فلو كانت الديانة عاراً علي الشعر، وكان سوء الاعتقاد سببا لتأخر الشاعر، لوجب أن يمحي اسم أبي نواس من الدواوين ، ويحذف ذكره إذا عدت الطبقات، ولكان أولاهم بذلك أهل الجاهلية، ومن تشهد الأمة عليه بالكفر، ولوجب أن يكون كعب بن زهير وابن الزبعرى وأضرابهما ممن تناول الرسول صلي الله عليه وسلم وعاب من أصحابه بكماً وخرساً وبكاء مفحمين؛ ولكن الأمرين متباينان، والدين بمعزل عن الشعر
من كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق