[...] وذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا بأسمي ولا تكنّوا بكنيتي فصحّ أنّ الاسم هو( الميم والحاء والميم والدال) بيقين لا شك فيه، واحتجوا بقول عائشة- رضى الله عنها- بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد قال لها عليه السلام: إذا كنت راضية عني قلت: لا، وربّ محمد، وإذا كنت ساخطة، قلت: لا، وربّ إبراهيم. قالت: أجل، والله يا رسول الله ما أهجر إلاّ اسمك، فلم ينكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها ذلك القول، فصحّ أن اسمه غيره بلا شك لأنها لم تهجر ذاته وإنّما هجرت اسمه.
من كتاب الفصل في الملل والنحل للفقيه الاندلسيّ ابن حزم.
من كتاب الفصل في الملل والنحل للفقيه الاندلسيّ ابن حزم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق