السبت، 4 يوليو 2015

افلاطون يسطو على ابن خلدون!





قال لي: لقد سرق افلاطون من ابن خلدون كتاب " آراء أهل المدينة الفاضلة"
قلت: ولكن كتاب "آراء اهل المدينة الفاضلة" للفيلسوف الفارابي على ما أظنّ.
قال: لا، انه من تأليف ابن خلدون.
قلت: ولكن ابن خلدون ولد بعد ان شبع افلاطون موتا، حسب علمي، فكيف يسرق ميت من حيّ؟
قال: لا، ان ابن خلدون ولد قبل افلاطون.
قلت: افلاطون ولد حتى قبل ولادة الاسلام.
قال: لا، افلاطون ولد بعد ابن خلدون، ولكن الغرب يزوّر التاريخ، يريدون ان يظهروا اننا سرقنا فكرة" الفضيلة" من الغرب. ولهذا لعبوا، تقديماً وتأخيراً بالمواليد.


ثمّة مرض يصيب الأدمغة قرأت عنه في كتاب للعالم النفسي بوريس سيرولنيك Boris Cyrulnik، وهو يصيب النقطة ذات الارتباط بالزمن بحيث ان الانسان لا يستطيع ان يميّز اليوم من غد، كما انّه يفتقد الاحساس بالمستقبل. اي انه يعيش اسيرا " الحاضر". الزمن حاضر. الماضي حاضر، والمستقبل كائن غير محتمل الوجود. قلت: ربّما كان ذلك الشخص الذي قال لي بعظمة لسانه ان افلاطون سطا على افكار ابن خلدون، رغم ان افكار ابن خلدون ليست افكار ابن خلدون وانما افكار الفاربي، ونحله اياها ذلك الشخص.
بعض ما يعرض للدماغ من امراض لا يخطر ببال صموئيل بيكيت او يوجين يونيسكو، كما لا يخطر ببال ريشة سلفادور دالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق