نكبر فنروح نلملم طفولتنا كقطع فسيفساء من أفواه من يعرف طفولتنا اكثر مما نعرفها، كانت ذاكرتنا طريّة وهشّة لا تقوى على حمل سنواتنا الأولى. وقد نستعين بصورة لزمن مضى على ترميم الذكريات وصيانتها من صدأ محتمل للدلالات والسياقات. كيف كانوا يعيشون بلا صور؟ كيف كنا نعيش بلا صور؟ الصورة انتقام الفقراء من الاغنياء، وانتقام الحرام من الحلال. في زمن وجيز انتصر المرئيّ، وصار من الصعب تصوّر الحياة بلا صور. ايتها الصورة يا عكازة الذكريات والحياة. سبحانك ايّها " المصوّر"، وليس عبثا ان يكون اسم من اسمائك الحسنى " المصوّر". ففي الصور عبر عمّا غبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق