لقى قوه شياو
يونغ نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية للنشر الدولي كلمة بعنوان "دور الإعلام
في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الصيني العربي" خلال مراسم افتتاح الدورة
الثالثة لندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام التي تستضيفها مدينة قوانغتشو
حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين. وفيما يلي النص الكامل لكلمته:
السيدات والسادة
في البداية
أحييكم بالتحية الصينية التقليدية... ني من هاو!
نلتقي اليومِ
في رحابِ مدينةِ قوانغتشو الصينية لنستعرضِ ما أنجزناه في الدورة السابقة لهذا المنتدى
والتي عُقدت في المنامة بمملكة البحرين في سنة 2010 ولنستشرف آفاق التعاون الإعلامي
الصيني- العربي في المرحلة المقبلة.
إن اختيار
"دفع التعاون الإعلامي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول
العربية" عنوانا لدورة هذا العام يستدعي إلى الذاكرة البداياتُ الأولى للتواصل
بين الصينيين والعرب. لقد كانت التجارة المحطةَ الأولى التي انطلقت منها مسيرةُ العلاقات
الصينية- العربية منذ آلاف السنين، كما كان التبادل التجاري أول وسيط إعلامي ربط بين
الطرفين. لم تكن قوافلُ التجارة عبر طريقِ الحرير البري وطريقِ البخور البحري تحملُ
منتجاتٍ وبضائعَ فحسب، بل كانت تلعب دورا إعلاميا، يؤدي بدوره إلى مزيد من تعزيز التبادل
الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. ونشير هنا إلى ما كتبه التاجرُ العربي سليمان عن
الصين، وإلى رحلات البَحّار الصيني تشنغ خه، التي كانت في مُجْمَلِها رحلاتٍ إعلامية
دبلوماسية عززت التبادل التجاري بين الصينيين والعرب.
السيدات والسادة
من نافلة القول
إننا نعيش حاليا في عصر الإعلام والمعلوماتية، بفضل التطور التقني الهائل لوسائط الاتصال
الذي شهدته السنوات الأخيرة. وقد أضحى الإعلامُ ركيزةً أساسية لتعزيز التبادلات الاقتصادية
والتجارية بين الدول، بنفس القدر الذي تلعبه تلك التبادلات في تعزيز التعارف والتواصل
بين الشعوب. وقد وعت الصين والدول العربية هذه الحقيقة في فترة مبكرة من تاريخهما الحديث،
فأولتا ما يمكن تسميته بالإعلام التجاري الاهتمامَ المستحق. وقد كان للمجموعة الصينية
للنشر الدولي منذ تأسيسها قبل ستين عاما، قَصَبَ السَبْق في هذا المجال من خلال إصداراتها
العديدة باللغة العربية التي أتاحت للقارئ العربي ولدوائر المال والتجارة والأعمال
معرفة أحوال الصين ونشاطاتها الاقتصادية المختلفة. ومنذ انطلاق طبعتها العربية في سنة
ألف وتسعمائة وأربعة وستين، تولي مجلة ((الصين اليوم)) التابعة للمجموعة، التبادلات
الاقتصادية الصينية- العربية اهتماما خاصاً، وكان لها الفضلُ في إلقاء الضوء على المراكز
التجارية الصينية- العربية الهامة في كلا الجانبين. فعندما بزغت مدينة إيوو الصينية
كمركز للبضائع الصغيرة في الصين ووَفَدَ إليها مئات من التجار العرب، تابعت المجلة
ومازالت تتابع تطوراتها. وأشير هنا بشكل خاص إلى التحقيق الموسع الذي نشرته المجلة
في عدد شهر يونيو سنة 2006، بعنوان (الحلم خارج حدود الوطن) وتناولت فيه أحوال أكثر
من ثلاثة آلاف عربي يعملون ويقيمون في مدينة إيوو الصينية، وعرضت فيه بموضوعية كافة
القضايا المتعلقة بالمنتجات الصينية والجدل المثار حولها في الدول العربية. كما أن
المجلة ذهبت إلى الجانب الآخر، وقدمت في عددها لشهر يناير سنة 2011 تغطية شاملة لسوق
"التنين" في دبي بعنوان ((الصينيون في دبي سيرة نجاح صينية- عربية)).
إن إيوو ذات
الوجود العربي الكثيف تعتبر أكبر وسيلة إعلامية للعرب في الصين. هذه المدينة التي اكتست
بوجه عربي من خلال مسجدها الكبير ومطاعمها ومقاهيها ومدارسها العربية، صارت قِبلة لوسائل
الإعلام الصينية والعربية. كما أن "سوق التنين" في دبي، التي افتتحت في ديسمبر
سنة 2004، ويعمل بها نحو ستة آلاف صيني، صارت منارة للثقافة والإعلام الصينيين في الدول
العربية. وقد حرص رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، خلال زيارته لدولة الإمارات
العربية المتحدة في شهر يناير هذه السنة، على أن يزور سوق التنين، كأحد منابر الثقافة
الصينية، وليس فقط كسوق تجارية.
إن أحدا لا
ينكر أن الإعلام الإلكتروني، وبخاصة المواقع الإلكترونية الصينية المهتمة بالتجارة،
وهي كثيرة، تساهم بدور كبير في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الصين والدول
العربية.
ومواكبةً للتطور
التقني في مجال الإعلام، دشنت المجموعة الصينية للنشر الدولي قبل أكثر من عشر سنوات
الطبعة العربية لموقع ((شبكة الصين))، الذي يلعب دورا بالغ الأهمية في متابعة تطورات
التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين الصيني والعربي ويوفر لدوائر الأعمال العربية
قاعدة بيانات قيّمة لممارسة التجارة والاستثمار في الصين.
السيدات والسادة
لقد جرت مياه
كثيرة في نهر التبادل الإعلامي بين الصين والدول العربية، وتحققت إنجازات لا تُمْحَى.
وها نحن في هذه الدورة نتجه إلى مجالات أكثر عمقا وتخصصا في تبادلاتنا الإعلامية. وفي
هذا الصدد اسمحوا لي أن أطرح عليكم مقترحا من ثلاث نقاط من أجل دفع الدور الذي تلعبه
وسائل الإعلام في تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين الصيني والعربي:
أولا: تنظيم
دورات متبادلة في الصين والدول العربية للإعلاميين والمحررين الاقتصاديين في وسائل
الإعلام العربية والصينية، يقوم خلالها كل طرف بشرح وتوضيح الظروف الاقتصادية وفرص
التجارة والاستثمار ومناقشة كافة المسائل التي تهم دوائر المال والتجارة والأعمال،
بما يوفر رؤية واضحة من مصادر موثوقة للمشاركين في هذه الدورات، والذين يقومون بدورهم
بنقل هذه الرؤية إلى الرأي العام في كل جانب؛
ثانيا: إنشاء
قاعدة بيانات اقتصادية وتجارية حول مجالات التجارة والاستثمار للإعلاميين لدى الجانبين
الصيني والعربي، مع تيسير الوصول إلى هذه القاعدة للإعلاميين المعنيين؛
ثالثا: التنسيق
مع الأجهزة المعنية بالاقتصاد والتجارة والاستثمار في الجانبين لإصدار دليل إعلامي
سنوي باللغتين الصينية والعربية يكون متاحا للإعلاميين ليتخذوه مرشدا لهم في تغطياتهم
الإعلامية للنشاطات والفعاليات التجارية والاقتصادية المتبادلة. السيدات والسادة
لقد حققنا
منجزات ملموسة في تبادلاتنا الإعلامية البناءة والمثمرة، ولكن علينا أن نعترف بأن طريقا
طويلا مازال أمامنا لنصل إلى ما نصبو إليه. ونحن على ثقة بأننا بجهودنا المتضافرة وعملِنا
الدءوب سنبلغ غاياتنا، فكما يقول المثل الصيني، إن الناس عندما يسيرون معا فإنهم يمهدون
طريقا، ونحن نسير معا كتفا إلى كتف ويدا بيد.
وشكرا لكم
جميعا!
آفاق أوسع
أمام التبادلات الصينية العربية في مجال الإعلام
pics
أكد نائب مدير
مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني وانغ تشونغ وى أن التعاون الاقتصادي والتجاري
من أقدم وأنشط العلاقات الصينية العربية. وعلى مدى العقود الأخيرة، حافظ التعاون الاقتصادي
والتجاري بين الصين والدول العربية على تطوره الجيد والمستدام. وحقق التبادل التجاري
بين الجانبين خلال السنوات العشر الماضية زيادة بنسبة أكثر من 30٪ سنويا، مما جعل الدول
العربية تصبح سابع أكبر شريك تجاري للصين.
وأعرب وانغ
تشونغ وى في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح الدورة الثالثة لندوة التعاون الصيني العربي
في مجال الإعلام صباح اليوم بمدينة قوانغتشو في جنوب الصين أنه بالمقارنة مع التطور
السريع للعلاقات الصينية العربية في مجال الاقتصاد والتجارة، فهناك آفاق أوسع أمام
تبادلات بين الصين والدول العربية في مجال الإعلام. وقال إن الندوة ستدفع وسائل الإعلام
الصينية والعربية إلي أداء دور ايجابي أكثر لنشر المعلومات وتوفير التفاهم وتعزيز التبادلات
الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
pics
وقال أعمر
ولد بوحبيني مدير التعاون والعلاقات الخارجية بوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان
بموريتانيا وممثل الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الإعلام العرب في كلمته خلال مراسم افتتاح
الندوة قال إن الجانبين الصيني والعربي في حاجة إلى استخدام وسائل الإعلام المتعددة
لدفع التفاعل بين الحضارتين العربية والصينية، وتعزيز التعاون في مجال تبادل الأخبار
الإذاعية والتلفزيونية والإلكترونية، من أجل تحقيق تبادل المعلومات وتعزيز الثقة المتبادلة
والتعاون بين الجانبين.
pics
وحضر مراسم
افتتاح هذه الندوة التي ينظمها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني والأمانة العامة
لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مكتبي الإعلام التابعين لحكومتي مقاطعة قوانغدونغ
ومدينة قوانغتشو في جنوب الصين حضرها وخاطبها أيضاً المسؤول عن شؤون منتدى التعاون
الصيني العربي بإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الصينية وو تشون
هوا ومدير مكتب الإعلام التابع لحكومة مقاطعة قوانغدونغ لين شيونغ ونائب عميد السلك
الدبلوماسي العربي في بكين وسفير سلطنة عمان لدي الصين سعادة عبد الله بن صالح بن هلال
السعدي ومدير إدارة الرصد والإنتاج الإعلامي بجامعة الدول العربية طارق عبد القادر
والناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.
وتجدر الإشارة
إلي أن هذه الندوة تستمر يومين وتختتم غداً 25 إبريل الجاري ويشارك فيها نحو 100 ممثل
من الإدارات الحكومية في مجال الإعلام والهيئات الإعلامية من الدول الأعضاء بجامعة
الدول العربية وأمانتها العامة. وتعقد ندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام
دورة كل سنتين، وعقدت الدورتان السابقتان في العاصمة الصينية بكين والعاصمة البحرينية
المنامة.
pics
ندوة التعاون
الصيني العربي في مجال الإعلام تعقد جلستي مناقشة عامة عقدت الدورة الثالثة لندوة التعاون
الصيني العربي في مجال الإعلام بعد ظهر أمس الـ24 من شهر إبريل الجاري جلستي مناقشة
عامة. ورأس السيد قوه شياو يونغ نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية للنشر الدولي
والسيدة هدى علي سيد المزاريقي وكيل أول وزارة الإعلام المصرية ورئيس قطاع الإعلام
الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات الجلسة الأولى. وشارك فيها ممثلون لوسائل إعلامية
صينية وعربية من بينها صحيفة الشعب اليومية وصحيفة النور اليومية واتحاد الصحفيين لعموم
الصين ووكالة أخبار الصين وصحيفة الصناعة البتروكيماوية الصينية والوكالة الوطنية اللبنانية
للإعلام وصحيفة الرياض السعودية وغيرها، وأجروا مناقشة مستفيضة حول "الدور المهم
لوسائل الإعلام في تدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية"
وقدموا مقترحات عملية بهذا الشأن.
وعقدت جلسة
المناقشة الثانية تحت عنوان "توظيف وسائل الإعلام الجديدة في تعزيز التعاون الاقتصادي
والتجاري الصيني - العربي" وقدم خلالها ممثلون لوسائل إعلامية صينية تشمل وكالة
أنباء شينخوا ومحطة التلفزيون الصينية المركزية وصحيفة التجارة الصينية وإذاعة الصين
الدولية ومسؤولون إعلاميون من جامعة الدول العربية والمغرب والسودان والعراق وغيرها
قدموا خبراتهم ومنجزاتهم في استغلال التكنولوجيا الحديثة. كما توصل الطرفان إلى تعزيز
التعاون بينهما في هذا المجال.
وسائل الإعلام
الصينية والعربية تدعو الى زيادة سبلالتعاون والحصول على أكثر حق للكلام في العالم
دعا المشاركون
في ندوة التعاون الصيني-العربي الثالثة في مجال الإعلام دعوا وسائل الإعلام من الجانبين
الى زيادة سبل التعاون والتبادل وتعزيز التغطيات الإعلامية لبعضهما البعض مع بذل المزيد
من الجهود لتقوية قدراتهما في النشر والتأثير في العالم للحصول على أكثر حق للكلام
في المسرح العالمي.
قال وانغ تشونغ
وي, نائب مدير مكتب الإعلام في مجلس الدولة الصيني, في خطاب ألقاه في الجلسة الإفتتاحية
يوم الثلاثاء , أنه يأمل في تعميق تعاون وتبادل الأخبار والمعلومات بين وسائل الإعلام
الصينية والعربية بدعم وإدارة حكومات الجانبين، وتعزيز التبادل والزيارات بين الصحفيين
والمحررين الى جانب تبادل البرامج والأخبار.
أعرب معظم
المسؤولين الإعلاميين ومندوبي وسائل الإعلام الصينية والعربية عن أملهم في إنشاء منصة
إعلامية مشتركة أو موقع إخباري مشترك على الانترنت وبنك بيانات مشترك لكي تنقل معلومات
وأخبار أكثر موضوعية وواقعية بين الشعبين الصيني والعربي.
واقترحت لور
سليمان, مديرة الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام , إقامة دورات إعلامية وتبنى آلية
لتدريب الصحفيين والفنيين في كلا الجانبين مع تيسير ودعم أعمال المراسلين المقيمين
في الطرف الاخر.
كشف لي تشونغ
يانغ, نائب مدير عام قنوات تلفزيون الصين المركزي باللغات الأجنبية , أن قناة
"سي سي تي في" باللغة العربية قد أسست مكاتب مراسلين في 11 دولة عربية, منذ
تأسيسها قبل سنتين. وسوف توجه دعوات الى 3 وسائل اعلام عربية لزيارة الصين في سبتمبر
القادم للقيام ببرنامج تلفزيونية كبيرة في البلاد.
يتوقع لي أن
تبعث القناة الصينية باللغة العربية ما بين 3 و5 إعلاميين الى وسائل الإعلام العربية
كل سنة ليشتغلوا فيها, كما يتوقع مشاركة نظرائهم العرب في إقامة فعالية أسبوع تلفزيوني
في المستقبل.
بدوره اقترح
حسان رابحي السفير الجزائري في الصين بمنح وسام في مجال الإعلام الى الصحافيين والعلماء
الإعلاميين الذين قدموا مساهمات عظيمة في دفع التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية.
ورأى هان سونغ,
نائب مدير قسم الأخبار الصينية الموجهة الى الخارج بوكالة أنباء شينخوا, أن التعاون
الإعلامي له إمكانات هائلة ويتعين على الجانبين استغلال وسائل الاعلام الجديدة بما
فيها مواقع التواصل الاجتماعية بصورة أحسن, ولا يجعلها منصة كلام لوسائل الإعلام الغربية
فقط.
وقال وانغ
تشونغ وي, في كلمته في الجلسة الافتتاحية , انه على وسائل الإعلام الصينية والعربية
بذل المزيد من الجهود لتقوية قدراتهما في النشر والتأثير في العالم, لكي تحصل على أكثر
حق في الكلام في المسرح العالمي و"ترفع صوتنا سعيا وراء السلام والرخاء".
العراق يطرح
مقترحات في ثلاث نقاط لتعزيز التعاون الإعلامي الصيني-العربي
طرح ناطق بإسم
الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء مقترحات في ثلاث نقاط لتعزيز التعاون الإعلامي الصيني-العربي,
تتمثل في تنظيم دورات إعلامية متبادلة وإنشاء قاعدة بيانات اقتصادية وتجارية وإصدار
دليل إعلامي سنوي باللغتين الصينية والعربية.
وقال على محدى
الدباغ , الناطق بإسم الحكومة العراقية, في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء في ندوة التعاون
الصيني - العربي الثالثة في مجال الإعلام , أنه حتى يتجه الجانبان الصيني والعربي الى
مجالات أكثر عمقا وتخصصا في التبادلات الإعلامية تطرح الحكومة العراقية مقترحات من
ثلاث نقاط من أجل دفع الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز التبادلات الاقتصادية
والتجارية.
وتدعو الاقتراحات
الجانبين على تنظيم دورات متبادلة للإعلاميين والمحررين الاقتصاديين في وسائل الإعلام
العربية والصينية، يقوم خلالها كل طرف بشرح وتوضيح الظروف الاقتصادية وفرص التجارة
والاستثمار ومناقشة كافة المسائل التي تهم دوائر المال والتجارة والأعمال بما يوفر
رؤية واضحة من مصادر موثوقة للمشاركين في هذه الدورات والذين يقومون بدورهم بنقل هذه
الرؤية الى الرأي العام في الجانب الاخر.
كما تدعو على
إنشاء قاعدة بيانات اقتصادية وتجارية حول مجالات التجارة والاستثمار للإعلامية لدى
الجانبين مع تيسير الوصول الى هذه القاعدة للإعلاميين المعنيين.
واخيرا, تأمل
الحكومة العراقية في التنسيق مع الإجهزة المعنية بالاقتصاد والتجارة والاستثمار في
الجانبين لإصدار دليل إعلامي سنوي باللغتين الصينية والعربية ليكون متاحا للإعلاميين
ليتخذوه مرشدا لهم في تغطياتهم الإعلامية للنشاطات والفعاليات التجريبية والاقتصادية
المتبادلة.
وأعرب المسؤول
العراقي أيضا عن أمله بأن تتمكن الشركات الصينية من توجيه دعوات الى وسائل الإعلام
العربية للقيام بالتغطية الإعلامية لهذه الشركات لكي تعرف الامة العربية هذه الشركات
التي تقوم حاليا بأعمال تجريبية استثمارية نشطة في دولهم بعد عرض هذه التغطية الإعلامية
داخل هذه البلدان.
وافتتحت الدورة
الثالثة لندوة التعاون الصيني-العربي في مجال الإعلام اليوم الثلاثاء في مدينة قوانغتشو
حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين. وتستمر الندوة التي تتخذ عنوان "تعزيز تعاون
وسائل الاعلام ودفع تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية"
حتى يوم 26 ابريل الجاري.
الدول العربية
ترغب في إدخال المزيد من الأفلامالصينية
قال مسؤولون
حكوميون من الدول العربية على هامش الدورة الثالثة لندوة التعاون الصيني -العربي في
مجال الإعلام ، إن الدول العربية ترغب في تعميق التبادلات الثقافية مع الصين وخاصة
إدخال المزيد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الصينية.
pics
ذكر وانغ تشونغ
وي, نائب مدير مكتب الإعلام في مجلس الدولة الصيني, أن العلاقات الاقتصادية والتجارية
بين الصين والدول العربية تحافظ على زخم التنمية السليمة على مدى العقود الماضية، حيث
نما حجم التبادل التجاري بين الجانبين بنسبة تزيد عن 30 بالمائة في السنوات العشرة
الماضية, وقد أصبحت الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين.
أعرب معظم
المسؤولين الإعلاميين ومندوبي الوسائل الإعلام والمؤسسات من الدول العربية عن أملهم
في تعميق التبادلات الثقافية بين الجانبين, بالإضافة الى التعاون في المجالات الاقتصادية
والتجارية، بمقترحات إدخال المزيد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الصينية.
وقدم منير
الكركاد, رئيس مصلحة الاتصال المؤسساتي لوزارة الاتصال المغربية, اقتراحا بتعزيز تبادل
البرامج التلفزيونية بين الصين والدول العربية، ليساعد جماهير الشعوب العربية على زيادة
المعرفة بالصين.
قال عبد الله
بن صالح بن هلال السعدي, سفير سلطنة عمان لدى الصين, إن تركيا قد حصلت على المصالح
الاقتصادية والثقافية الكبيرة عن طريق تبادل الأفلام والمسلسلات التلفزيونية مع الدول
العربية، حيث اجتذب تركيا المزيد من السياح العرب ممن استمتعوا بمشاهدة المسلسلات التلفزيونية
التركية.
"يمكن
للصين والدول العربية تعزيز التعاون في إنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي
يشارك فيها ممثلون من الجانبين، وكذلك إنتاج الأفلام الوثائقية لتسجيل عملية التنمية
للعلاقات الصينية - العربية", وفقا لما قال حسن رابحي سفير الجزائر لدى الصين.
الصين والدول
العربية تعززان التعاونالإعلامي لخدمة العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية
اختتمت الدورة
الثالثة من ندوة التعاون الصيني-العربي في مجال الإعلام اليوم الاربعاء بإصدار بيان
يسلط الضوء على أهمية التعاون الإعلامي في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين
والدول العربية, حيث قدم المشاركون في الندوة مقترحات متنوعة رامية لرفع دور هذا التعاون.
اتفق المشاركون
في الندوة، ويتألفون من حوالي مائة مسؤول إعلامي وممثل من وسائل الإعلام من الصين والدول
العربية، على تعزيز تبادل المعلومات وتدريب الشخصيات الإعلامية والتغطية الإعلامية
المشتركة بين الجانبين على أساس التعاون الإعلامي القائم, بحسب البيان.
رأى المشاركون
أن الصين والدول العربية تتمتعان بالمصالح المشتركة وإمكانات التعاون في النمو الاقتصادي
لكليهما وفي دفع التنمية السليمة الإقليمية والعالمية, لذلك يتعين على الجانبين دعم
الثقة المتبادلة المشتركة وتقوية التعاون متبادل المنفعة لخدمة مصالح الشعبين.
يمثل التعاون
الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية أقدم وأنشط تعاون بين العلاقات الثنائية.
وشهدت التجارة بين الجانبين خلال العقود الماضية نموا سريعا, وتجاوز هذا النمو 30 بالمائة
في الأعوام العشرة المتوالية الأخيرة. وتعتبر الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين.
وقال وانغ
تشونغ وي, نائب مدير مكتب الإعلام في مجلس الدولة الصيني, أن وسائل الإعلام لعبت دورا
إيجابيا في عملية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين, ويعد التعاون في هذا المجال
طريقا هاما لتعميق التعاون في مختلف المجالات.
ورأى تشو جينغ,
نائب مدير قسم الشؤون الأجنبية بصحيفة الاقتصاد اليومية الصينية, أن التغطيات الإعلامية
للتجارة بين الصين والدول العربية لا تستهدف تكبير الاقتصاد الصيني ولا تدعو لجعل الدول
العربية سوقا للمنتجات الصينية. فليست تلك أهداف وسائل الإعلام من الجانبين. وفي الواقع
أن التعاون التجاري بين الصين والدول العربية له احتياجات متبادلة.
على هذا الصعيد
اقترح طارق عبد القادر أيضا أن تنظم وسائل الإعلام من الطرفين فعاليات ترويج الشركات
بعضهما بعضا.
وطرح تشو جينغ
مقترحا بإنشاء بنك المعلومات للشركات الصينية والعربية لتيسير الاتصالات بينها وتقديم
المعلومات المفيدة للعرض والطلب بين الطرفين.
وقد لقي مقترح
تشو الدعم من قبل علي محدي الدباغ الناطق بإسم الحكومة العراقية، وقد أعرب عن أمله
في أن توجه الشركات الصينية دعوات الى وسائل الإعلام العربية للقيام بالتغطية الإعلامية
لها، بحيث يتمكن الشعب العربي من المعرفة بصورة أفضل لهذه الشركات التي تقوم حاليا
بالأعمال والاستثمار في بلدانهم.
كما تأمل وانغ
قانغ جيان, مديرة مركز البث لمنطقة غرب آسيا وإفريقيا بإذاعة الصين الدولية, في إنشاء
منصة مشتركة حول معلومات الطاقة لكل من الصين والدول العربية لتعزيز جمع هذه المعلومات
والتمتع بها للطرفين لمواجهة أزمة الطاقة التي تظهر في انحاء العالم.
ودعت نظراءها
الصينيين على ايلاء المزيد من الاهتمام بجهود الدول العربية في تنويع اقتصادها والاصلاحات
الاقتصادية للبحث عن مجالات مكملة لكليهما، سعيا وراء دفع وتعميق التعاون الاقتصادي
الثنائي.
وأشار منير
الكركادي , رئيس مصلحة الاتصال المؤسساتي بوزارة الاتصال المغربية, الى أن للصين علاقات
تجارية جيدة مع بعض الدول العربية, وقد حققت هذه العلاقات إنجازات كبيرة، وينوى معرفة
الخبرات المفيدة من هذه الانجازات من خلال وسائل الإعلام لتكون نموذجا للدول العربية
الاخرى.
pics
عقدت هذه الدورة
من الندوة، تحت عنوان "تعزيز التعاون الإعلامي ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية
بين الصين والدول العربية"، في اطار منتدى التعاون الصيني-العربي في مدينة قوانغتشو،
حاضرة مقاطعة قوانغدونغ والتي تحتضن نحو مليوني مسلم. وقد وصل حجم التجارة بينها وبين
الدول العربية الى 21.9 مليار دولار امريكي. وسوف تعقد دولة الكويت الدورة الرابعة
لندوة التعاون الصيني-العربي في مجال الإعلام في عام 2014.
اختتام الدورة
الثالثة لندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام
اختتمت صباح
اليوم الدورة الثالثة لندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام التي عقدت في مدينة
قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، وتلا مدير الإدارة الثانية لمكتب الإعلام
التابع لمجلس الدولة الصيني جيانغ وي تشيانغ ومدير إدارة الرصد والإنتاج الإعلامي بجامعة
الدول العربية طارق عبد القادر البيان الختامي للدورة الثالثة لندوة التعاون الصيني
العربي في مجال الإعلام. وفيما يلي النص الكامل للبيان:
وفقاً لما
نص عليه البيان الختامي الصادر عن الدورة الثانية لندوة التعاون العربي الصيني في مجال
الاعلام واستناداً لما ورد في البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني للأعوام
2010-2012 فقد انعقدت الدورة الثالثة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام
يومي 24-25 في مدينة قوانغتشو (بجمهورية الصين الشعبية) وبحضور المسؤولين عن شؤون الإعلام
في الحكومة الصينية وحكومات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، كما شارك فيها مسؤولو
بعض وسائل الإعلام الرئيسية والخبراء والمختصين في مجالي الإعلام والتجارة، وممثلون
عن المؤسسات والشركات ومسؤولو الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعرب الجانبان
الصيني والعربي في البيان الختامي للدورة الثالثة لندوة التعاون الصيني العربي في مجال
الإعلام عن رضائهما عن انعقاد الندوة ونتائجها، واتفقا على أن هذه الدورة تمتاز بانجازات
عملية أكثر ولها امكانية فاعلية أكبر وذلك على أساس الاتفاقات المشتركة للدورتين السابقتين،
وأنها ستؤدي دوراً مهماً في تشجيع الجانبين على بدء تعاون عملي ذي أشكال متنوعة وستعمق
التعاون الإعلامي بين الصين والدول العربية بمفهوم جديد، ويجب على الوسائل الإعلامية
من الجانبين أن تعتبر علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري فرصة للتعاون ولتعزيز التفاهم
والصداقة بين الشعبين مما يحفز تطور العلاقات بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد.
ويعتبر الجانبان
أن تطور علاقات الدولة العربية والصين ينسجم مع عجلة تطور العالم المعاصر ويتطابق مع
المصالح الأساسية للشعبين، وشهدت العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة تطورا سريعا،
وخاصة بعد إعلان علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصيني في عام
2010، وقد توثقت التبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين، كما شهدت علاقات التعاون بين
الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والبشرية تقدما كبيرا، وتطور التعاون
العملي باستمرار بين الجانبين في كل المجالات بشكل موسع ومعمق، وقد لمس الجانبان الانجازات
المثمرة لهذا التعاون، مؤكدين أن حجم التبادلات التجارية بين الجانبين يزداد بسرعة
فائقة. وقد تم خلال الدورة الحالية للندوة، استعراض التقدم في مجال التعاون الإعلامي
الذي حققه الجانبان منذ انعقاد الدورة الثانية لندوة التعاون العربي الصيني في مجال
الإعلام وسترسي قاعدة ثابتة في توسيع التبادلات الشعبية وتساعد على حفز التعاون العملي
مما يعزز علاقات الصداقة بين الصين والدول العرية .
وأعرب الجانبين
بأنه في ظل الوضع الدولي الراهن فإن هناك مصالح مشتركة واسعة وقوة كامنة كبيرة للتعاون
بين الجانبين ستساهم في تنمية الاقتصاد لكل بلد ودفع النمو السلمي في المنطقة والعالم
أجمع. وعليه ينبغي على الجانبين ومن خلال التعاون في مجال الإعلام، تقوية الثقة السياسية
المتبادلة وتعزيزالتعاون في جلب المنافع المتبادلة مما يرسخ الأساس الاستراتيجي ويفيد
الشعبين ويحقق مستقبلا مزدهرا للجانبين. وتحت شعار " تعزيز التعاون الإعلامي من
أجل تقوية علاقة الصين والدول العربية في مجال الاقتصاد والتجارة " أجرى الجانبان
مناقشات عميقة حول محورين:
1/ الدور الذي
يلعبه الإعلام في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
2/ سبل استغلال
تكنولوجيا الإعلام الحديثة لحفز العلاقات الاقتصادية والتجارية
واتفق الجانبان
على أن التعاون الاعلامي يؤدي دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية،
وتوصل الجانبان إلى اتفاقات في مجالات التعاون المتعلقة بتبادل المعلومات وتدريب المتخصصين
في وسائل الإعلام والتغطية الإعلامية المشتركة وتوجيه الرأي العام لتعريفه بأهمية التعاون
في المجالين الاقتصادي والتجاري بين الجانبين مما يرسخ قواعد ارادة الشعبين للإسهام
في تنمية علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.
وقد أكد الجانبان
على أهمية آلية ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، وأعربا عن رغبتهما في
استمرار تنظيم هذه الندوة كل سنتين لبناء منبر فعال للتبادل والتواصل بين الجانبين
في مجال الإعلام ويرحبان بعقد الدورة المقبلة للندوة بدولة الكويت في عام 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق