الأحد، 3 نوفمبر 2013

حديث القلم والممحاة

قالت الممحاة للقلم: كيف حالكَ يا صديقي؟.

رد القلم بغضب: أنا لست صديقك..

. قالت بدهشة: لماذا ؟...

...
رد القلم : لأنني أكرهك..

قالت بحزن: ولمَ تكرهني؟

قال: لأنكِ تمحين ما أكتب..

قالت: أنا لا أمحو إلاّ الأخطاء..

قال لها: وما شأنكِ أنتِ؟!

قالت: أنا ممحاة،. وهذا عملي..

قال : هذا ليس عملاً

قالت : عملي نافع مثل عملكَ..

قال القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة..

قالت: لماذا؟

قال: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو..

قالت: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب.

رفع القلم رأسه وقال: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم..

قالت: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .

قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت.

قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم..
ثم نظرت الممحاة إلي القلم بعطف بالغ قائلة: أما زلت تكرهني؟..

ابتسم القلم وقال: كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحيات

عـبد الرحــمـن ..
Afficher la suite

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق