الخميس، 15 يناير 2015

الفكر الطائفي سرطان خبيث

الفكر الطائفيّ سرطان خبيث يتفشّى في جسد الأمّة العربية، وروح الأمّة العربيّة. وهو فكر لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد. وهو فكر يحميه ويرعاه كثيرون من مثقفي الأمّة العربية انفسهم. فكر خبيث وضيّق الأفق تجده عند الصحافيّ والاستاذ الجامعي والسياسيّ.
تجد الفكرالطائفي عند من يظنّ نفسه انه من نخبة المجتمع وهو عند التمعنّ ليس أكثر من  سلة نفايات في لباس استاذ جامعي او صحافي او طبيب.
امّة تتدهور اخلاقيا وروحياً وفكريا.
لا يشرفني الانتماء الى من يطبّل ويزمّر باسم الطائفية.
وأشفق على قلة عقل من يبرّر لنفسه العليلة سلوكه الطائفي البغيض.
فالإنسان كقيمة أهم وأكبر وأهمّ وأوسع من كل قيمة أخرى تحصر المرء في طائفته او دينه او معتقده.
منذ عشرات السنوات وأنا أشتغل على نفسي لتحريرها من اغلال الفكر الطائفيّ ولن أرضى أن يدفعني أحد أيا كان هذا الأحد وأيا كانت الظروف العاصفة التي تعبر هذا الوطن إلى أن أرتمي ذليلا تحت أقدام أي طائفة من الطوائف.
الله أكبر من كل المذاهب والطوائف والأديان، ولا يمكن لأي طائفة أن تستأثر بالحقيقة الأخروية الا اذا بلغ منها الطيش مبلغا لا يبلغه الا الحمقى من الناس.
الحقيقة حقائق، والمنطق مناطق. والدروب الى الحقيقة سالكة وآمنة كلّها.
ولكن ما أكثر قطّاع الطرق في عالم العقائد!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق