بدون عنوان
مُدّ يديك إليَّ
لكي لا يزعجك بعد الآن
ذاك العالم الذي أصدّه بذراعي
وإذا كان الحب لا يُنسى
فالألم كذلك ليس ذكرى
لا شيءَ يمرّ
حتى ولو انتصبت آخرُ شجرةِ حورٍ أبيض
شامخةً في نهايةِ الطريق
كشاهدِ قبرٍ بلا نقش
فالأوراق تستطيع الكلام
تذبل، يبيضُّ لونُها حين تمايلها
وتتجمد شيئاً فشيئاً
وتحتضن خطواتنا العميقة
بالطبع، لا أحدَ يعرف أنَّ الغد
الغد سيبدأ من صباحٍ آخر
حينها سنغطُّ في نومٍ عميق.
مُدّ يديك إليَّ
لكي لا يزعجك بعد الآن
ذاك العالم الذي أصدّه بذراعي
وإذا كان الحب لا يُنسى
فالألم كذلك ليس ذكرى
لا شيءَ يمرّ
حتى ولو انتصبت آخرُ شجرةِ حورٍ أبيض
شامخةً في نهايةِ الطريق
كشاهدِ قبرٍ بلا نقش
فالأوراق تستطيع الكلام
تذبل، يبيضُّ لونُها حين تمايلها
وتتجمد شيئاً فشيئاً
وتحتضن خطواتنا العميقة
بالطبع، لا أحدَ يعرف أنَّ الغد
الغد سيبدأ من صباحٍ آخر
حينها سنغطُّ في نومٍ عميق.
استمرارُ الأسطورة
في الجرَّة العتيقةِ تقبعُ منذ زمنٍ
أسطورةٌ ما حولنا
لكنك لا تنفك تسأل
عمَّا إذا كان الأمرُ يستحق
بالطبع، تخمد النيران لدى هبوب الرياح
تنهار قمم الجبال عند بزوغ الفجر
تذوب وتُدفَنُ في النهر الشاحب
في الجرَّة العتيقةِ تقبعُ منذ زمنٍ
أسطورةٌ ما حولنا
لكنك لا تنفك تسأل
عمَّا إذا كان الأمرُ يستحق
بالطبع، تخمد النيران لدى هبوب الرياح
تنهار قمم الجبال عند بزوغ الفجر
تذوب وتُدفَنُ في النهر الشاحب
ستنهارُ عند النضج
هنا والآن
طالما يُتوّجنا الغروب
فماذا يعني كلُّ شيءٍ يتبعه
.. ذلك الليل الطويل
هو لحظةُ الصمت.
هو لحظةُ الصمت.
إعلان
(إلى يو لُوَه كي*)
(إلى يو لُوَه كي*)
لعلَّ اللحظةَ الأخيرةَ حانت
لم أترك وصية
بل قَلَمَاً، أعطيته لوالدتي
وأنا لست بطلاً
في عصرٍ بلا أبطال،
أود فقط لو أكون إنساناً
لم أترك وصية
بل قَلَمَاً، أعطيته لوالدتي
وأنا لست بطلاً
في عصرٍ بلا أبطال،
أود فقط لو أكون إنساناً
الأفق الهادئ
فرّق صفوف الأحياء والأموات
باستطاعتي فقط اختيار السماء
وألا أركع على الأرض
لكي يحجبَ الجلادون ضخام الأجساد
نسيمَ الحرية
فرّق صفوف الأحياء والأموات
باستطاعتي فقط اختيار السماء
وألا أركع على الأرض
لكي يحجبَ الجلادون ضخام الأجساد
نسيمَ الحرية
من ثقوب الرصاص في النجوم
سيتدفق الفجرُ القاني.
سيتدفق الفجرُ القاني.
* يو لُوَه كي: من بكين، ولد في الأول من شهر أيار/ مايو عام 1942، وأعدم في الخامس من آذار/ مارس عام 1970. في عام 1966، أي أثناء الثورة الثقافية الصينية، كتب مقالاً حول النظرية التقليدية التي تحكم أو تفرق بين الناس في الصين حسب منشئهم الطبقي وخلفية عائلاتهم، والتي كانت من أهم المشاكل الخطيرة في المجتمع الصيني. ولقي مقاله رفضاً عنيفاً من الرأي العام حينها، ليكون مصيره الإعدام رمياً بالرصاص في الخامس من مارس عام 1970. وبعد تسع سنوات، في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979، حكمت محكمة الشعب المتوسطة في بكين ببراءته.
** Bei Dao شاعر صيني بارز من مواليد 1949، نفي من بلاده لسنوات طويلة قبل أن يسمح له بالعودة ليدرّس في جامعة هونغ كونغ، من إصدارته: "ثلج قديم" و"وردة الوقت".
ترجمة عن الصينية يارا المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق