الخميس، 3 مارس 2016

الدكتاتور المدلّل


حكّامنا على شاكلتنا فلا داعي لانتقادهم.
انهم خارجون من ارحام طرقنا في التفكير.
يمارس الحاكم ما يمارسه الأب في البيت.
ويمارس الحاكم ما يمارسه الاستاذ في المدرسة.
وما يمارسه الموظّف في وظيفته.
نمدح الدكتاتور اذا كان من ملّتنا، او اذا كنّا نستفيد من دكتاتوريته، او اذا ابناؤنا او احفادنا يستفيدون،
ونلعن عرض الدكتاتور اذا خالفنا في الملة، وننشر حريم الدكتاتور اذا لم نستفد منه بفرنك .
في قلب كل مواطن عربي دكتاتور  صغير مقمّط او محنّط.
اعطني دكتاتورا واحدا لم يمدح ولم يسبّ؟
اعطني اسم دكتاتور واحد لم تكتب فيه الاف الكلمات في عظمته او علو شأنه أو دوره الاقتصادي الرفيع او كتبت فيه الاف الصفحات وجعلته اشدّ وحشية من كلّ من سلف؟
قيمة كلماتنا منهارة مثل قيمة عملاتنا .


الخ الخ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق