الثلاثاء، 30 يونيو 2015

قالت لي العصفورة الزرقاء!

العصفورة الزرقاء شعار تويتر

اذكر حين كنت صغيرا ان العصافير كانت تعمل في حقل المخابرات لدى الأهل. فحين تعمل عملا ما في السرّ تكتشف انّ السرّ ليس سرّا، وان الأهل على علم بتفاصيل مخبّأة. وحين تستفهم من أمّك كيف عرفت، كانت تجيب: خبّرتني العصفورة التي تحمل الأخبار بطرف منقارها. فالعصافير تحبّ النميمة ونقل الأخبار. كان عقلك الصغير يتقبّل الفكرة، كما كان يتقبّل فكرة وجود بابا نويل بثيابه الحمراء ولحيته البيضاء.
لا شيء يمنع من ان تنقل العصافير الأخبار من أيام الحمام الزاجل الى ايام هدهد سليمان، وقبل ذلك حين أرسل نوح حمامة للإتيان بآخر أخبار الطوفان!
تطوّرت الدنيا وكبرنا وصرنا نرى "العصفورة الزرقاء" تنشر اخبار العالم وهي تغرّد. انها عصفورة " تويتر" الزرقاء التي ترفرف في سماء الأخبار وتحكي للناس ما يصير في عالم الناس، وهي عصفورة لا تحبّ الثرثرة، فتغريداتها " توقيعات" لا تتعدّى 140 حرفاً ، العصفورة الزرقاء درس تطبيقيّ في الإيجاز!
هل مصادفة وجود عصفورة زرقاء كشعار لموقع " تويتر"؟ الخبر يحتاج للعصافير. الخبر الذي لا يطير خبر بائت لا يفتح الشهيّة. العصفور من زمان بعيد يضمر رغبة الانسان في ايجاد طريقة في توصيل الخبر بشكل "عاجل"، وعاجل جدّا.
العجلة في نقل الخبر فنّ تتقنه مناقير العصافير من سالف الأعاصير!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق