في النقود اطناب
وايجاز، وقد يعوزك الاطناب فلا تحصل عليه الا بشقّ الانفس، ولكن ايجاز يضمر كلّ
اطناب. ماذا اقصد؟ بين اللغة والنقود صلة قديمة العهد، فنحن نقرأ النقد الادبي،
والنقد، هنا، جامع بين عالمين، الادب والمال. واللغة العربية جوهرها انها اشتقاقية
اي انها تقوم على مبدأ التصريف، ولا يكتمل النحو الا بالـ"صرف". والصرف
من عالم اللغة كما هو من عالم المال والصرافة والمصارف.
الان اعود الى تبيان
الايجاز والاطناب المالي:
لنفترض انك تتعامل مع
الايجاز وهو قطعة" المائة الف ليرة"، او تتعامل مع الاطناب اي قطعة المائة الف ليرة ولكنها "
شقف" أو " فراطة" أو "صرافة". قد يعيق الايجاز حركتك،
فانت مثلا لا تملك الا قطعة المائة الف ليرة وتريد ات تركن سيارتك في موقف آلي
يتطلب خمسمائة ليرة معدن. لن تلبي لك المائة الف ليرة في ايجازها مطلوبك. ايجازها
قد يحيلك الى اطناب وقتي اي الى هدر وقتي كأن تذهب وتفتش عن شخص يصرفها لك. اطناب
الوقت كان بسبب ايجاز النقد.
في كل اطناب ايجاز من
نوع آخر، وفي كل ايجاز اطناب من نوع آخر.
اطناب النقد في جيبك
يبيح لك الايجاز في استخدام الوقت ، ستوفر وقت البحث عن فراطة.
الحياة في كل لحظاتها اطناب وايجاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق