الاثنين، 11 أبريل 2016

لا تزال النظرة العربية إلى الصين نظرة تجارية


لا تزال النظرة العربية إلى الصين نظرة تجارية، فالصين، حاليا، مصنع العالم، لا نعرفها من خلال فكرها وانما نعرفها من خلال منتوجاتها، وللأسف لا نعرفها الا من خلال منتوجاتها التي نستوردها، ولا نستورد منها الا البضاعة الرخيصة، فنظنّ ان فكرها على غرار ما نستورده من صناعاتها. 
فكرها غريب عنّا،
أدبها غريب عنها،
ولا نعرف عنها الا ما كانت تقدّمه لنا " أفلام الكاراتيه"،
ولا نعرف من ابطالها السينمائيين الأحياء الا " جاكي شان".
ما أبعد الشرق الأدنى عن الشرق الأقصى!
فتننا الغرب فأعمانا عن رؤية شرقنا الأدنى والأقصى.
نهجم على البضاعة اليابانية إذا استطعنا الى ذلك سبيلا، ولكننا نهر ب من لغتها، كما هرب منها الأوروبيون والمبشرون في بداية تعرفهم عليها استصعبوها وقالوا عنها " لغة الشياطين" فهي كالزئبق بين أصابعهم!
قال لي أمس شخص انه يسافر الى الصين منذ حوالي خمس عشرة سنة للتجارة، ولكن لم يخطر بباله أن يتعلم اللغة الصينية.
لو تعلم خلال هذه السنوات رمزا كلّ يوم لصار بلبلا في اللغة الصينية، ولكان استفاد على الصعيد التجاريّ ايضا.
توهّم عدم القدرة على تعلّم شيء يساهم في عدم تعلّم الأشياء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق