الجمعة، 20 مايو 2016

الشخصيات الرئيسية: في رواية رحلة الى الغرب



للرواية خمسة شخصيات رئيسية تتركز عليهم الرحلة. و هم: سون ووكونغ، الراهب شوانزانغ، زو باجي، شا ووجينغ و يو لونغ

سون ووكونغ

孙悟空

أسماء أخرى: القرد – سون غوكو – ملك القردة – الحكيم العظيم المعادل للجنة – سون المبتدئ – المدرك للفراغ - الباحث عن الأسرار - راعي الأحصنة

على الأرجح هو الشخصية الأكثر شهرة في الرواية بأكملها. 

سون ووكونغ كان قرداً مولوداً من الحجر الذي يعتقد أنه مشكل من عناصر الفوضى في الدنيا أو العناصر الخمسة في روايات أخرى.

بعد ولادته، التقى بمجموعة من قردة الجبال و التي رحبت به ببعض الشكوك و بعضاً من رحابة صدر. راهنت القردة على ما إذا كان يستطيع الدخول إلى كهفٍ خلف شلال لم يستطع أحدٌ منهم دخوله و الذي عرف باسم "كهف الستار المائي" في قلب "جبل الزهور و الفاكهة". فإن استطاع، نصبوه ملكاً عليهم، و نجح في اختبارهم و أصبح معروفاً بـ"ملك القرود الوسيم" ((لأنه رأى أن "ملك القرود الحجري" ليس رائعاً)).
في مرةٍ من المرات، كانت القردة تحتفل، و توفي قردٍ عجوز وقتها، و بدأ الملك يشعر بالقلق من فكرة الموت هذه... فقرر مغادرة الجبل و البحث عن حكيم خالد ليتعلم منه أسرار الخلود و الحياة الأبدية. مضت رحلته عشرة أعوام إلى أن وصل و عثر له على معلم طاوي و الذي قبل تعليمه و أعطاه اللقب "سون" ((تلاعب لفظي لكلمة "هوسون" و التي تعني "قرد"، و تعني أيضاً "حفيد")) و الإسم "ووكونغ" و الذي يعني "المدرك للفراغ" أو في بعض الترجمات "الباحث عن الأسرار".

قضى سون ووكونغ سنوات يتعلم كل ما يمكنه تعلمه من أستاذه من حكم و أسرار الحياة، إضافة لفنون السحر كالإثنين و سبعين تحولاً و مهارة ركوب الغيوم و التي تمنكه من الطيران بسرعة 108000 لي أو ما يعادل 54000 كم في التحليقة الواحدة، لكنه قد طُرد بسبب عصيانه لأوامر أستاذه بتباهيه بما تعلمه أمام التلاميذ الآخرين.

عند عودته للجبل، قام بالتخلص من بعض العفاريت التي استولت على عرشه أثناء غيابه و قاموا بالصلح فيما بينهم. قال أحد العفاريت أن شخصٌ بقوة جبارة كسون ووكونغ بحاجة لسلاح يتلائم مع قوته، و اقترحوا أن يقوم بزيارة للملك التنين الشرقي الذي اضطر لإعطائه سلاحاً حتى يتخلص من ازعاجه. لكن كل سلاح جربه سون ووكونغ لم يتلائم مع قوته أبداً إلى أن اضطر الملك التنين لإعطائه كنزه "العصا إرادية التجاوب" أو "ريوي جينغو بانغ" 如意金箍棒 و التي ما أن اقترب منها سون ووكونغ إلا و توهجت و صغر حجمها بناءاً على فكره. لكن عندما علم الملك التنين بقدرات تلك العصا العملاقة الثقيلة التي يقدر وزنها إلى سبعة أطنان و نصف التي كانت تقبع في خزائنه بلا فائدة منها، طلب من سون ووكونغ إعادتها له، لكنه رفض و حاول ضربه بالعصا الثقيلة. عندها رضخ الملك لأوامره و طلب سون ووكونغ ملابس تتلائم مع سلاحه، فقام الملك التنين برفقة اخوته الثلاثة بإعطائه درعاً ذهبية و قبعة تحمل ريشتا عنقاء و حذائاً للمشي على الغيوم. و عندما رحل، قرر الملوك الأربعة تقديم شكواهم للإمبراطور الياقوتي السماوي بشأن وقاحته و تهديده بقتلهم إن لم يلبوا طلباته.

عند عودة سون ووكونغ من "زيارته"، غفا لبعض الوقت و وجد نفسه أمام قاضي الأموات "ياما" و الذي رفض فكرة أن سون ووكونغ خالد، فقام الأخير بالهجوم عليه و على أتباعه من الغيلان و أمرهم بحذف إسمه من "كتاب الحياة و الموت" إضافة لأسماء القردة التي يعرفها و إلا فإنه سيقتلهم جميعاً بضربهم بعصاه. بعد رحيله و عودة روحه لجسده، قام ياما بتقديم شكواه للإمبراطور، و هنا...... بدأت المشاكل تنهال على سون ووكونغ...!!

أرسل الإمبراطور جيشاً جراراً لمواجهة سون ووكونغ و شعبه من قردة الجبال، لكنه هزمهم جميعاً و أعادهم للسماء يجرون أذيال الهزيمة. اقترح "حكيم الكوكب الأبيض" من الإمبراطور إرسال دعوة لسون ووكونغ و إعطائه منصباً في مملكة السماء حتى يمكنهم مراقبته و ضبطه، لكن المنصب المتوفر الوحيد كان المسؤول عن إسطبلات الأحصنة. سون ووكونغ قبل هذا المنصب ظاناً أنه ذو شأن يعادل بقية الآلهة و الحكماء السماويين، لكنه استشاط غضباً عندما علم مكانته الحقيقية و قام بترك وظيفته و عاد للأرض ((هنا يكتشف أن يوم في الجنة يعادل سنة في الأرض)). بعد أن حكا لحاشيته عن المذلة التي تلقاها، اقترح أحدهم أن ملكهم يجدر أن يلقب بـ"الحكيم العظيم المعادل للجنة" أو "تشيتيان داشينغ" 齊天大聖. عندما علم الجيش الثاني المرسل من قبل الإمبراطور، ازداد غضبهم على جرأة و وقاحة هذا القرد الحجري و قاتلوا لأيام و أسابيع إلى أن قرر حكيم الكوكب الأبيض أن تتم تسوية الأمور مع سون ووكونغ و منحه اللقب و لكن بجعله لقباً لا قيمة له.

قضى سون ووكونغ وقته في المملكة السماوية يسرح و يمرح من دون أن تكون له وظيفة يؤديها. قرر الإمبراطور منحه مسؤولية حراسة بساتين الخوخات السحرية التي تمنح العمر الطويل و القوة. لكن عندما علم أنه غير مدعو لوليمة يقيمها ملوك و حكماء المملكة السماوية، قام بأكل جميع الثمار الناضجة في البستان و أصبح بذلك خالداً و ذا قوة جبارة فوق التصور و أخف من الهواء و أقسى من الماس!! و لم يكتفِ بهذا بل قام بسرقة الطعام المخصص للوليمة و شرب كل النبيذ المقدم، إضافة لأقراص الخلود و التي كانت مخصصة كهدية من أحد الحكماء للإمبراطور الياقوتي. عندما علم سون ووكونغ بأن ما فعله قد يجلب له الويل، عاد للأرض و قدم ما سرقه لشعبه، إلى أن أُرسل إليه جيشاً مؤلفاً من قادة ذوي قدرات هائلة فوق طاقته، و للأسف... وقع تحت سيطرتهم بعد أن أصابه سلاحٌ قام بإضعاف قوته لفترة من الزمن.

في قصر الإمبراطور... تم استخدام كل الطرق الممكنة لإعدام سون ووكونغ و التي انتهت جميعها بلا جدوى نتيجةً للخوخات و الأقراص التي أكلها سون ووكونغ و التي جعلته غير قابل للقتل. أثناء محاولته للهرب، وجد أمامه وجهاً لوجه أمام بوذا العملاق نفسه و الذي خدعه و حبسه في الأرض تحت جبل العناصر الخمسة جزاءاً على ما فعله. و بقي سون ووكونغ حبيساً تحت الجبل إلى أن أتى إليه الخلاص.

أثناء انحباسه تحت الجبل، أتت الحكيمة غوانيين إلى سون ووكونغ و أخبرته بأنه سيأتيه راهبٌ من الشرق في رحلةٍ إلى الهند للبحث عن الوثائق الأثرية، و قد اختارت سون ووكونغ ليكون واحدٌ من أتباعه الذين سيرافقونه في رحلته. و بعد سنوات، وصل الراهب و حرر سون ووكونغ من سجنه، و بدأ معه فصلٌ جديد في حياته.

سون ووكونغ ذو شخصية ماكرة. حيث أنه يلجأ للحيل و الخدع المتعددة لنيل مطالبه أو لمساعدة من حوله. كما أنه فطن و يدرك ما حوله بشكلٍ أكبر مِن من معه. يملك سون ووكونغ قدرات سحرية كثيرة مثل التحولات الإثنين و السبعين، و الطيران بركوبه للغيوم، إضافة لقوته الجبارة و عصاه السحرية و عينيه التين تمكناه من تمميز البشر من الشياطين الذين يتنكرون بهيئة بشرٍ. كما أنه يستطيع استخدام شعره لصنع نسخ منه أو يحولها لأي شيء يفكر به.

لكن، لأنه يملك قوة هائلة و ذو عناد و لا ينصاع للأوامر معظم الوقت، قامت غوانيين بإعطاء الراهب قبعة ليرتديها سون ووكونغ مع تعويذة خاصة. و عندما لبسها سون ووكونغ و جرب الراهب التعويذة، يتضح أن ما كان تحت القبعة سوارٌ يعصر رأسه و يسبب له آلامٌ لا يستطيع إحتمالها أبداً ((في بعض الروايات القبعة تغرز مسامير في رأسه)). و بهذا، أصبح ملك القرود مضطراً للسماع لأوامر سيده.

شوانزانغ

玄奘

أسماء أخرى: الراهب – المعلم – تريبيتاكا – سانزانغ - الراهب التانغي 

شوانزانغ في الماضي كان واحداً من تلاميذ بوذا و كان اسمه "شن جان تشي" و قد تم نفيه للأرض لمخالفته تعاليمه و أعيد إحيائه كإبن للسيد و السيدة "تشن". 

كبر شوانزانغ و عرف بكونه من أفضل الرهبان البوذيين في الصين. و بسبب هذا، تم اختياره من قبل الحكيمة غوانيين و إمبراطور تانغ للرحيل إلى بلاد الهند للبحث عن الوثائق الأثرية التي ستخلص الناس و أرواحهم من المعاناة التي كانوا يمرون بها. و انطلق شوانزانغ في رحلته و حصل على أتباعٍ يرافقونه لضمان سلامته و إن كانوا ليسوا أتباعاً عاديين، حيث أن أحدهم قردٌ عنيد، رجل خنزير جشع، و وحش رمال.

شوانزانغ شخصٌ ذو قلبٌ طيبٌ جداً. و بسبب هذا، فإنه يوقع نفسه و بمن معه في مشاكل كثيرة نتيجة مساعدته للشياطين المتنكرة رغم تحذيرات سون ووكونغ. كما أنه لا يملك قدرات تمكنه من حماية نفسه و بالتالي يحتاج لأتباعه لإنقاذه من كل الأخطار التي يواجهونها. كما أنه يوصف بأنه وسيمٌ جداً و يقع في الكثير من المشاكل مع الشياطين التي تريد الزواج منه رغماً عنه.
زو باجي

豬八戒

Xyj-zhu zhu-ba-jie-2 92489352

أسماء أخرى: الخنزير – تشو هاكّاي – زو وونينغ – الباحث عن القوة – ذا التعاليم الثمانية

زو باجي كان واحداً من جنود السماء و اسمه "تيانبينغ يوانشواي". كان قائداً سماوياً و برفقته ثمانين ألفاً من الجند. أثناء حفلة من الحفلات، قام بالتحرش بسيدة القمر "تشانغ إي" و تم عقابه بنفييه للأرض و إعادة إحيائه بهيئة مشوهة كالخنزير لأن روحه دخلت رحم خنزيرٍ بالخطأ ((أعزكم الله)).
قضا الرجل الخنزير حياته بأكل البشر إلى أن أتت إليه الحكيمة "غوانيين" و أخبرته عن مهمته المستقبلية، و طلبت منه باتباع "التعاليم الثمانية" إذا كان يريد القيام بمهمته و منحته الإسم "زو وونينغ".

في مرة من المرات، قام بإنقاذ فتاة من خاطفيها بعد أن غير شكله لبشري. و قام والدها بشكره و جعله عاملاً لديه ليقوم بالأعمال الشاقة. و بعد سنوات، تقدم لطلب يد الإبنة من والدها و ذكره بمعروفه في الماضي و عن أعماله التي كان يمارسها من أجلهم، فوافق الأب على الزواج بينهما، لكن الجميع اكتشف حقيقة زو وونينغ و هموا بقتله، إلا أنه كان أقوى منهم جميعاً و هددهم بالقتل إن لم يتركوه يفعل كما يشاء. إلا أن هذه المشكلة قد انحلت بمساعدة سون ووكونغ و قبل أن يكون تابعاً للراهب شوانزانغ و يرافقه و يحميه في رحلته بعد أن غير اسمه إلى "زو باجي".

زو باجي ذو مظهرٍ بشع يخيف كل من يراه. كما أنه جشع و كسول و نهم و دائم التذمر و يحب النساء، و عادة يثير المتاعب بسبب تصرفاته أمام الجميع. خصوصاً أنه يكون دائم الشجار مع أخاه الأكبر سون ووكونغ بسبب اختلاف طريقة تفكيرهم. إلا أنه لا يمنع نفسه من المشاركة في المقالب التي يدبرها الآخر.

لكن على الرغم من سلبياته، زو باجي يملك قدرات خارقة كذلك. حيث أنه يملك القدرة على القيام بستة و ثلاثين تحولاً، و يستطيع ركوب الرياح للطيران و إن لم تكن سرعته تعادل سرعة ركوب سون ووكونغ للغيوم. إلا أنه يتفوق على سون ووكونغ بمهاراته بالقتال المائي. سلاحه الرئيسي هو مجرفة تساعية الأسنان، و التي تعرف بالإسم "جيوتشيدينغبا" 九齿钉耙 و الذي كان يملكها منذ أن كان جندياً في السماء.

شا ووجينغ

沙悟凈

أسماء أخرى: الرملي – الراهب شا – سا غوجيو – الباحث عن النقاء

شا ووجينغ كان أيضاً من جنود المملكة السماوية و اسمه كان "جوانليان جيانغجون". أثناء مرة من المرات، كسر إناءاً أثرياً تابعاً للإمبراطور الياقوتي ((روايات تقول بغير قصد و روايات أخرى عمداً أثناء نوبة غضب)) و عوقب بجلده 800 جلدة و نفيه للأرض و أعيد احياؤه كوحش رمال آكلٍ للبشر.

قضى شا ووجينغ حياته في "نهر المال الجارفة" أو ما يعرف حالياً بنهر "كايدو" يفترس المسافرين و في نفس الوقت، يعاقب بطعنه بسيف مئة مرة كل سبعة أيام. إلى أن أقنعته الحكيمة غوانيين بأن يرافق الراهب التانغي إذا كان يريد الخلاص من عذابه الأبدي. و عندما وصل شوانزانغ، سون ووكونغ و زو باجي إلى النهر، قام بمهاجمتهم دون علمه بمن يكونون إلى أن قاموا بتوضيح من يكونون. اعتذر شا ووجينغ إليهم و قرر مرافقتهم في رحلتهم.

يوصف شا ووجينغ بأن مظهره بشعٌ أشعث بشعرٍ و لحية حمراء و يرتدي قلادة من جماجم رهبانٍ أكلهم في السابق. لكن بعد أن اعتنق البوذية، تحول مظهره ليشبه رجلاً عادياً و إن كان لا يزال بشعاً و تحول لون شعره للأسود و تغيرت قلادته لخرزات عادية كبيرة. في بعض الروايات و تحديداً اليابانية، يوصف بأنه يشبه وحشاً أخضر. 

دوره في الرحلة يقتصر عادةً بحمل الأمتعة. كما أنه الأكثر احتراماً و عقلانية من أخويه القرد و الخنزير و يقوم بجعل نفسه حمامة سلامٍ بينهما، إلا أنه قد يشترك معهما في مقالب سون ووكونغ المتعددة.

شا ووجينغ ليس قوياً و سريعاً كأخويه، و لا يملك قدرات سحرية مثلهما عدا التحول لأشكالٍ بشرية. إلا أنه قويٌ كفاية لحماية سيده أثناء غياب أخويه و يمكنه كذلك ركوب الرياح. سلاحه الرئيسي هو رمح رهبان في أحد طرفيه هلال و الطرف الآخر فأسٌ عريضة.

يو لونغ

玉龙

أسماء أخرى: يو لونغ سانتايزي – الأمير التنين – الحصان – الأمير التنين الياقوتي – باي لونغ ما

يو لونغ كان الابن الثالث للملك التنين الغربي "أو كوانغ". حكم عليه والده بالموت لأنه أحرق لؤلؤته الثمينة. و لكن قبل أن يتم إرسال الحكم عليه، تدخلت غوانيين بطلب من الملك التنين الشرقي و طلبت العفو عنه بإرساله بمهمته الجديدة للعمل كمرافق لشوانزانغ.

انتظر يو لونغ سيده الجديد عند نهر "حزن النسر". و عندما وصل، لم يعرف أنه هو شوانزانغ و أكل حصانه الأبيض. و هذا طبعاً أغضب سون ووكونغ و قام بقتاله جراء ما فعله. و بعد مرور بعض الوقت، تدخلت غوانيين و أوقفت القتال بينهما و شرحت الأمور للجميع. اعتذر الأمير و تحول بعدها لحصانٍ أبيض بديع المظهر ليحمل سيده طوال الرحلة.

يو لونغ لا يقوم بدور آخر عدا كونه حصاناً، إلا أنه تحول مرة أخرى لشكله الأصلي مرتان عندما احتدمت عليه الأمور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق