هنا عن العرب بل اتشرف ان اكون عربيا ولكن هذه خلفية تاريخية حقيقية نحن بقايا من امم انقرضت ، هل تعلمون ان امة الاسلام حكمت الهند اكثر من اربعمائة عام وازدهرت فيها الحضارة والعلوم كبغداد في عهد الدولة الخوارزمية ، هل تعلمون ان الدولة الاسلامية كانت تمتد حتى شمال النمسا وكان اولاد الاوربيون يدرسون في الجامعات العربية الممتدة من المغرب العربي في تونس حتى جامعات بغداد كمثل الجامعة المستنصرية التي بنيت قبل سقوط بغداد بنصف قرن ثم تم احياؤها من جديد لمدة اربعمائة سنة تدرس فيها علوم العرب النقلية والعقلية ناهيك عن العلوم الفلسفية والفقهية المنوعة
واعدت بدوري ما قلته سابقا كما يلي:
لا حول ولا قوة الا بالله، كلامي يتعلق فقط لا غير بما ورد في الصورة. اعتقد ان كلامي لا يحتاج الى منجم مغربي لفهمه! مع التحيات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق