السبت، 16 أبريل 2016

بدوي عبّود وعائلته والدنّون



لا اعرف لبدوي عبود مثيلا في مطعم الدنون، فهو كان يرتاد المطعم حين كان اصغر من ابنته ايفي التي تجلس قبالته ، كان تدخله امّه وهو في السابعة من عمره ربّما، وتطلب له صحن حمّص، طبقه المفضّل، كبر بدوي، احبّ، صار يأتي وحبيبته ( زوجته التي تقعد ب...جانب ابنتها) يأكلان معا، انجب ابنه ثم ابنته، نقل اليهم ولعه بطبقه المفضّل، صارت العائلة تأتي بأكملها، يغيب بدوي بحكم عمله في السعوديّة، اشهرا وحين يصل الى لبنان، اوّل طبق يتًذوقه هو حمّص الدنون، جرّب للضرورات المكانية مذاقات كثيرة، يعتبرها بمثابة " تعكيز". قال لي: سرّ ما في مذاق الحمّص عندكم. اعرف انه لا يقول ذلك من باب المجاملة، فإخلاصه في ارتياد الدنون يشهد بأن طعمة فمه ذات خبرة عالية.
لا يسعني الا ان اشكر ثقته الفاتنة بحمّص الدنّون.
حين أراه في كلّ مرّة اتذكّر ذلك الطفل الذي كانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق