من يتأمّل تاريخ الكلمات يجد انها احيانا لا تختلف عن تاريخ الناس. ومن الطريف تأمّل مصائر الكلمات من حيث الاستعمال. فهناك كلمات تصير لفترة من الوقت " على الموضة" يكثر استعمالها وترتفع اسهمها لأيّام أو شهور أو سنوات، ولكن سرعان ما تسحب من فوق رؤوسها الأضواء!. ولكن يصيب بعض الكلمات ما يصيب بعض الناس. فالزمن دولاب ، فعائلة ميسورة جدّا مثلا تتحوّل مع الوقت وسوء الاستعمال الى عائلة فقيرة، رثّة الحال. وهناك كلمات تكون لفترة من الوقت ذات دلالة مخملية تدور بها الأيام وتصير من الطبقة الكادحة أو المعدمة. المسار الدلالي للمفردة الواحدة فيها ما في حياة الناس من تقلّبات ومنعطفات سلبية وإيجابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق