الثلاثاء، 1 مارس 2016

لو شون 鲁迅 lu xun أحد كبار رجالات الأدب والفكر في الصين في القرن العشرين

لو شْوِنْ
لو شون 鲁迅 lu xun أحد كبار رجالات الأدب والفكر في الصين في القرن العشرين، قال في العام١٩٣٠ ما يلي:" إنّ نظام الكتابة الصورية هو وراء تخلّف الصين". ربط التخلّف بطريقة الكتابة يشبه نظرية المؤامرة.
أعود وأقول ان لو شون مفخرة من مفاخر الأدب الصينيّ، ومع هذا فالأيام أظهرت تهافت رأيه وبطلانه. وها هي الصين تنفض عنها غبار التخلّف من دون أن تتخلّى عن نظامها الكتابيّ الساحر القائم على كتابة المعنى لا كتابة الصوت.
وفي العالم العربي أناس كبار، على الصعيد اللغويّ، يظنّون ظنّ لو شون، ومنهم الراحل سعيد عقل. وهو من هو هو علوّ كعب في العربيّة! ولسوف تضحك الأيام من رأي سعيد عقل الذي دعا الى التخلّي عن الحرف العربيّ البهيّ، كما ضحكت الوقائع الصينية من رأي لو شون.
ولكن الشعوب حين تتزعزع ثقتها بنفسها تفشّ خلقها بحروف لغتها كما يفشّ أب غضوب أحمق غضبه من زوجته بضرب ابنه الصغير أو أم حمقاء تفشّ غضبها من زوجها بضرب ابنها او " العياط" عليه.
فقدان الثقة آنيّ، طبيعيّ، وإلى زوال بتغير الأحوال.

و" لغة النتّ" هي، في جزء منها، ابنة شرعيّة لفقدان الثقة بالذات، ولكن الدنيا دولاب. فاللغة عدسة كاميرا صادقة لا تحبّ الخدع التصويرية، والتمزّق اللغويّ هو صورة طبق الأصل عن التمزّق العربيّ المرئيّ على امتداد هذه الجغرافيا التي لم تعرف أن تتصالح إلى الآن مع محمولها التاريخيّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق