ليس بالقول: إن اللغة العربية هي الأجمل، والأفضل، والأنبل، والأكمل، والأشمل، والأروع، والأوسع، والأرحب، والأقدم، نعيد إلى لغتنا زهوها. فليست العربية وحدها لغة الرحمان، فالله كلّم موسى بالعبرية، اي ان العبرية ايضا لغة الرحمن وكذلك السريانية، وأنزل كتبه على موسى بالعبرية. أفعل التفضيل لا يحيي ولا يميت. ولا يغني ولا يسمن من جوع! ما يحيي اللغة هو منحها الحرية، فتح شبابيكها، ّإدخال هواء نظيف إلى شرايينها، تليينها، تلبيسها الدجينز، حتّى الدجينز الممزّق. أريحوها من " قل ولا تقل". لا تكونوا " حقنة" معها، ليس هناك نقاء لغويّ، النقاء اللغويّ تجليط، تخبيص، تخليط. اللغات تتعارف، وتتصاهر، تأخذ وتعطي. لا تعلّموها التطهير العرقيّ القاتل. افتحوا كتاب الجاحظ " البخلاء" مثلاء ترونه يعجّ بالكلمات غير العربية. لا أحبّ أن أحبّ لغتي الحبيبة " جبّاًً جحّاشيا"، إذ ومن الحبّ ما قتل! وليس ببهدلة العاميّة ونشر حريمها وتحقيرها ننقذ الفصحى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق