في تاريخنا الأدبي ما يعرف بالأدب التكسبي، وفي حاضرنا العربيّ ما يعرف " بالصحافة التكسبية" و" الصحافيّ التكسبي" اي الذي يكتب ما يكتب وعينه على جيب من يكتب له، او على الكرسي التي تحلم به مؤخرته. لا يكتب ما يمليه عليه ضميره، يزعجه ضميره، فيقرر حين الدخول في عالم الكتابة الصحافية اعطاء ضميره " حبّة منوّم" هذا اذا لم يقرّر ان يعطيه " حبّة سم" ليرتاح من عويله وزعيقه في وجهه، مبررا فعله " بانّو بدنا نعيش". اسباب القول هي التي تعطي للقول معنى. غياب الاسباب يجعلني امام نص له معنى ولكن ليس له معنى. فالشيطان كما يقول المثل يلبس مسوح الرهبان. وكم من صحافيّ حبره قدّيس في زيّ ابليس!
طبعا هذا لا يعني ابدا اننا لا نجد صحافيين نبلاء وشرفاء، وبسبب نبلهم يعيشون كالبدو الرحّل في هذا التصحر العربيّ المديد.
طبعا هذا لا يعني ابدا اننا لا نجد صحافيين نبلاء وشرفاء، وبسبب نبلهم يعيشون كالبدو الرحّل في هذا التصحر العربيّ المديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق