الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

تعامل عائشة مع اسم النبي

[...] وذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا بأسمي ولا تكنّوا بكنيتي فصحّ أنّ الاسم هو( الميم والحاء والميم والدال) بيقين لا شك فيه، واحتجوا بقول عائشة- رضى الله عنها- بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد قال لها عليه السلام: إذا كنت راضية عني قلت: لا، وربّ محمد، وإذا كنت ساخطة، قلت: لا، وربّ إبراهيم. قالت: أجل، والله يا رسول الله ما أهجر إلاّ اسمك، فلم ينكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها ذلك القول، فصحّ أن اسمه غيره بلا شك لأنها لم تهجر ذاته وإنّما هجرت اسمه. 
من كتاب الفصل في الملل والنحل للفقيه الاندلسيّ ابن حزم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق