في زمن آدم وحوّاء، كان عدد الناس قليلا، وكان الكلّ
اخوة واخوات. شرط الاستمرار البشريّ أو الآدميّ كان ان يتم تحليل السفاح، اي ان
ابناء آدم الاوائل كانوا على سنّة الفراعنة (!)
تطبيق حلال الأمس على زمان الناس اليوم، يزعزع اركان
الايمان.
ماذا نلحظ؟
العدد، الزمن، مفهوم القرابة، النظرة الى السفاح او
اتيان المحارم كلّها أشياء غير ثابتة.
لا الحلال ثابث ولا الحرام ثابت.الثبات وهم عند تدبر
امره.
دائما الزمن، لحظة من الزمن قد تنسف كلّ المعايير
فتجعل الحرام حلالا او الحلال حراما أو قل" تعليق احكام" الحلال والحرام.
حين نقول: الحلال والحرام ننسى، هنا، منطقة الحدود
او منطقة المباح.
الحلال ليس حلالا دائما، الطمث يجعل العلاقة الزوجية
خارج الخدمة او خارج الحلال. العلاقة التامّة في فترة الطمث هرطقة دينية وجنسية.
المرض قد يفتك بدعائم الحلال والحرام من غير " حرج"،
والحرج، هنا، كلمة من كلمات رب العالمين القرآنية.
احببت قول ما قلت للإشارة الى ليونة كلّ القواعد،
وتصليب القواعد قصر نظر قد ينتهي بملتزم الصلابة الى ما انتهى اليه حال رجل "
آدميّ" جدّا، الى حد انه من فرط "أوادميته" كان لا يقرب من زوجته
أو يعاشرها لأنّه يحب حماية عرضه وصون شرفها!
"حماية
العرض" من هذا المنظور تدفع الى نسف مفهوم العرض والطول فوقه.
ولله في خلقه شؤون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق