أحببت أن يدور كلامي هذه الأيّام حول اللغة العربية ببعض تنوعاتها وتجلياتها بمناسبة #اليوم_العالمي_للغة_العربية.
هناك من يندب حظّ اللغة العربية، ولا أجد مبررا لندب حظّها، ليست لأنها محظوظة، وهي بالتأكيد محظوظة لارتباطها بالسماء.
وارتباط لغة من اللغات بالسماء لا يعني في الوقت نفسه أنّها بمأمن من مكر الأرض.
فالله تعهّد بحفظ الذكر، لا بحفظ اللغة العربية.
ولا تزال الى اليوم نصوص مقدّسة تعيش رغم موتها!
قد يقول لي قائل: كيف تعيش بعد موتها؟
وهل اللغة " زومبي"؟
بالتأكيد لا.
ولكني أقصد ان النصّ يمكن أن يعيش رغم موت اللغة؟
ويحفظ بعد موت اللغة.
كتاب " الموتى" وهو كتاب الفراعنة المقدّس لا يزال حيّا ينبض، يطبع ويترجم ويدرّس في المعاهد المتخصصة بالحضارة الفرعونية. ولكن من يقول ان اللغة الهيروغلوفية ( وتعني بالمناسبة النقش المقدّس) حيّة؟
الحفاظ على لغة من اللغات ليس من صنع السماء، وأنما من صنع الناطقين باللغة.
الحفاظ على لغة من اللغات مهمة أرضية لا سماوية.
الله تكفّل بحفظ القرآن لا بحفظ اللسان العربيّ.
حفظ اللسان مسؤولية كل مواطن عربيّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق