السبت، 16 أبريل 2016

السياب يغار من شعره

علاقة بدر شاكر السياب مع شعره لا تخلو من طرافة ومن غيرة. لم ينعم عليه ربّ العالمين بوسامة جسديّة، ولكنه انعم عليه بجمال شعري لا يتحوّل الى هيكل عظمي. الفتيات الحسناوات كنّ يركضن لسماع شعره، ويتهافتن على قراءته، ويقلبن صفحات دواوينه. فكان يغار من شعره، شعره محبوب بخلافه. وله بعض الابيات الشعرية عن تلك الغيرة ، كان يشعر ان شعره يغطّي عليه، يمحوه.
ماذا يفعل شاعر يتشاجر مع ديوانه وشعره؟
معركة ليس فيها منتصر، فلا يقوى قلب السياب الرقيق على تمزيق فلذة روحه وفكره. من الطريف أن يقرأ المرء عن "غيرة" الكتاب من كلماتهم، غيرة مثيرة، جديرة بالدراسة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق