لا يخلو حسن من قبح، ولا قبح من حسن. وهذه الوجهة في
النظر تبناها بعض الكتاب العرب منهم الثعالبيّ في كتابه "التحسين
والتقبيح" حيث يجيء الى الحسنة ويظهر لك قبحها من وجه، ويأتي إلى ما لا تعرف
الا صورته السيئة فيكشف لك عن جانبه الحسن. وهناك كتاب للبيهقيّ بعنوان "
المحاسن والمساوىء"، وكتاب يحمل عنوانا شبيها منسوبا للجاحظ.
الفكرة موضوعية ومقنعة. لا يمكنك ان تمدح شيئاً
مدحاً مطلقاً ولا ان تهجوه هجوا مطلقا.
للخير جوانبُ شرّيرة ، وللشرّ جوانب خيّرة.
من هنا يمكن الحديث عن فضائل الشيطان مثلا.
قد يستغرب شخص ما وجود فضائل شيطانية. هو حرّ، الا
ان تراثنا العربي لا ينفي ذلك. ويمكن الاستعانة هنا قليلا بكتاب الفقيه والامام
ابن الجوزي" تلبيس ابليس" حيث يرى ان بعض رذائل الشيطان لا تخلو من
الفضائل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق