الأحد، 20 ديسمبر 2015

انماط الكلمات العربية

 1- هناك ‫#‏كلمات‬ حظّها حلو لأنّها تعيش الحياة العربية بوجهيها العاميّ والفصيح!
 2- هناك كلمات محكوم عليها ، حاليا، أن تعيش حياة رسميّة، فلا تسمعها الاّ في مناسبات فصحة،
 3- وهناك كلمات محكوم عليها أن تعيش حياة عامية وتغلق ابواب الفصحى في وجهها. وهناك كلمات يرحّب بها في الحالتين. سأعطي أمثلة عن كلّ حالة:
1- الحالة الأولى : كان. ففعل كان تستعمله سواء كان كلامك فصيحا أم عاميا. وكذلك كلمة " الناس".
 2- فعل " ما برح" مثلا ، فلا أظنّ أن أحدا من الناس يستعمل هذا الفعل في حياته اليومية، عند السمان أو الفرّان . ولو استعملها لاعتبر من يسمعها ان من نطق بها عنده لوثة كلوثة من استعمل " افرنقعوا عنّي",
3- فعل " كعبش" أو " عربش" أو " فشكل" فلا أظنّ أن كاتبا يستعملها في وقت الجدّ الأكاديمي.
 من هنا قلت ان حظّ بعض الكلمات حلو، لأنّها مقبولة من كلّ الأطراف، ولا تثير غيظ أي طرف. والأبواب بين الأنماط الثلاثة مفتوحة، فالعامية تستعير أغلب كلماتها من الفصحى، وكلما زاد اقتراض العامية من الفصحى كثرت نقاط الوصل بينهما وتقلّصت الفجوة العميقة بين الفصحى والعامية وزال الكثير من سوء التفاهم بينهما.. فرصة العربية الفصحى هي في إحياء الكلمات الفصيحة على ألسنة العامّة أي سحبها من النمط الثاني ورفع شأنها بوضعها في النمط الأوّل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق