"عندما تكتب ما لا تعيشه، ويظن البعض انك تكتب ما تعيشه تتحول الحياة الى ضرب من العبث موجع". تعليق على #العبارة "عندما تكتب ما لا تعيشه" كتبتها وأنا أقرأ في كتاب #سمير_ شمّا: #اليابان أميركا ... ونحن" كان شمّا يحكي عن تجربة الكاتب الياباني #شوساكو_اندو صاحبة رواية " الصمت"، وهي عن الصراع بين #الكاثوليكية التي آمن بها وبين ثقافته #اليابانية، وعلّق #غراهام_غرين بالقول : "من الخطأ الفادح تفسير الروايات على ان ابطالها يعبرون عن آراء الكاتب الشخصية" ( ص ١١٠). حين وصلت الى هذه النقطة خطرت ببالي هذه الفكرة، وهي نوع من التعليق على ما قرأت. الانسان لا يكتب حين يكتب نفسه، الكاتب كالممثل يتقمص ادوارا ليس بالضرورة هي هو. ولكن كلنا تخدعنا السينما، وسحر الصورة، وسحر الممثل. فنظن ان الدور الذي يقوم به #الممثل هو الممثل في حياته العادية. وتتمة الجملة التي كتبتها هي حين يأخذ الناس عبارتك باعتبارها ترجمة شخصية. لا يستطيع الانسان ان يكتب ذاته! كان الكاتب جيمس جويس صاحب رواية " #عوليس يريد ان يكتب ٢٤ ساعة من حياته، توصيف ٢٤ ساعة، نقل القوت الى الورق، فاكتشف ان الامر متعذّر لا بسبب النسيان وانما بسبب انه لا يستطيع ان يكتب ٢٤ ساعة ب٢٤ ساعة. يتحول اليوم الى ما يشبه مناما ، كتابة منام لا يستغرق في عالم الواقع الا لحظات امر يستحيل كتابته في لحظات. كل كتابة لا يمكنها الا ان تكون ايجازا ، والايجاز مجحف بحق ما حدث.، وبحقّ المعنى المندث كالمنام في تضاعيف الحبر. والحياة تتحول الى ضرب من العبث فعلا في هكذا احوال، اذ انها جهاد عبثي ضد الوقت، وضد المعنى المغاير للمعنى الذي تحمله الكلمات. #بلال_عبد_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق