كانت زميلته في الجامعة، احبته في صمت، وكانت تحلم
بحبه على الورق، في البدايات كانت الاحتمالات الوردية عطرة، فواحة بالامل. ولكن
سرعان ما ذبلت احلامها حين احب زميلة له. لم تقل شيئا. كل ما كانت تفعله انها تسجل
حركاته. تحولت محبرتها الى شريط فيديو لسلوكه. الى ذاكرة وذكريات له. ذاكرة عبرت
وذكريات أكلها الزمن. كانت تسجل سلوكه على مدى اربع سنوات. تزوج من احب فتزوجت من
يبعدها عن زميلها الجامعي وحبها المكنون. حملت ..انجبت.. شعرت بحسرة لانها لم تنجب
ذكرا قد يحمل اسم من احبت. فاختارت لابنتها اسم من صارت زوجة لمن احبت.
نبت في دم زوجته المرض الخبيث ونبت ايضا في دمها ذلك
المرض. شعرت انه ان اوان الاعتراف. حملت اوراقها سرا الى مكتبه. فلفش الاوراق وكان
يفلفش في الوقت نفسه ذاكرته. ولكن لم يعرف اية زميلة كتبت تلك الاوراق. لم يستطع
ان يعرف من هي تلك الفتاة التي احبته كل ذلك الحبّ الا بعد ان لحقت بالرفيق الاعلى.
لا يختلف مزاج الاقدار كثيرا، في بعض الاحيان، عن
مزاج هرّ يلعب بذعر فأر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق