عشت ثلاث سنوات في مدرسة داخلية. ثلاث سنوات كانت جسر عبور من الطفولة
الى المراهقة. من الورق الأبيض الى الورق المحبّر.
جاءت الحرب، قضت على الدير، وغيّرت مجرى نهر العمر. فخرجت من المدرسة الداخلية ولكن الى العالم الداخلي، الى عالمي الداخلي.
لأنّ الخارج كان مزنرا بالموت، والقتل على الهويّة.
خفت على هويتي من هويتي ، فرحت الى هوايتي، هواية اصطياد الكلمات بدل العصافير.
عشت وأعيش على هامش السياسة، لأني احبّ ان اعيش في متن الحياة.
كان الناس يتظاهرون ويرفعون الأعلام والأوهام والحناجر والخناجر في حين كنت انا اتظاهر على طريقتي الخاصة .اقعد في غرفتي بين كتبي وناسي، غرق لبنان في الدم وغرقت أنا في حبر الكلمات، بالأحرى رحت أسبح في الكتب.
ناس الورق لا يجلبون لك الأرق، ناس الورق يجلبون الألق.
ولا ازال ،الى اليوم، اعيش في مدرستي الداخلية. أتأبّط كتابي أينما ذهبت. وتعتب عليّ يدي إن فارقها الكتاب.
قدّس الله مقاعدك الخشبية يا مدرستي مار جرجس في بلدة عشاش، وقدّس الله ألواح القاعات الخضراء التي كانت ملعباً أخضر لطبشورتي البيضاء.
جاءت الحرب، قضت على الدير، وغيّرت مجرى نهر العمر. فخرجت من المدرسة الداخلية ولكن الى العالم الداخلي، الى عالمي الداخلي.
لأنّ الخارج كان مزنرا بالموت، والقتل على الهويّة.
خفت على هويتي من هويتي ، فرحت الى هوايتي، هواية اصطياد الكلمات بدل العصافير.
عشت وأعيش على هامش السياسة، لأني احبّ ان اعيش في متن الحياة.
كان الناس يتظاهرون ويرفعون الأعلام والأوهام والحناجر والخناجر في حين كنت انا اتظاهر على طريقتي الخاصة .اقعد في غرفتي بين كتبي وناسي، غرق لبنان في الدم وغرقت أنا في حبر الكلمات، بالأحرى رحت أسبح في الكتب.
ناس الورق لا يجلبون لك الأرق، ناس الورق يجلبون الألق.
ولا ازال ،الى اليوم، اعيش في مدرستي الداخلية. أتأبّط كتابي أينما ذهبت. وتعتب عليّ يدي إن فارقها الكتاب.
قدّس الله مقاعدك الخشبية يا مدرستي مار جرجس في بلدة عشاش، وقدّس الله ألواح القاعات الخضراء التي كانت ملعباً أخضر لطبشورتي البيضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق