الاثنين، 11 أبريل 2016

العار العربيّ


كان هناك أشخاص " يتمعيرون" من الحرف العربيّ، ويفضلون عليه " الحرف اللاتيني"، ثمّ مع الوقت اكتشفوا ان " الحرف العربي" ( ما بيشكي من شي) فصاروا ينوّعون حسب المقامات، وكانوا نادرا ما "يفسبكون" بالحرف العربيّ ثمّ استهوتهم، فيما بعد، الفسبكة بالحرف العربيّ.
خجل العربيّ من حرفه العربيّ لا يزول الاّ بزوال خجل العربيّ من عروبته، ولن يزول خجل العربيّ من عروبته الا حين يجد ان العالم العر بيّ يقدّم للعالم ما يرفع الرأس ، ولن يرفع العربيّ رأسه الا حين يتحوّل العالم العربيّ من عالم الاستهلاك الى عالم الانتاج.
عالم طويل عريض ولكنه عالم مريض، مهيض الجناح، عالم يموت من الجوع في حال امتنع العالم عن اطعامه ، لن يجد الأرزّ، ولا القمح، ولا حتّى الشعير!
نفرح بسيارة ليست من صنعنا، وبهاتف مستورد.
" نفنّص" بقدرتنا على شراء منتوجات الغير.
" نفنّص" بتلفزينات مستوردة، وبرامج منسوخة وممسوخة ومسلوخة من سياقاتها التي انتجتها.
نستورد حتّى قصة شعرنا، من أقدام لاعبي كرة القدم، نستورد التاتو.
في هذا الزمن المعولم نقلّد عن " أبو جنب".
سبقنا القرود في التقليد!
وهذا طبيعيّ جدّا من شعب مهزوم ومأزوم من رأسه حتّى أخمص قدميه.
وهذا طبيعيّ جدّا من شعب ثقته بنفسه في الحضيض.
وإيمانه بقدراته يضعه بين يدي " نظرية المؤامرة" القاتلة!
وحتى نريح أنفسنا من عناء الأبداع نقول عبارة ممجوجة، " هنّي ما بخلّونا" .
ما أكثر العبارات التي تستحقّ المحو، أو السحب من أفواه الناس.
بعض العبارات سجون ومعتقلات وأصفاد.
وعبارة " نظرية المؤامرة" فخّ نحبّ الإقامة فيه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق