الاثنين، 11 يناير 2016

التراث الصيني مقال منقول

التراث الصيني الصينية، لغة صينية تيبتية، وهي اللغة الرسمية في الأمم المتحدة ويتحدث بها أكثر ممن يتحدثون بأي لغة أخـرى في العالم. هي اللغة الرسمية لجمهورية الصين الشعبية وتايوان، وهي إحدى اللغات الرسمية فـي هـونج كـونج وسنغافورة، ويتكلم بها قسم كبير من السكان في تايلند وماليزيا وفيتنام. اللغة الصينية للعصر القديم العالي، التي ترجع إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، بقيت سـهلة الوصـول إلـى المتكلمين المتعلمين من الصينيين استنادا إلى ما كان قد سجل على شكل رموز، وبمعنى آخر: الإيديوغرام. علـى خلاف المخطوطة الصوتية، لم يتأثر الإيديوغرام بالتطور الصوتي ، ولذا كان محصنا تحصينا قويا ضـد التغييـر. حتما، على أية حال، تطورت اللغة المنطوقة على طول خطوطها الخاصة، ونمت الفجـوة بـين الكلمـة المكتوبـة والكلمة المنطوقة وتوسعت أوسع فأوسع في الوقت الذي ظهر الأدب باللغة الدارجة، وكـان الـشكل المنطـوق متميزا جدا عن الصينية الكلاسيكية، ولم تحل اللهجة محل الصينية الكلاسيكية كوسيط للخطاب المكتوب الرسـمي حتى النصف الأول من القرن العشرين. وتتميز اللغة الصينية الكلاسيكية بما يلي: (أ) كثافتها العالية، تقارن في أغلب الأحيان بأسلوب البرقيات (ب) تعددية استعمال القواعد، حيث أن الرمز نفسه يمكن أن يوظف في الجملة كاسم، أو فعـل، أو صـفة أو ظرف. (ج) استعمالها المقتصد للزمن والعدد (د) تناسق أنغامها ، ميزة مرتبطة العلاقة خصوصا بالتركيب الأدبي وكذلك بالترجمة الأدبية. هذه الخصائص أدت تقليديا إلى الاختلافات العريضة في التفسير، تظهر واضحة جدا في حالـة الترجمـة. اللغـة العامية، الآن المعروفة بـ Mandarin أو putonghua، متعددة المقاطع بشدة، لها فئات كلمـات أكثـر تحديـدا، وتستعمل علامات القواعد بكثرة، ولكن ليس بشكل ملزم او مكثف كما في حالة الفرنسية أو الألمانية. الترجمة مـن اللغات الأوروبية، ومن الإنجليزية بالدرجة الأولى، قربت اللغة الصينية الحديثة بطريقة أكبر إلى تلك اللغات، علـى الأقل من ناحية اساليب الكتابة. الصين بلاد واسعة بأعداد كبيرة من اللغات الإقليمية، وقد شهدت الـصين نـشاطات الترجمـة التحريريـة والترجمة الفورية منذ قيام أول معركة قبلية أو تبادل منتج. الأعمال التاريخية الأولى مثل" سجلات المؤرخ العظيم" Records of the Grand Historian تحتوي على العديد من الاشارات إلى الترجمة ضمن السياق الدبلوماسـي والتجاري. في وقت مبكر، وقت سلالة Zhou، في القرن التاسع قبل الميلاد، كـان هنـاك مـسؤولون حكومـوين متعهدين بأعمال الترجمة الشفوية والترجمة التحريرية؛ تفاوتت عناوينهم طبقا لمجموعـة اللغـات التـي غطوهـا. كعنصر مكمل للنظام، كانوا دائما حاضرين في الاجتماعات مع المبعوثين الأجانـب. إن تعبيـر متـرجم شـفوي حكومي في هذه الفترة كان sheren، بمعناه الحرفي ' ألسنة رجل '. الكلمة الصينية الحالية لترجمـة' ، yi، تـشكل القاعدة للقب الرسمي المتبنى منذ سلالة هان ١٩٥) Han قبل المـيلاد yiguan :(٧ أو yishi، وتعنـي حرفيـا 'مسؤول الترجمة'. تظهر السجلات التاريخية أيضا بأنّه أثناء سلالة هان، استخدم التجـار متـرجمين تحريـريين /

مترجمين شفويين (yizhang) بشكل دوري في سفراتهم الطويلة إلى جنوب شرق آسـيا والهنـد؛ وكـانوا أيـضا موجودين في القوافل التجارية المتجهة إلى الولايات مثل Bactria إلى المنطقة الشمالية الغربية للصين. أثناء سلالة تانج ٩٠٦-٦١٨) Tang Dynasty) وهي الفترة التي وصل التبادل الثقافي بين الصين والدول المجاورة لها إلـى أعلى مستوى، كما استخدم عدد كبير من الأجانب الذين عاشوا في الصين كمترجمين حكوميين وسمح لهم بمرافقـة المسؤولين الصينيين في المهمات الدبلوماسية. في السنوات الـ٣،٠٠٠ من سلالة Zhou إلى الوقت الحاضر، كان الرزق (الخبز والزبد) هو عمل المترجم الصيني دائما في عمل الحكومة والتجارة. هناك ترجمات الشعر تعود على الأقل إلى القرن الرابع قبل الميلاد، لكـن الترجمات الأدبية المبكّرة كانت تُسجل في الغالب كجزء من تجارب البعثات الدبلوماسية المختلفـة. كانـت هنـاك فترات، على أية حال، لعبت فيها الترجمة دورا حاسما في التطور الثقافي والاجتماعي الصيني، وقد تخطت حدود الحكومة والتجارة. وأهمهذه الفترات تتعلّق بترجمة الكتب المقدسة البوذية، وعمل المبشّرين المسيحيين، والأحـداث السياسية والثقافية التي أدت إلى حركة مايو الرابعـة May Fourth Movement، وظهـور جمهوريـة الـصين الشعبية واتصالها اللاحق بالبلدان الأوروبية. ولكن الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية كان لهما دور تلعبانه فـي الصين خارج مثل هذه الفترات البالغة الذروة، وبخلاف اللغات الرئيسية المتضمنة في تلك الفترات، كان قـد تـرجم عدد هام من الكتب الصينية من القرن الحادي عشر فصاعدا إلـى اللغـات مثـل المنغوليـة، و Western Xia و Manchurian واليابانية. ترجمة الكتب المقدسة البوذية جاءت الموجة الأولى لنشاطات الترجمة في الصين في أعقاب انتشار البوذية. وبحلول منتـصف القـرن الثـاني، كانت الترجمات الصينية الأولى للتعاليم الدينية البوذية sutras قد تم التعهد بها ( رغم ان بعض المصادر حـددت التاريخ بسنة ٧٠ وهو تاريخ مبكر جداً ). حدد هذا التاريخ بداية حركة الترجمة الهائلة، المدعومـة فـي أغلـب الأحيان من الحكومة، والتي دامت لتسعة قرون. فترة الوقت المعطى وعدد المترجمين المتضمنين، وطرق الترجمة ومداخلها لم تبق ساكنة؛ وحتى الخلفية الثقافية واللغوية للمترجمين تغيرت إلى حدكبير على مر القرون. ترجمة التعاليم البوذية من السنسكريتية إلى الصينية يمكن أن تقسم تقريبا إلى ثلاث مراحل: الأولى سـلالة الهان الشرقية وفترة الممالك الثلاث(c 148-265)؛ الثانية سلالة Jin وشمال وجنوب الـسلالات (c 265-589)؛ والثالثة سلالة Sui، وسلالة تانج وسلالة الأغنية الشمالية (589-1100 ). أثناء المرحلة الأولى، كان المترجمون رهبانا من آسيا الوسطى وXinjiang؛ وقد لاقوا احتـرام الأغلبيـة لهم لمعرفتهم الدينية، ولكن كانت إجادتهم للغة الصينية سيئة جدا. رهبـان مثـل Parthamasiris مـن Parthia (المترجم الأول للتعاليم البوذية إلى الصينيين)، قيل أنهم أجادوا الصينية إجادة تامة بعد فترة قصيرة من وصـولهم إلى البلاد، وكانوا قلة قليلة ومتباعدة. انعكس هذا الضرر اللغوي في الترجمات المنتجة أثناء هذه الفترة: بالرغم من أن الرهبان الأجانب قد ساعدهم تلاميذهم الصينيين أو نظرائهم، ما زالت العديد من الترجمات تقرأ بـشكل سـيئ. اضافة الى إن عدد كبير من الترجمات البوذية الصينية المبكرة لم تكن مستندة على النصوص الهندية، ولكن كانـت ترجمات غير مباشرة عن طريق المصادر في لغة الأم للمترجم الراهب.
عكست طريقة الترجمة المبكرة قوة وضعف هؤلاء المترجمين، بالإضافة إلى وضع التركيـز علـى الدقـة اللاهوتية. بدأت منتديات الترجمة، أو yichang، مع راهب بوذي مبجل بشكل كبير كمتـرجم رئيـسي (yizhu). كانت مهمة الراهب الأجنبي التوضيح بتفصيل المعنى الدقيق للنصوص، ويعمل تحت الراهـب الأجنبـي متـرجم شفوي واحد أو أكثر (duyu أو chuanyu) ملمبلغة الراهب؛ وكانت مهمتهم أن يترجموا شفويا توضـيح الراهـب إلى الصينيين. وكانت أعداد الجمهور كبيرة جدا، أحيانا بالمئات، من الرهبان الصينيين والعلمـاء العـاميين الـذي سجلوا على شكل ملاحظات توضيح الراهب الأجنبي. ثم يجمع المسجل (bishou) الترجمـة الـصينية - وهـو الشخص المسؤول عن كتابة كلمات المترجم بالصينية. تضمنت هذه العملية استشارة ليس فقط ملاحظات المـسجل الخاصة، ولكن أيضا الملاحظات التي أخذها آخرون من الجمهور. المراحل الثلاث الترجمة الـشفوية والتـسجيل والتدقيق ، كانت القاعدة لكل عمل من أعمال منتدى الترجمة. وكان من الواضح أن المنتديات لم يقصد بهـا إنتـاج النصوص البوذية فقط بالصينية، ولكن كانت أيضا نوعا من حلقات دراسية مركزة عن تعاليم البوذية، ولـم يكـن من غير العادي للنص الصيني والتذييل المفصل ان ينتجوا بصفة متزامنة. وبسبب التركيز القوي على اللاهوتيـة ، فان الراهب الأجنبي - على الرغم من قلة معرفته للغة الهدف - كان دائما يوصف بأنه المترجم، بينمـا الـشخص الذي عليه عمل الكتابة الفعلية بالصينية اعتُمد كمسجل. وحددت المرحلة الثانية لترجمة تعاليم البوذية بترسيم رهبان أجانب بارزين (البعض مباشرة من شبه القـارة الهندية) الذين تعلموا الصينية، والذين كانوا قادرين على أداء ترجمة صينية شفوية مـن النـصوص فـي منتـدى الترجمة بدون مساعدة مترجم. ووضعت ترجماتهم الشفوية ليقوم المسجل بكتابتها، ثمتدقيق النصوصها مباشـرة مع الراهب المترجم. كان ٤١٣-٣٤٤) Kuramajna) أحد أكثر الرهبان المترجمين المحترم والمنتج الذي تـرجم أكثر من ٣٠٠ مجلدا إلى الصينية. وبعد وصول Kuramajiva الي الـصين ( ٤٠١ للمـيلاد)، كتبـت الـسجلات التفصيلية عن عدد المشاركين في منتديات الترجمة، وكان معدل المنتديات التـي ترأسـها Kuramajiva كبيـر جدا، ووصل عدد المشاركين فيها أكثر من ٣،٠٠٠ مشارك؛ اما معدل الحضور لمنديات رهبان آخرين، يبدو أنـه كان بالمئات بدلا من الألوف. لم يكن كل راهب أجنبي نشيط في هذه الفترة قد اتقن اللغة الصينية؛ وما زال الـبعض معتمد بالكامل على المترجمين أثناء جلسات المنتدى، علاوة على ذلك، لا يستطيع احد افتراض وجود نص مكتـوب كقاعدة للترجمة. التعاليم البوذية كان يتعلمها الرهبان في أغلب الأحيان شفهيا ويستظهروها عـن ظهـر الغيـب، الذين يقوموا بتسميع التعاليم أولا بالسنسكريتية في منتدى الترجمة، وبعد ذلك يمضوا في ترجمتها تحريريا وشـفويا بالصينية. ففي مثل هذه الحالات، كان يتم تسجيل النسخة السنسكريتية أثناء المنتدى نفسه مع النسخة الصينية. أظهرت المرحلة الثالثة لترجمة التعاليم انتهاء ممارسات سابقة اصبحت فيها الترجمة والتفـسير اللاهـوتي منفصلين. وانخفض حجم منتديات الترجمة انخفاظا مثير ا- عادة لم يكن اكثر من بضع عشرات من الرهبان (٣٦ راهبا) منخرطين في العمل. وينطبق هذا على كل المنتديات التي عقدت من أواخر القرن السادس فصاعدا، متضمنة تلك التي ترأسها اكبر الرهبان المترجمون مكانة في التاريخ الصيني، ٦٤-٦٠٢) XUAN Zang) وكـان راهبـا صينيا مشهورا بحجه إلى الهند، ترجم أكثر من ١،٣٠٠ مجلدا من التعاليم البوذية إلى الصينية . والسبب الـرئيس الأوحد لممارسة الترجمة الجديدة، كان الخبرة اللغوية واللاهوتية المتزايدة للرهبان الصينيين. بينما كان يمكن لأي أحد تقريبا أن ينضمإلى منتديات الترجمة من الطراز القديم، كانت منتديات المرحلة الثالثة انتقائية جدا: فلم يـسمح
إلا للرهبان أو المسؤولين العاميين ذوي القدرات الخاصة بالمشاركة؛ وماعداهم الغير مشتركين مباشرة في عمـل الترجمة، كان محرم عليهم دخول مباني المنتدى. خصص لكل مـشارك واجـب محـدد، وزاد عـدد المناصـب المتخصصة إلى تسعة، منها منصب الملمع (المدقق) (runwen) كان عادة مـسؤولاً حكوميـاً مـشهوراً بقدرتـه الأدبية؛ شغل الرهبان المناصب الأخرى عادة . في سلالة 984) Song )، أسست الحكومة مدرسة سنسكريتية، مجندة حوالي ١٢ تلميذا من الأديرة المختلفة بهدف تبنّي جيل جديد من المترجمين البوذيين، الا ان تدهورالبوذية في الهند بالإضافة إلى تغيير في السياسة الحكومية أدى إلى هبوط سريع في نشاطات الترجمة البوذية نحو سـنة ١٠٥٠ . كانت أيام منتديات الترجمة قد انتهت، وكانت الترجمات البوذية بعد تلك الفترة أعمال فردية بـدلا مـن جهـود جماعية لصرح ترجمة فريد. وفرت ترجمة التعاليم الدينية أرض خصبة لممارسة الترجمة ومناقشة مختلف طرق الترجمة. وبشكل عام، كانـت الترجمات المنتجة في المرحلة الأولى اعادات لترجمات كلمة بكلمة (حرفية) ملتزمة مباشرة بقواعد لغة المصدر، وقد يرجع ذلك ليس فقط إلى قلة قدرة ثنائيي اللغة بين مشاركي المنتدى، ولكن أيـضا إلـى اعتقـاد أن الكلمـات المقدسة للمطلعين المتنورين لا يجب أن يعبث بها . بالإضافة إلى النحو المحرف للغة الهدف، ,اسـتعمال الترجمـة الصوتية بشكل تحرري جدا، والنتيجة كانت ترجمات غامضة تعطى لأي أحد بدون اساس او معلومات لاهوتيـة أساسية. وشهدت المرحلة الثانية تحولا واضحا نحو ما يدعوه العديد من العلماء الصينيين المعاصرين yiyi (ترجمة بتصرف، لعدم وجود تعبير أفضل)، تم فيها تسهيل التحويلات النحوية طبقا لاستعمال لغة الهدف، وهذبت المسودات لإعطائها نوعية أدبية عالية، وقد اعتمد Kumarajiva كرائد لهذه النظرة. في الحالات المتطرفة، تمادى التهذيب الي درجة بعيدة، وهناك مناقشات عديدة عن أثر ذلك على الرسالة الأصلية. أثناء المرحلة الثالثة، كانت النظرة إلـى الترجمة يسيطر عليها Xuan Zang الى درجة كبيرة، وقد كان متمكنا وضليعا ممتازا في كل مـن السنـسكريتية والصينية، ودعا أن التركيز يجب أن يوجه إلى أسلوب النص الأصلي: وأما التهذيب الأدبي لاينبغي ان يطبق علـى النصوص المصدرية البسيطة . وقد وضع ايضاً القواعد التي تحكم استعمال الترجمة الصوتية، وقد تم تبني خلفائـه للعديد من هذه القواعد. .. المبشرون و الترجمة في الصين تعلقت الموجة الثانية لنشاطات الترجمة بنشاطات دينية أيضا، وبشكل خاص أولئك المبـشرين اليـسوعيين الـذين وصلوا إلى الصين في أواخر القرن السادس عشر. من اليسوعيين، بشكل خاص مـاتيو ريكـي Matteo RICCI (1552-1610))، الذي قرر أن أفضل طريقة لنشر الإنجيل هو ايجاد صنف من المتعلمين الصينيين ولتحقيق هـذه الغاية، تُرجمت اعداد كبيرة من الأعمال العلمية إلى الصينية للتوزيع بين العلماء والمسؤولين الحكـوميين. أكـسبت مثل هذه الأعمال اليسوعيين مستوى عال من الاحترام من الحكومة والأباطرة، وبالتالي سـهل عملهـم التبـشيري، فبدأت نشاطات الترجمة التبشيرية بعد فترة قليلة بعد وصول ريكي إلى الصين في ١٥٨٣ واستمرت إلـى أواخـر القرن السابع عشر. فبلغ عدد المبشرين النشيطين في الصين خلال تلك الفترة ّ70 على الأقـل، جمـيعهم أنتجـوا الترجمات: كان بعضها ترجمات مباشرة، والبعض الآخرتجميع مستمد من الأعمال الغربية الموجـودة. وقـد انـتج المبشرون ما يزيد على ٣٠٠ عنوان، تناول أكثر من ثلث هذا العدد فروع مختلفة من العلوم.
كان لنشاطات الترجمة التبشيرية عدة خصائص. أولا، عين في الحقيقة عدد من المبـشرين فـى المحكمـة الصينية، أو منحوا امتيازات خاصة من الأباطرة لخدماتهم في حقل العلم. الثانية، تم التفويض على ترجمة العديـد من الكتب لأغراض معينة في الفكر والمعرفة، ومثال على ذلك هو ان عدداً كبيراً من كتب علم الفلك ترجمت بين (1593- Jacobus Rhoو (Johann Adam Schall von Bell1519-1666) ترجمهـا ، ١٦٣٥ و ١٦٢٨ (1638) لحكومة Ming، التي كانت في عملية تجديد التقويم الصيني. الثالثة، التعاون بين المبـشّرين والمـسؤولين الحكوميين الصينيين كان مشترك؛ فالعديد من الأعمال كانت ترجمات مشتركة. بعض اليـسوعيين تمتّعـوا بعلاقـة وثيقة جدا مع عدد من مسؤولي سلالة Ming الصينية الذين تحولوا الى المـسيحية مثـل 1562- Xu Guangqi) Schall ترجمهـا التـي الكتـب .((1565-1630 Li Zhizao و (1557 -1627) Yang Tingjunو 1633) وRho في علم الفلك، على سبيل المثال، هذبها كلها Xu . الاعمال العلمية التي ترجمها المبشرون والعلماء الصينيين والموظفون معا وقعت في ثلاثة أصناف رئيسة: . (أ) الرياضيات: العمل الرائد كان عناصر إقليديس، ترجم الفصول الأولى الستة RICCI و Xu. تتـضمن الأعمال البارزة الأخرى أرخميدس Archimedes وPardies، وقيل ان الإمبراطـور Qing امبراطـور Kangxi شارك في ترجمة أعمال Pardies؛ (ب) علم الفلك: Schall، الذي كلف من Ming وحكومات Qing للمساعدة في تحضير التقـويم الجديـد، كان المترجم الأكثر غزارة للإنتاج في هذا الصنف؛ (ج) الجغرافية: في الاغلب على شكل خرائط مشروحة. ترجمت الأعمال الفردية عـن المـوارد المعدنيـة والتعدين أيضا، بشكل خاص Agricola De re metallica؛ (د) الفيزياء: تتضمن هذه مواضيع مثل الهيدروليكية والميكانيكية والهندسة المدنية. أفضل عنـوان معـروف Qiqi tushou (كتاب توضيحي للأجهزة الاعجوبية)، وهو دمج المواد المجمعة من المنشورات الأوروبيـة المختلفة؛ (هـ) الدين: كانت الترجمة المطولة الأولى لأقسام من الانجيـل لجـين باسـيت 1662- Jean Bassett) (1702. قام بالترجمة الأولى للعهد القديم والجديد إلى Mandarin العامية، اليـسوعية De 1735 -1814 .P.L Poirot)). وكان هناك أيضا عدة ترجمات لــ Imitatio Christi بالإضـافة إلـى ترجمات التعليم الكاثوليكي. بعد الإخماد البابوي "لجمعية السيد المسيح عليه السلام"، بقي العديد من اليسوعيين في الصين. حتى عنـدما انقلبت الحكومة عليهم، حماهم المسؤولون والمتحولون الصينيون الى المـسيحية وكـانوا عمومـا قـادري علـى الاستمرار في ترجمتهم وعملهم التبشيري؛ وواصل عدد مـنهم خدمـة حكومـة 1656- .Qing) عينـوا ،المثـال سبيل على ،((1645-1708) Thomas Pereira و Jean-Francois Gerbillon 1730) كمترجمون لاتينيون في بعثة دبلوماسية إلى Nerchinsk، في روسيا في عام ١٦٨٩. لم ينخرط اليسوعيون، ومبشّرون آخرون لاحقا، في ترجمة أحادية الاتجاه ولكن كان لهم دور فعال أيضا في جلب الكلاسيكيات الصينية، ثم الفلسفة الصينية إلى أوروبـا. تـرجم Ricci "أربعـة كتـب" ,Great Learning“

س ترجم بينما ،اللاتينية اللغة إلى Doctrine of the Mean, Confuction Analects and Mencius Book of songs, Book of 'كلاسـيكيات خمـس ' ((1577 -1628) Nicolas Trigault تريجولـت كتـاب) Documents, Book of Changes, Book of Rites, The Spring and Autumn Annals الأغاني، وكتاب الوثائق، وكتاب التغييرات، وكتاب المناسك، والسجلات الربيعية والخريفية)، ترجمها أيـضا إلـى اللغة اللاتينية. وأعاد لاحقا مبشّرون نشيطون في سلالة Qing ترجمة بعض من عناوين 'الكتب' و' الكلاسيكيات ، وقاد هذا إلى اهتمام متصاعد في أوروبا بكل الأشياء الصينية، خصوصا في القرن السابع عشر نهاية الإمبراطورية في أوائل القرن التاسع عشر ازدادت هجمات غارات القوى الأوروبية، مدعومة بالقوة العسكرية، بـصورة لافتـة للنظر لا يمكن ان تهملها حكومة بكين، فاُرسل لين 1785-1850) Lin Zexu)) إلى كـانتون Canton فـي ١٨٣٨ لتحجيم الأجانب. كانت رؤيته ' أنه لكي نسيطر على الأجانب ، علينا نحن أن نتقن فنونهم‘، وقد دفع هـذا الفريق الرسمي الأول للمترجمين (أربعة رجال تعلموا في الخارج) لاتقان اللغة الإنجليزية.، فترجموا مقتطفات مـن الصحافة الأجنبية المحلية، مثل Canton Register (بدأت ١٨٢٧) وCanon Press (بـدأت ١٨٣٥)، وكتيبـات إنجليزية مختلفة عن الأمور الصينية والقانون الدولي. كان إنجـازهم الـرئيس Haiguo tuzhi (جغرافيـة الأمـم البحرية)، نشر في ١٨٤٤ واعتمـد علـى موسـوعة مـوراي للجغرافيـة Murray’s Encyclopaedia of .(١٨٣٤) Geography كانت مهمة لين في النهاية فاشلة، وبعد سلسلة من الهزائم العسكرية وافق حكام Manchu على إنشاء كليـة اللغات (Tongwen guan) في بكين في ١٨٦٢. قبل الطلاب أولا في ١٨٦٧، ثم تلا ذلـك حـضورهم لثمـاني سنوات في اللغات –أولا الإنجليزية، ثمالفرنسية والروسية والألمانية، وعلوم الطبيعية والاجتماعيات. كان دورهم الأساسي في حقل الدبلوماسية، ولكن الكلية ترجمت أيضا كتب في القانون والسياسة وعلوم الطبيعة ونشرتها. وقـد كانت جهودهم في حقل القانون الأكبر حجما: ترجمت كتب القانون وشـملت ,Wheaton’s International Law the Code Napoleon and Baluntchli’s International Law. في الجنوب، أنشأ JiangnanArsenal مكتبا خاصا به للترجمة في شنغهاي فـي ١٨٦٥. وكـان مكمـلا ومنافسا لمكتب بكين Tongwen guan، وقد ركز عمله على كتيبات التقنية، ولكنه وسع مجاله أيضا ليشمل طيف واسع من العلوم الغربية. كان المكتب مسؤولا عن الترجمات الصينية للأعمال الغربية القياسية مثل Herschel’s Outline pf Astronomy, J. D. Dana’s System of Minerology (1872) and Chales Lyell’s .(Principles of Geography (1873. استخدم كل من مكتبي بكين و شنغهاي خبراء أجانب قد تعلموا بعـض الصينية، وأصبح العديد منهم معروفا في بلدانهم الخاصة كـ (China Hands) ' أيدي الـصين' . كـان الوضع الطبيعي للخبراء الاجانب لإجراء الترجمة هو أن يترجموا ويوضحوا شفهيا للمتعاونين الـصينيين، الـذين وضعوا كلماتهم جانبا وعملوا مسودة أولية. ثم هذبت مخطوطاتهم وتحسن أسلوبها في أغلب الأحيـان علـى يـد علماء صينيين متعددي اللغة بدون إشارة أخرى إلى الأصل. استخدم عدد من المترجمين الصينيين فـي المكاتـب، مثل 1810-82) Li Shanlan)، وكانوا علماء بحقهم الشخصي، وكانوا قادرين علـى التعـاون مـع الخبـراء
الأجانب كنظائر. أنتجت مثل هذه الشراكات أعمال Herschel, Dana and Lyell وبقيـت مـدة طويلـة ككتـب دراسية تدرس في الكليات. شكلت التقنية والاصطلاحات العلمية مـشكلة معينـة. شـرح John Fryer ، الـذي خـدم فـيArsenal Aiangnan لأكثر من ٢٠ سنة، من ١٨٦٧، طريقة عملها (Xiong Yuezhi 1994: 497): أولا تـم الفحـص لمعرفة ما إذا كان المصطلح في الأدب الحالي أو أنه يستعمل في الدوائر التجارية؛ وان لـم يكـن، يـتم إنتـاج الترجمة، إما بإعداد رمز جديد، أو اقتراض مصطلح متروك ، أو بصياغة مصطلح وصفي جديد (على سبيل المثال 'غاز مغذّي' للأوكسجين أو ' غاز خفيف ' للهيدروجين)، أو باستعمال التمثيل الصوتي المتعدد المقاطع. بعد أن يـتم إنتاج المصطلح يدخل إلى قاموس توحيد مقياس المصطلحات التالي. وبالرغم من هذه المحاولة في تحسين النظـام، إلا أن الاختلاف كان متفشيا. لقد أنشأ المؤسسات أعلاه، بالإضافة إلى عدد أكبر منها، وادارها المسؤولون الصينيون. وبجـانبهم، كانـت الهيئات التبشيرية فاعلة أيضا. ما عدا النصوص الدينية، ترجموا أيضا أعمال لها اهتمام تربوي عـام ونـشروها. وكان العمل الأول الذي تم البدء به هو London Mission Press في شنغهاي في ١٨٤٣. وكان الأكثر إنتاجـا هو المجتمع من أجـل انتـشار المعرفـة المـسيحية والمعرفـة العامـة The Society for the diffusion of Christian and General Knowledge بين الصينيين، والذي أسس في شنغهاي في ١٨٨٧. بحلول عام ١٩٠٣ قيل أنهم نشروا تقريبا ٢٥٠ كتابا. وكانت إجراءات ترجمتهم مشابهة لتلك المستخدمة في المكاتب الرسـمية، لكـن عانت كتبهم التقنية بشكل خاص من قلة خبرة المفسرين وقلة فهم المتعاونين الصينيين، لذا طـرد Ma Jianzhong اللغوي الصيني السامي (1845-1900) الأغلبية منهم ، لأنهم غير قادرين على للقراءة أو غير مفهومين. لم تكن القوة الثالثة في ترجمة الأعمال الغربية لا حكومية ولا أجنبية.، وظهرت في ١٨٩٠ وكانت متكونـة من المثقفين المحليين وتزعمها الاصلاحيون الـسياسيون، وأفـضل المعـروف مـنهم -Kang Youwei (1858 (1927) و1873-1929) Liang Qichao) ). وليطبعوا في مواطنيهم الحاجة للكفاح إن لم يرغبوا بالفناء، قدموا الدروس المنذرة بالسوء للإمبراطوريات الأخرى في التاريخ العالمي ( كلها مجهول للصيني المؤمن بـسمو عرقـه ethnocentric)؛ وتعهدوا ايضاً بالترجمات في مجالات السياسة وعلم الاجتماع كطريق لضمان بقاء وطني. عندها أدرك المثقفون البارزون بأنالفكر والمهارات الغربية كان لزاما ان تكون لهم. وقد تغير ليس فقط التركيز لكن قناة الترجمة ايضاً؛ وأصبحت اليابانية لغة المصدر الرئيسية، للأعمال الأصلية في تلك اللغة وأيضا للترجمات اليابانيـة للأعمال الغربية. كانت الأسباب بسيطة: كانت اليابان متقدمة على الصين في امتصاصها للمعرفة والثقافة الغربيـة، واستخدمت اللغة اليابانية المكتوبة الرموز الصينة. وقد قدرLiang Qichao بأن الصينيون استغرقوا من خمس إلى ست سنوات لكسب معرفة قراءة اللغات الأوروبية، ولكن استغرقهم شهورا فقط لاكتساب فهم أولي لليابانية. كانـت عيوب الترجمة من اليابانية انها في أغلب الأحيان ترتكز على هذه المعلومات الأولية في اللغة فقط، وأنها اضـافت فلتراً آخراً للرسالة الأصلية للعبور من خلالها، مفترضة، كما كان الحال دائما، أن الترجمة اليابانية كانـت معتمـدة على ترجمة الإنجليزية الأصلية في اللغة الأخرى. انخرط الاصلاحيون انخراطا كبيرا في النمو السريع لدور النـشر المـستقلة فـي الفتـرة ١٩٠٠-١٨٩٥. وحملت أخبار صحفهم ومجلاتهم ترجمات مواد من الصحافة الأجنبية، ونشرت على أجزاء ترجمـات للأعمـال
الأطول. وكانت الصحف الأكثر رفعة للمستوى Shiwu bao (التايمز) في شنغهاي، راجعهـا Liang Qichao، و Guowen bao (سجل وطني) في Tientsin، ' حررها 1853-1921) Yan Fu) . ترجمـة يـان فـو لمقـال توماس هوكسلي الطويلة ' التطور والأخلاق" Evolution and Ethics نـشرت أولا فـي Guowen bao فـي ١٨٩٧ قبل أن تصدر في كتاب تحت عنوان Tianyan lun (عن التطور). كان هذا الكتاب معلم في تاريخ الترجمة الصينية، لأن محتواه (أشاع دارونية اجتماعية) وأسلوبه أخذ العـالم المتعلم بهجوم عاصف، ولأن Yan Fu عرض في مقدمته الأمنيات الثلاث للترجمة التي اقتبست منذ ذلك الوقـت، وهم بالتحديد: الاخلاص وقابلية الانتقال والروعة. اشتقت الروعة من لغـة العـصر القـديم الكلاسـيكي كوسـيط للترجمة. بلا شك الاختيار كان صحيحاً لوقته، لأن Yan Fu كان لا بدأن يكسب الـصنف المـتعلم الـذي وقـر العصر القديم، فقد ترجم وفسر التعبير منذ ذلك الحين كـ'مقروئية'. كانت أمنيات Yan مفيدة كتعليمات عامة، لكـن مقدمته ليست الاطروحة النظرية التي عملت كما تكون. فهو لم يقم بأي محاولة لتعريف أي من شـروطه أو يتبـع تقدم منطقي في مقدمته بالإضافة إلى ترجماته لزرع الروعة. وضع Yan Fu معايير جديدة بعمق فهمه للغة الإنجليزية (أمضى ثلاث سنوات في إنجلترا كطالب عسكري بحري) وسعة معرفته (ذيل تعليقات شاملة إلى ترجماته)، لكن لم تكن ترجماته ولم يدعي انها ترجمة صارمة وذلـك في كتابه On Evolution' . عدا كونها إعادة مطلقة للأصل، دمج Yan Fu بعض الملاحظات بنفـسه. واسـتمر Yan في ترجمة J.S. Mill،و Herbert Senpencer وMontesquieu . بعد ١٩٠٣، على أية حـال، تـأرجح نحو الترجمة الحرفية، مراجعاً ترجماته بصفة مستمرة لضمان تطابق أقرب إلى الأصل. فكان لهذا تـأثير سـلبي على وضوح الترجمة. وفي ترجماته الأخيرة، من ١٩٠٨ فصاعدا، عكس اتّجاهـه ثانيـة، مـستبدلا الـشروحات الأصلية بمواده الخاصة. وهكذا جسد Yan في مهنة وحيدة اتّجاهات الترجمة الرئيسة في عصره. اذا كان فان فو يعد شخصية الترجمة الرئيس في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع، فجائزة القصة يجب أن تذهب إلى لين شو 1852-1924) Lin Shu) معاصره الوحيد تقريباً ، وأيضا من المدينة الساحلية Fuzhou. من الناحيـة الثقافية هو عالم أرثوكودوسي، أول مغامرة له في الترجمة كانت عرضية: يقال أنمـوت زوجتـه حـديثا، فـي ١٨٩٧، جعله متعاطفا مع القصة مارجريت الحزينةLa Dame aux camelias وقادته للتعاون مـع صـديقه وانج Wang Shouchang في ترجمة الرواية. لم يتعلم لين أي لغات أجنبية ؛ وقد أعد للكلاسيكيات الـصينية مـا ترجمها له وانج شفوياً، وأعطى عناية مركزة، لمراجعة المسودة التي قام بها وانج مع وي هـان Wei Han. أن أولئـك .فوريـا نجاحا كان ١٨٩٩ في the Perisian lady of the camellias و The Life and Death نشر الذين اشتروها، وقرأوها ومدحوها لم يكن لديهم طريقة للحكم على جودة الترجمة؛ لقد استجابوا فقط لجمال الكتابـة ببساطة. قصة شابة جميلة تموت موتا مأساويا ساهمت في شعبيتها، حيث ان هذا الخط لاقى استحسانا دائما فـي الصين؛ كلما كانت متروكة أكثر كلما كانت أفضل. في ١٩٠١، ترجمـة لـين لـــ towe’s Uncle Tom’s Harriet Beecher SCa ٍ bin نشرت تحت العنـوان ' العبـد الأسـود ينـادي الـسماء ' The Black Slave Appeals to Heaven؛ وعمل Wei Yi معه كمتعاون وشكّلا شراكة دائمة. بحلول الــ١٩١١ (سـنة الثـورة الجمهورية) ترجم لين أكثر من ٥٠ كتابا، وأكثر من ١٠٠ كتاب جاءت قبل موته؛ وقـد عمـل مـع العديـد مـن المتعاونين، أكثر من ٢٠ متعاونا إجمالا،وهم مترجمين من الإنجليزية والفرنسية. ومن العجب ان من قـام باعـادة
الكتابة القى بظلاله على المترجمون الفعليىون . على الرغم من هذا، فان ترجمات لين شو تدين بشعبيتها بلا شك إلى مهارته بالكلمات، وإلى تميزه أيضا: وقد شهد العالم المعاصر Qian Zhongshu أنّه علـى الـرغم مـن لا مبالاتهم وأخطائهم، فإن ترجمات لين شو (كان يشير بصفة خاصة إلـى ديكينـز وMontesquieu) لهـا ذكـاء وشعور اكثر من الأداء الأكثر 'إخلاصا' الذي نشر لاحقا. وكان لين يميل للتوسع فى مقاطع وفقرات عاطفية وإلـى قطع مقاطع الوصف. ساهم بمقدمات متحمسة أيضا وتحليلات المزايا الرئيسة للأعمال الأصلية، التي بلا شـكزاد تأثيرها. الجيل الأصغر، الذي أسقط لاحقاً التقليد الذي حمله لين شو بعزة ونبذ استعمال الصينية الكلاسـيكية التـي برع فيها، اعترف بأنّهم نسخوا وفي الحقيقة أبهجوا بترجماته. تضمن انتاجه الواسع عدة أعمال تمتعـت بـاحترام دائم، من بينهـا أعمـال Dumas, DickensوBalzac ,وDefoe, Scott ,وCervantes ,و Conan Doyle , بالإضافة إلى الكثير من المعاصرين الأفضل مبيعا وإنتاجا لأجل المال : أعاد إلى الصينية ما وقعت عليه يده، لـم يبق على نوعية ثابتة: اجمع معظم نقاده علي أننوعية كتابته تدهورت بجدية بعد ثورة ١٩١١. مع ان لين Shu استخدم الصينية الكلاسيكية لترجمة /إعادة كتابة روايات طويلة، فالوسـيط المـألوف لذلك النوع في الصين كان لهجة (Mandarin). وللقصة المبدعة، بقيت اللهجة الوسيط المهيمن، في الحقيقة عـزز الاتجاه برغبة المؤلفين الإصلاحيين لتوصيل رسالتهم إلى الجماهير. تبنّى بعض المترجمين اللهجة أيضا، خصوصا في أوائل ١٩٠٠ ، لكن إما لأنهم وجدوا الأسلوب مضجر جدا، وانهم كانوا عديمي الخبرة في استعمالها، أو انهـم افترضوا أن مجموعة القراء للترجمات لم تشمل الجماهير، فالوسيط القياسي حتى حركة الرابع مـن مـايو May ١٩١٩) Fourth Movement) بقي شكلا بسيطا نسبيا من اللغة الصينية الأدبية. طول الوقت، كانت ثورة ثقافية تتخمر، ويظهر هذا بوضوح في استعمال المندرين Mandarin في كـل أنواع كتابة، بدلا من الكتابة المصممة فقط للترفيه. لذا لم تكن مصادفة أن نشرت نـسخة Mandarin الكاملـة لإتحاد الانجيل أيضا في ١٩١٩ (انظر 1995 Wickeri). إذ كان مترجمو الانجيل تحت ضغط ديمقراطي اعظم من الجيل الجديد للمصلحين الثقافيين لاستعمال لغة مكتوبة تعكس الخطاب العادي. الــ Wenli (وبمعنـى آخـر: اللغة الكلاسيكية) التي نشر بها "اتحاد الانجيل " في السنة نفسها، انحسرت بعيدا عن النظر، بينمـا بقيـت نـسخة Mandarin لتصبح النصالقياسي للصينيين المسيحيين. القرن العشرون عجلت حركة مايو الرابعة، بجدول أعمالها لتركيب بثقافة جديدة في الصين، طبيعيـا باسـتيراد الكتابـات الغربيـة باشكالها الأصلية والمترجمة. ورغم ان الترجمات السابقة انتجت بأعداد كبيرة، فانها مضت عـشوائيا فيمـا يتعلـق باختيار المادة. والجيل الجديد من المثقّفين، الذين يبدو انهم جميعا تقريبا انهمكوا في الترجمة، البعض مـنهم علـى نطاق واسع، كانوا متعلّمين أفضل بكثير في ثقافات أجنبية لأنهم درسوا في الخارج أو حضروا مدارس تبشيرية في الصين؛ فكانوا قادرون على التركيز على الأعمال التي تمنحهم بالاعتراف في بلدانهم الخاصة. كان لكل مجـلات اللغة العامية المختلفة التي ظهرت، نزعتها الخاصة، لكن فيما بينهم غطّوا تقريباً خريطة العالم المتحضر. ولقد قُدر أن الأعمال الأدبية من أكثر من ٣٠ بلد قد ترجمت في العشرينيات من القرن الماضي، وهبطـت البلـدان الناطقـة بالإنجليزية اسفل المجموعة بشكل ملحوظ إلى موقع تحت روسيا وفرنسا، بـسبب محـافظيتهم Chen Yugang) .1989)
تأتي الحوافز السياسية أيضا وراء الزيادة في ترجمة الأدب الثوري السوفيتي ومسببة لها، وأدب ثوري آخـر في الثلاثينيات، عندما حول الحزب الشيوعي الصيني اهتمامه من الانتفاضة المسلحة إلى الدعاية. واستمر الحـزب اليساري التحرري ببرنامجه الخاص للعمل، مع أفضل تعبير لتطلّعاته وهو انطلاقخطته الكبرى لمكتبة عالميـة فـي ١٩٣٥، من أجل الالمام بالأدب القديم وأدب القرون الوسطى وبالأدب الحديث لكل البلدان الرئيـسة. تـم تجنيـد مترجمو الأمة الكبار، وتحت ادارة رئيس التحرير العام1898-1958) Zheng Zhenduo )في شنغهاي، نـشرت المكتبة في 1935-6 أكثر من ١٠٠ كلاسيكية من عشرات البلدان المختلفة. من المهم التـشديد علـى أن أغلـب أفضل الكتّاب المبدعين في ذلك العصر أعاروا مهاراتهم للترجمة ، وهذه حقيقة كانت وراء علـى الأقـل بعـض المنتجات المقروءة . في الثلاثينيات من القرن الماضي، النقاش حول مبادئ الترجمة الذي بدأ في العـشرينات تعـرش علـى، أقطاب النزاع كما كانوا دائما "الوفاء" مقابل' الرخصة '. بالإضافة إلى الحجة القياسية لمساندة الوفاء، التي تعني أن الميزات المحلية للنصالمصدر يجب أن يحتفظ بها، يظهر هنا الهدف الاضافي الموجه للغرض، للتخصيص مـن اللغات الأوروبية من خلال كلمات الترجمة والأدوات القواعدية التي كان يقال أن اللغـة الـصينية بحاجـة إليهـا. فضل اليساريون وجهة النظرة هذه وهم الذين كان لديهم اقتنعوا بمفردة الأيديولوجية السوفيتية: مع صعوبة إعـادة التعبير الذكية ، كانوا - لا يدعو للاستغراب – مائلون لنسخ التعبير الأصلي. أعطت الأغلبية على أية حال وزنـا أكبر إلى علم جمال اللغة الصينية. من بين أولئك الذين نادوا برخصة الجمالية، كان لـين 1895-) Lin Yutang) 1976، الذي ترجم من الصينية الى الانجليزية اكثر من العكس . لقد كان هناك بعـض رواد الترجمـة الـصينية/ الإنجليزية حول دورة القرن، مثـل 1884-1918) Su Manshu) و1857-1928) Gu Hongming) ، الا انـه حتى الثلاثينات لم يكن لهذا الاتجاه أي نتيجة. إن الحرب مع اليابان، التي إندلعت في ١٩٣٧، عرقلت مشاريع كبيرة مثل المكتبة العالمية، لكن مـا زالـت الجهود الفردية مثمرة جدا،فقد تم ترجمة العديد من روايات القرن التاسع عشر الأوروبية بكفاءة أو أعيد ترجمتهـا، وقد يكون الجهد الأكثر نبلا لفترة الحرب هو جهد 1912-44) ZHU Shenghao)، الذي أعطـى حياتـه بمعنـى الكلمة إلى ترجمة مسرحيات شكسبير الكاملة. أنهى ٣١ مسرحية قبل أن يموت، بـدءاً بالزوبعـة The Tempest في ١٩٣٦، وكانت ترجماته بالنثر؛ وكان هدفه الوضح بدون تبسيط، وقبل كـل شـيء المقـدرة علـى الكـلام (الفصاحة). نشرت مسرحياته الكاملة في ديوان فيّ ١٩٤٧، وأعيد إصدارها، بالملاحق كـــ "أعمـال شكـسبير الكاملة" في ١٩٧٨. سائرا على خطاه ،ترجم 1902-87) LIANG Shiqiu) بمفرده الأعمـال الكاملـة أيـضا لشكسبير في تايوان بهدف اكاديمي اكثر. ومترجم المكرس الآخـر كـان 1908-66) Fu Lei)، المـشهور أكثـر بترجماته لـ Balzac إلى الصينية الغنية والحيوية. تحت الجمهورية الشعبية، كان الاتحاد السوفيتي في البداية المصدر الرئيس لأعمال للترجمة ، لكن جاء أدب العالم الثالث (آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية) ليحظى باهتمام لم يسبق له مثيل، في الوقت نفسه، خطـت ترجمـة الأعمال الصينية إلى اللغات الأخرى خطوات إلى الأمام من خلال وكالة صحافة اللغـات الأجنبيـة (بـدأت فـي ١٩٥٠)، حيث عمل المترجمون المحليون سوية مع الخبراء الأجانب. وقد يكون القدر الأكبر من الاهتمـام وجـه للأعمال المختارة لماو تسي تونج Mao Tse tung (ماو تسي تونج)، لكن عدد كبير مـن الكلاسـيكيات القديمـة
والحديثة قد ترجم إلى عدة لغات أوروبية أيضا. عمداء الترجمة إلى إنجليزي كانوا يانج Yang Hsien- yi (يـانج Xianyi) وغلاديس يانج. Glads Yang، وبعد المجاعة الثقافية لثورة الثقافيين البروليتـاريين العظمـاء (١٩٦٦- ٧٦)، كان هناك انفجار أثناء الثمانينيات (خصوصا من ١٩٨٢- إلى ٨٦) في ترجمة الأعمال الأجنبية، عكس تماماً جانبا من الإطروحات الأكاديمية لأفضل الباعة، بشكل رئيس من اللغة الإنجليزية. كانت نوعيـة هـذه الترجمـات متفاوتة، وقد انحسر مدالترجمات المنشورة بشكل ملحوظ في أواخر الثمانينيات بسبب مالي بالإضافة إلـى القيـود السياسية التي واجهها الناشرون. بدأت جمعية المترجمين الصينية المدعومة حكوميا في ١٩٨٢ وتنشر ' مجلة المترجمين الـصينيين‘، وهـي مجلة نصف شهرية (بالصينية). التدريب إنالسجل الأول الموجود لمدرسة وطنية للغات الأجنبية في التاريخ الصيني هو الأكاديمية الوطنية للفارسـية (Huihui guozi xue)، وقد أنشأت أثناء سلالة اليوان (منغولية) في الصين. وقد جنـد الطـلاب مـن الطبقـات الراقية من المجتمع وتدربوا لكي يكونوا مترجمين حكوميين ومترجمين شفويين للفارسية، التي كانت اللغة الأجنبيـة الأكثر أهمية للمغوليين خارج الصين من ناحية نشاطاتهم التجارية والعسكرية، ولاتوجد هناك سجلات عـن مـنهج أكاديمي دراسي. أنشأت حكومة Manchu كلية اللغات في ١٨٦٢، وكانت أول أكاديمية صينية متعـددة اللغـات، كرست لتدريب خبراء ومترجمي اللغات الأوربية، وعرضت المسارات الإنجليزية والفرنسية والروسية في برنـامج لثمان سنوات يغطي اللغة الصينية واللغات الأجنبية، والترجمة ، ومواضيع أخـرى كالتـاريخ وجغرافيـة العـالم، والرياضيات، والقانون الدولي، وعلم الفلك والاقتصاد، وقدمت الألمانية في ١٨٨٨ واليابانية في ١٨٩٨. كان هنـاك أكاديميات إقليمية مماثلة في كانتون وشنغهاي حيث أرسل أفضل الطلاب إلى كلية اللغات لمواصلة دراساتهم. وبعد العمل بطريقة مستقلة لمدة ٤٠ سنة، دمجت الكلية مع الجامعة الوطنية الكبرى، اساس جامعة بكـين. قامـت كليـة المترجمين الشفويين بمسؤولية تدريب المترجم التحريري/ الشفوي (Yixue guan) التي عرضت دراسة لخمـس سنوات بالإنجليزية والفرنسية والروسية ، والألمانية واليابانية، وكانت' مواضيع الدراسات العامـة مـشابهة لتلـك المعروضة في كلية اللغات. بعد تأسيس الجمهورية الصينية في ١٩١١، لم يكن هناك سياسـة تخـص تـدريب المتـرجم التحريـري / والمترجم الشفوي، وكان أكثر تدريب الممارسين متدربين ذاتياً. تحت جمهورية الصين الشعبية، تم توفير التـدريب أثناء الخدمة لأولئك المختارين للعمل في الأقسام الحكومية للشؤون الأجنبية. ومنذ منتصف التسعينيات مـن القـرن الماضي لم تظهر الترجمة التحريرية /الترجمة الشفوية إلى حدالآن كحقل أكاديمي في الصين، مع ذلك، عرضت بعض برامج الترجمة كجزء من درجات اللغة الأجنبية. في هونج كونج ، بدأ تدريب المتـرجمين الفـوريين فـي منتصف السبعينات من القرن الماضي لسد حاجات مؤتمر الحكومة ثنائيي اللغة. التدريب الذي زودته الحكومة مـرة أخرى كان أثناء الخدمة، اما التدريب الأساسيِ في ترجمة المؤتمرات فقد كان متوفرا لطلاب الجامعة فـي هـونج كونج منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي. عرضت الجماعة الصينية أول برنامج للدرجة الجامعية في الترجمة، وكانت درجة البكالوريوس في الترجمـة قـد بدأت في عام ١٩٧٤ بجامعة هونج كونج، وبحلول الـ١٩٩٤، كانت قد عرضت درجات جامعية ودراسات عليـا
في الترجمة في خمس جامعات في هونج كونج، وكان برنامج الماجستير في الترجمة التحريرية/ الترجمة الـشفوية قد استمر في GITIS، جامعة Fujen في تايوان منذ ١٩٨٨. القراءة الأخرى Cao Shibang 1986; Cheng Yugang 1989; Hung 1996; Jiang Wehan 1987; Ma Zuyi 1984; Chan and Pollard 1994; Xiong Yuezhi 1994. EVA HUNG AND DAVID POLLARD السير الذاتية كوراماجيف 344-413) KURAMAJIV). أصبح راهبا في عمر سبع سنوات عندما قررت أمه، أميرة هندية، ان تتبع القسمِ الرهبانيِ. في عمر ٢٠ سنة، أصبح معلما معروفا ومشهورا لمدرسـة Larger Vehicle School للبوذيةِ. وكنتيجة لشهرته وقع تحت أسر الجيش الصينيِ الذي غزا بلاده، وتعلم الصينية كأسير. وقد عهد له مهمته ترجمة البوذية sutras ، وساعده حوالي ٨٠٠ راهب، وأنتج أكثر من ٣٠٠ مجلدا. جيمس لييجي ٩٧-١٨١٤) LEGGE, James). مبشر إسكتلندي، أرسل لترأس كلية Anglo Chinese في Malacca في ١٩٣٩ وانتقل إلى هونج كونج بالكلية في ١٨٤٣. أثناء إقامته لمدة ٣٠ سنة في هونج كونج ، أخـذ على عاتقه ترجمة الأعمال القانونية الصينية، الكتب الأربعة The Four Books وFive Classes، بمساعدة عالم صيني وهو Wang Tao. وقد طبعت ترجماته في ٢٨ مجلدا تحت اسم جمـاعي The Chinese Classics فـي الستينيات من القرن التاسع عشر (1860s) . عاد ليجي إلى بريطانيا في عام ١٨٧٣، حيث أصبح أسـتاذا جامعيـا للصينية في جامعة اكسفورد. لينج شيكيو 1902-87) LIANG Shiqiu) . ولد لينج وتعلم في بكين قبل أن يرحل إلى الولايـات المتّحـدة لدراسة البكالوريوس وللدراسات العليا في جامعات كولورادو وهارفارد وكولومبيا. عاد إلى الصين في ١٩٢٦ بعـد حصوله على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي وبدأ يحاضر في عدد من الجامعات الـصينية، ومنهـا جامعـة بكين. وعمل أيضا في هذا الوقت على إعادة الأعمال الكاملةِ لشكسبير إلى الصينية، المهمة التي اخذت منه نـصف قرن لإنجازها.. في ذلك الوقت سيطرت الشيوعية في ١٩٤٩علـى جزيـرة Liang lef أرض الـصين الرئيـسة لتايوان، حيث واصل عمله الأكاديمي وترجمته. بالإضافة الى ترجمته لمسرحيات شكسبير الكاملة وسـوناتات (٣٧ مجلدا) وأعمال أدبية أخرى ، وكان Liang قد جمع قاموسا إنجليزي -صيني. لين شو 1852-1924 ) Lin Shu) . ولد شو لعائلة زراعية فقيرة في محافظة Fujian فـي جنـوب الـصين وتعلم على يد معلمين محليين، نجح لين Shl في المرحلة الثانية للامتحانات المدنية الإمبراطورية ولكنه لم يـستطع اجتياز المرحلة الثالثة وهكذا أنُكر مهنة حكومية. مثل العديد من شباب ذلك الوقت، كان قلقا جـدا بـشأن انتهـاك الأجنبي للصين وتوسل مرتين لمسؤولين كبارعن هذه المسألة. في ١٨٩٧ بناء على اقتـراح وانـج Shouchang، بدأ لين شو ترجمته الأولى للقصة الغربية إلى الصينية. وحيث أنه لم يعرف أي لغة أجنبية، فكَان يعاونه وانـج الذي يعرف الفرنسية. الترجمة الناتجة La Dame aux camellias التي أعيدت إلى الصينية الكلاسيكية الراقية، لاقت نجاحا وحددت بداية عمر ٢٠ سنة من مهنة لين شو العملية، والأكثر تأثيرا الترجمة الأدبية للآداب الأجنبية. ترجم لين متعاونا مع أكثر من عشرة من المتعاونين، وأشـهرهم وانـج شاوشـنج (فرنـسي) ووي ي Wei Y (الإنجليزية وتشمل خمس روايات لديكنسون)، تشين جيلين Chen Jialin (الإنجليزية). ترجمات لين تَراوحت مـن
قصص قصيرة إلى الروايات بالطول الطبيعيِ، ومن رومانـسيات إلـى كلاسـيكيات الأدب الروسـي والفرنـسي والإنجليزيِ. تبلغ ترجماته المعروفة ٢٠٠ ترجمة تقريبا. كانت الصين قد قدمت العديد من الكتّاب العظماءِ لأوائـل للقرن العشرين إلى الآداب الأجنبية من خلال أعمال لين شو. ريكو ماتيو ١٦١٠-١٥٥٢) RICCI Matteo). دخل ريكو بيت المترهبين في ١٥٧٧ في روما، وعين كاهنـا في ١٥٨٠ في Goa. في عام ١٥٨٢ أُرسل إلى Macao، حيث تعلم الصينية، وبعـد سـنة، بمـساعدة مـسئولين محليين في الإقليمِ، أنشأ المحطة الأولى لمهمته في جزيرةِ الصين. لبس ريكي أولا ثوب رهبان بوذيين، فقط لتبادلـه مع ثوب العلماءِ الكنفوشيين عندما اكتشف المقام الاجتماعي الوضيع للسابق. المصطلحات الصينية التـي أثارهـا ريكي للكاهن الكاثوليكي أثناء هذه الفترةِ - shenfu و siduo - ما زالت قيد الاستعمال اليوم. كان طموح ريكـي للتبشير في العاصمة الصينية بكين، وفي ١٦٠١ (محاولته الثانية) نَجح في الحصول على مرسوم إمبراطوري لعمله التبشيري ومنح راتبا شهريا. في ٧-١٦٠٦، بدأ بالتعاون الأكاديمي مع Xu Guang qi ،Hanlin ، الـذي قابلـه أولا في نانجينج في ١٦٠٠، عند ترجمة عناصر إقليديس. ولعب دورا هاما أيضا في ترجمـة أو تجميـع أربعـة أعمال أخرى في الحساب وعلم الفلك. لم تبلغ أي بعثة تبشيرية منزلة عالية مقارنـة ببعثـة ريكـي بـين الأدبـاء الصينيين. فون بيل، يوهان آدم ١٦٦٦-١٥٩٢) Schall von Bell, Johann Adam). دخل مجتمع السيد المسيح فـي ١٦١١ وتطوع للعمل التبشيري في الصين، وصل إلى بكين في ١٦٢٣، حيث أسس لنفسه بسرعة سلطة على علـم الفلك. في ١٦٣٠ عين للعمل في مكتب تقويم للحكومة الصينية برئاسة Xu Guang qi وبالتعـاون مـع رو Rho وعدد من المساعدين الصينيين، ترجم وجمع عددا كبيرا من الأعمال الأساسية في علم الفلك والرياضيات. إضـافة إلى مساهمته في التقويم الجديد، ترجم شال أيضا Agricola’s De re metallica وأعـد كتـاب عـن صـناعة المدافع واستعمالِها. بقى شال في بكين حتى بعد سقوط سلالة Ming في ١٦٤٤، وعينته حكومة مانـشو Manchu بشكل سريع رئيس المكتب الفلكي. وفي ١٦٥٨ منح لقب الرتبة الحكومية الفخرية الأولى، أعلى لقب أنجزه أجنبـي في التاريخِ الصيني المسجل. وكمترجم منتج ومجمع الأعمال في علم الفلك، والرياضيات، والعمل التقويمي، كتـب شال أيضا عددا من الإطروحات للصينيين المتحولين الى المسيحية. كانت مذكراته هي أطول عمل مكتوب باللغـة الأوروبية. آرثر والي ١٩٦٦-١٨٨٩) WALEY, Arthur). جدليا المترجم الإنجليزي الأكثر شـهرة لـلأدب الـصيني والأدب الياباني، حصل والي على منحة دراسية إلى كلية الملك، في كامبردج في عمر ١٧ عاما، ولكنه أُجبر علـى ترك الجامعة بسبب نظره السييء. انضمإلى المتحف البريطاني في ١٩١٣ وعلم نفسه اللغتين الصينية واليابانيـة لكي يصنف الصور في مجموعة المتحف البريطاني، التي تأتي في أغلب الأحيان مع القـصائد. نـشرت ترجماتـه الأولى للشعر الصيني في نشرة جامعةِ لندن التي تأسست حـديثا للدراسـات الـشرقية، ثـمجمـع A Hundred and Seventy Chinese Poems في (١٩١٨). ثم تلتهـا بـسرعة مجموعـة القـصائد اليابانيـة (١٩١٩). وهكذا بدأ والي مهنته الدائمة في ترجمة الأدب الشرقي، الذي كرس نفسه له كعالم خاص بعد أن اسـتقال من المتحف البريطاني في ١٩٢٩. وكشاعر محترم بحكم حقه الشخصي، سيتذكر وايلي مـن الجانـب الـصيني PDF created with pdfFactory Pro trial version www
لترجماته ودِراساته الشعر الكلاسيكيِ من الأمثلة الأولى نزولاً إلى القرن الثامن عشر، ولكنه ترجم أدبا عاميا أيـضا ، ومنه Monkey في عام (١٩٤٣) إحدى أعظم الروايات الهزلية العالمية. زنج زانج 602-64) XUAN Zang) اسمه الأصلي تشين وي Wei، الإبن الأصغر لمسؤول حكومي متقاعد من السلالة الحاكمة Siu . أصبح راهبا في عمر ١٣ عاما، وبدأ بالتبشير. أثناء سنوات تغيير الـسلالة الحاكمـة (حلت سلالة Tang محل سلالة Siu في ٦١٨) رحل زانج إلى عدة محافظات للتبـشير وتعلـم تعـاليم البوذيـة sutras. في ذلك الوقت كانت sutras منفتحة إلى تفسيرات متنوعة جدا، وأقسم زانج بأن يـسافر إلـى حيـث نَشأت البوذية لتعلم الحقيقة. ترك زانج العاصمة الصينيةَ Chang'an في ٦٢١ ولم يرجع إليها حتى ٦٤٥. انقـضت السنوات الـ٢٥ من مخططه لزيارة معابد رئيسية في طريقه إلى الهند وفي الولايات القارية الفرعية المختلفة حيث تعلم زانج السنسكريتية ودرس تعاليم البوذية الأكثر أهمية تحت توجيه الرهبان المشاهير. عند عودتِه إلى الـصين، كلفه الإمبراطور Taizong بتسجيل تجاربه في الأراضي الأجنبية. الكتـاب النـاتج، Da Tang xiyu ji (سـجل تانج العظيم للأرض إلى الغرب)، مصدر هام في دراسة التواصل الصيني الهندي. كرس زانج الـسنوات الــ٢٠ سنة الباقية من حياته فى ترجمة التعاليم البوذيِة sutras إلى الصينية؛ جمعت ترجماته في أكثر من ١٣٠٠ مجلـدا، وأسس قواعد الترجمة الأساسية أيضا التي اقتفى أثرها العديد من الراهبِان المترجمين الذين جاءوا بعده. العديد من ترجماته، مثل ' Heart Sutra '، ما زال البوذيون الصينيون يستعملونها اليوم. ويعد زانج مؤسس مدرسة البوذيـة .Vehicle fa xiang الأكبر الصينية يان فو 1853-1921) YAN Fu). كان يان فو مواطنا من محافظة Fujian في جنـوب الـصين. سـجل فـي أكاديميةِ Fujian البحرية كطالب مجند عسكري في عمر ١٣ عاما، وعمل في البحرية الصينية بعد التخـرج. فـي عمر ٢٤ سنة أُرسل بأمر من الحكومة الصينية إلى الكلية البحرية في غرينيتش، بريطانيا، التي تخـرج منهـا فـي ١٨٧٩. عند عودته إلى الصين، عين يان للتدريس، ولاحقا، عين في وظائف إداريـة فـي الأكاديميـات البحريـة الصينية. في الوقت نفسه، واصل دراسته للأعمال الفلسفية والاجتماعية الغربية على أمل أن مثـل هـذه المعرفـة ستساهم في تقوية الصين. في ١٨٩٥ بدأ ترجمة Thomas Huxley’s Evolution and Ethics. نشر الكتاب في ١٨٩٨ وأصبح نقطة تحشيد للعديد من أصحاب العقلية الإصلاحية الصينية. ثم تَرك يان البحرية فـي ١٩٠٠ وفـي ١٩٠٢ وإنضمإلى مكتب الترجمة (الجزء المتقدمِ من جامعةِ بكين) في بيجين. عمل يان كأكاديمي ومترجم بينمـا تولى تعيينات حكومية مختلفة حتى ١٩١١، عندما أسقطت الحكومة . بالرغم من أن ترجمات يان فان كان لها تأثير اجتماعي ضخم أثناء حياتـه، الا ان نهـا مقدمـة ترجمتـه (Tianyan lun (Evolution and Ethics هي التي تركت علامة أعمق على دِراسات الترجمة في الصين. فقـد عرضت معاييرالترجمة في هذه المقدمة، وتعني الوفاء والوضوح والرشـاقة، التـي نفـذت إلـى مفـردات غيـر المتخصص وما زال يعدها العديد من العلماءِ الصينيين كقواعد ذهبية. . شنجهو زهو 1912-44) ZHU Shenghao). ولد زهو وتعلم في محافظة Zhejiang في الـصين، وقبـل في جامعة Zhijiang في عمر ١٧ عاما، قرأ زهو الأدب الصيني والإنجليزية، وتخرج في ١٩٢١ وانـضم إلـى شركة الكتاب في شنغهاي كمحرر لغة إنجليزية. في عمر ٢٣ بدأ بترجمة الزوبعة بالـصينية The Tempest into Chinese بمفهوم أن شركة الكتاب العالمية ستنشر ترجماتَه الكاملة لمسرحيات شكـسبير. انفجـار الحـرب
الصينية اليابانية حطمت جدول ترجمة زهو؛ وتحطمت مخطوطاته عندما هرب من شنغهاي التـي وقعـت تحـت الاحتلال الياباني. عاد زهو لاحقا إلى امتيازات شنغهاي الأجنبية ليستأنف عمل ترجمته، وليجد نفـسه هاربـا مـن اليابانيين ثانية مع تفشي الحرب العالمية الثانية وحطمت مخطوطاته مرة ثانية. مـع تـدهور صـحته والظـروف المنكوبة، عمل زهو على ترجماته لشكسبير حتى موته في ديسمبر ١٩٤٤. ترجم ما مجموعه ٣١ مسرحية، نشرت جميعها في شكلها النهائي. EVA HUNG AND DAVID POLLARD




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق