الاثنين، 5 يناير 2015

بالجرم المشهود

الفرح أنواع كالموت، متعدّد، لا يمكن حصره.
فرحك يولد احيانا من مكان غامض، غير متوقّع.
فرح نضير نابت من تضاعيف أماكن وسخة، من منعطفات سيئة.
هذا ما شعر به حين مدّت أمام عينيه الصور، والنصوص، والحوارات.
لقد انكشفت قال.
انكشاف كان فيه اكتشاف ختام الطريق، انتابه شعور بفرح باللاوصول، فرح بالنهاية المبتورة، فرح بإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الانقاذ حالة عصيّة.
الانقاذ جهاد، ومعاناة لتنقية كل ما مضى.
صورة شديدة العتمة ، كيف يعيد إليها الضوء؟
يبتكر الضوء، يستمدّ خيوطه من آت يترنّح.
عليه أن ان يوقف ترنّح المستقبل، وعليه أيضا أن يعيد الضوء الى الصورة الكالحة من المستقبل.
نفد رصيد الماضي.
الانسان لا يحيي الموتى، ولكن يمكنه أن يحيي باهت الذكريات، ويلوّن ما نصل من ملامح وتعابير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق