#انتخابات_بلدية
تناهى إلى سمع #حائط خبر الانتخابات البلديّة، وللحيطان آذان كما يقال في الأمثال، وكان هذا الحائط مريضا نوعا من المرض اسمه #السرسبة، عرف من تجارب سابقة أنّ بدنه سور يلطّخ بالغري واللصاق والصور.
فلم يحبّ أن بسمّ بدنه، فهو حائط مؤمن شديد الإيمان، ويعرف ان النظافة من الايمان، وكان يقوم، في فجر كل يوم بتأدية صلاة الاستسقاء لتنهمر حبات المطر وتغسل جسمه الاسمنتي ، وكان فصل الشتاء هو أحب الفصول لأنّه يشيل همّ الغبار العالق بجسده الإسمنتي .
وفي ليلة ليس فيها ضوء قمر طلب من الله أن يؤمن له تأشيرة للخروج فترة الانتخابات من هذا البلد، ثمّ أغمض عينيه الحجريتين بعد طول ابتهال وتضرّع.
وفي الصباح استيقظ في غير المكان الذي كان فيه.
شكر الله على استجابة صلاته.
وعاش ما تبقى من عمره بعد أن أسري به قطعة من سدّ مائيّ ، وشعر كما لو انه سمكة تعيش في جوّها المائيّ المحبّب.
وكان كلّما سمع بسيرة حائط لبنانيّ يشعر برغبة شديدة في التقيّؤ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق