بقعة ضوء مسلسل سوري
ممتع. انه ترجمة افكار الى صور ومشاهد تستدعي التفكير. عنصر المفاجأة جزء من
الحلقات. احيانا يخيب توقعك الذي تنتظره من المشهد التالي. اليوم شاهدت حلقة هي
التالية:
رجل في مقهى، تقف
امرأة خلف الزجاج، تنظر اليه، تضحك له، يستغرب يظن انها تضحك لغيره.تدخل المقهى، تتقدم منه، تمرحبه، تعرفه
عن نفسها، وتقول له انها معجبة به جدا وخصوصا عندما سمعته يتكلم عن رأيه لصديقه في
مسرحية شاهدها، وكانت هي من جملة الحضور. احبته من جوابه شعرت انه الرجل المطلوب،
رجل حياتها، كانت صريحة معه الى الاخير. اتفقت معه على لقاء في الغد. طار الرجل من
الفرح. سلوكه لا يخلو من بعض السذاجة، مر الوقت، وصل وقت الموعد، كان ينتظرها على
رصيف بالقرب من محلّ، لم يخطر بباله انها ستأتي بسيارتها ويذهبا معا.( هو لا يملك
سيارة) ذهبا معا الى بيتها، رقصا، شربا القهوة، مر الوقت، دخلت الفتاة لتحضير
العشاء، انتبهت الى عدم وجود خبر اسمر وهي لا تأكل الا منه، قالت له: سانزل اشتري الخبز.
اعترض وعرض ان ينزل هو، رأيناه يركض من محل الى آخر في الليل، الى ان عثر الى
الخبز، تأبطه واسرع، ثم سرعان ما اكتشف انه لا يعرف من اي بناية نزل، صعد المبنى
الاول والثاني والثالث دون جدوى( التباسات مع سكان البيوت). لا يعرف الا اسمها(
ليلى)، لا يعرف بنت من؟ ولا من اي عائلة، مر الوقت دون جدوى. ضاعت ليلى. ضاعت فرصة العشاء
مع فتاة احبته من كلّ قلبها من الحرف الأول!
وكانت النهاية وهو في
الشارع ينده باعلى صوته ليلى ليلى ولا صدى لاسم ليلى في ذلك الليل الغريب!
هذه ليست المرّة الاولى التي يأخذني بها هذا
المسلسل الى مطارح سوريالية محبّبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق