الجمعة، 6 مايو 2016

الدراسات الصينية العربية

ارجع باحث صيني في مجال التاريخ والدراسات الصينية العربية بداية العلاقة المتبادلة ابين العرب والصينيين إلى ما قبل 13 قرنًا، مبينًا أن أول عربي زار الصين كان في عهد الخليفة عثمان بن عفّان - رضي الله عنه - عام 651م، بينما زار بحار صيني مسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة ما بين 1360م - 1424م.
وأفاد الباحث الصيني سونج سيان الذي ولد عام 1946م أن مصادر وكتباً تاريخية صينية موثقة روت أن (37 رسولاً عربيًا) أرُسلوا من قِبل الخلفاء المسلمين إلى الصين في أزمنة مختلفة، ومنهم رسول الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك الذي زار مدينة (تشانغآن الصينية) سنة (716م)، ورسول الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي التقى الإمبراطور تانغ جين يوان خلال فترة حكمه للصين ما بين أعوام (786م - 809م).
رحلة
وأضاف أنه خلال هذه الرحلة الطويلة زار جينغ خه الذي عاش ما بين أعوام (1317م - 1433م) الجزيرة العربية منطلقًا من ميناء (كلكتا الهندي) حتى وصل إلى ميناء جدة في رحلة استغرقت ثلاثة أشهر، ومن جدة توجه إلى مكة المكرمة.
سرد
جاء هذا السرد التاريخي في كتاب حديث صدر عن مركز الترجمة في جامعة الملك سعود باللغة العربية، بعنوان (موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي)، متناولاً فيه المؤلف سونج سيان تاريخ العلاقات بين العرب والصينيين، بما في ذلك تاريخ دخول الإسلام للصين خلال الفترة من 618م - 907م، وأوائل من دخل الإسلام من الصينيين.
اللغة
كما تناول سيان موضوع مكانة اللغة العربية بوصفها لغة التجارة الدولية المستخدمة في الأوساط التجارية والعلمية الدولية في ذلك الوقت لعدة قرون - على حد قوله، مستعرضاً قصة منطقة (شينجيانغ الصينية) التي استخدمت الحروف العربية في عملاتها الفضية في مطلع القرن العشرين، حيث كان يُكتب على وجهي العملة الرموز الصينية والحروف العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق