السبت، 23 أبريل 2016

منطق الموت العبثي


كلّ منطق قد يفسّره العقل الاّ منطق الموت.
منطق الموت هو اللامنطق.
فكل ولادة هي ، في الوقت نفسه، موت لملايين النطف. وكل موت ولادة لآلاف الفرص والغصص.
هو أشبه ما يكون بنقلة حجر الشطرنج الصيني " الغو" ، يأخذك الى المكان الذي تشعر فيه بالأمان ليخطف روحك!
يضع فوف رأسك سيف ديمقليس ولكنه يخفيه عن ناظريك.
لا تراه حيث هو، وقد يتراءى لك حيث لا يكون.
كل لحظة من عمرك قد تكون الأخيرة.
لا يبعدك عن موتك الشخصيّ الاّ لحظة، ولكنها لحظة كدودة الأرض التي تمطّ أو تزمّ من دون أن تدري لماذا مطّت جسدها اللزج، أو لماذا زمّت جسدها الرخو.
جسد الوقت رخو كساعات سلفادور دالي التي استوحاها من قطه جبنة الكامبنير الفرنسية.
لو كان الموت منطقيّا لخسر الإنسان نعمة المنطق، ولوجد في المنطق ما يجده العقلاء في العبث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق