الاثنين، 3 أغسطس 2015

بقعة سوداء

لا يمكن أن يتأقلم الإنسان الفاضل مع الخطيئة تحت أي ذريعة.
الخطيئة غانية تحاول بشتّى السبل أن تغريك، وتراودك عن نفسها.
هنا ، عليك ان تخترع برهان ربّك. أن تستنجد بهذاالبرهان.
لا شيء يستحقّ ان تلوّث عمرك، وسمعتك، وأن تدمّر حياتك لأجله.
لا تفكّر بإصلاح أحد، فكّر بشيء واحد هو أن لا تفسدك هذه الحياة اللعوب، وأن لا تفسد عليك عيشك.
قد تتخلخل للحظة مبادؤك، شدّ براغيها فهي رسمالك.
تقدم على ما لا تحبّ ثم تكتشف ان طبعك يعاير مسارك.
هذا ليس انت. هذا شخص آخر يفتنك عن نفسك.
تحرّر من موبقات الرغبات.
الرغبة نكبة.
الهدم نزوة، هدم النزوة بناء.
لا يمكنك ان تكون مع الله ومع الشيطان في وقت واحد.
من الحمق ان يؤمن المرء ان اللعب بالنار لا يحرق.
واللعب بالشهوات لعب بالنار.
ما هي الشهوة؟
ما هي النزوة؟
ما هي الخيانة؟
محاولة اعطاء اسماء أخرى او مترادفات لبعض الكلمات هو محاولة للإمعان في المسالك غير السوية.
المترادفات هي تدوير زوايا، مراوغة.
لا تعط الخطيئة مترادفات لتخفيف وطأتها عليك.
احبسها في اسمها لتتحرر منها او تتخلص من قدرتها على الخرمشة.
للخطيئة مخالب وانياب.
ولكن للخطيئة ايضا اذن وفم!
لا تعش في عالمين: عالم السر وعالم العلن.
حين يتعارض علنك مع سرّك، لن تكون انت وانما تكون خيال انت، شبح انت.
ما لا تحتمله في العلن لا تمارسه في السرّ.
حافظ على نقاء سرك وسريرتك اذا اردت ان تعيش مسرورا.
الأسرار غربال ووبال!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق