الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

‫#‏وللمذاق_ذاكرة‬

حمص الدنون

‫#‏يلمسليف‬ ‪#‎Hjelmslev‬ ألسنيّ كان لولب حلقة ‫#‏كوبنهاغن‬ ‫#‏الألسنية‬ . بعض مقترحاته تبناها كثير من الألسنيين المعاصرين، ومنهم ‫#‏رولان_بارت‬ الناقد الفرنسي ذو المواهب المتعدّدة .
جئت على سيرة يلمسليف لأدرج فكرته النديّة حول المعنى!
يقسم ‫#‏المعنى‬ إلى مكوّنين، أحد المكونين ليس المعنى وإنما ‫#‏شكل_المعنى‬.
للمعنى معنى، وللشكل معنى آخر.
الشكل غلاف المعنى. كما يغلّف السكّر حبّة اللوز في الملبّس!
سأبسّط الأمر إلى أقصى حد.
وسأخذ مثالا من عالم الهدايا.
هل الهدية المغلّفة لها معنى الهدية غير المغلّفة؟
الغلاف نصّ هفهاف أو مهلهل النسج!
ليس الفم وحده من يأكل!
فالعين تأكل ، والأنف يأكل، والأذن تأكل، فالحواسّ ذوّاقة!
يقول أحد الشعراء وهو ‫#‏بشّار_بن_برد‬: الأذن تعشق قبل العين أحيانا!
ولا يختلف الطعام عن العشق !
أليست " القرمشة" صوتاً على سبيل المثال؟
كم من لقمة تخسر مذاقها حين تخسر " قرمشتها!".
وإذا سألني سائل: وما علاقة رولان بارت بالحمّص؟
أقول له: فتّش في كتابه S/Z عن ‫#‏الفول‬!
فمن حبة الفول ولج عالم سارازين! في القصة البلزاكيّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق