تزوجت قبل ان تبلغ عامها الخامس عشر. حين انجبت ابنها البكر تحولت الى "ام احمد"، لم يعد احد يستعمل اسمها حين يناديها. تخبأ اسمها تحت " ام احمد"، كبرت، وصار لها احفاد. ذات يوم سألتها حفيدتها: ما اسمك يا جدتي؟ قالت: ام احمد. ردّت الطفلة: اقصد اسمك، اسمك. شردت الجدّة، وراحت تبحث في ذاكرتها عن اسمها. اسمي؟ تساءلت الجدّة بحيرة، لا اعرف يا جدتي . نسيته، اسمي "ام احمد" وكفى. انتبهت الجدة الى ان عدم الاستعمال قضى على اسمها. انتبهت الجدّة محزونة وهي على مشارف الغياب ان لا اسم لها، عاشت في ظلّ امومتها، لا في ظلّ انونثها. عاشت ما عاشت وحين قضت نحبها قفز اسمها مجددا من اعماق النسيان الى الحيطان على شكل" نعوة".
ما كان لي ان اعرف اسمها لو لم تمت.
هل للموت فضل على إحياء الاسماء الميتة؟
ما كان لي ان اعرف اسمها لو لم تمت.
هل للموت فضل على إحياء الاسماء الميتة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق