السبت، 18 يونيو 2016

أصوات صينية معاصرة: من جهة الموت سترى دائماً



لا يزال الشعر الصيني المعاصر بعيداً عن القارئ العربي، وخاصة شعر فترة الثمانينات وما بعدها. لم نعرف منه سوى القليل غير الكافي لمواكبة حركة وتطور هذا الأدب البعيد عنا في الشرق، ومن جهة أخرى غير كافٍ لمواكبة حركة الترجمة عنه في العالم بأكمله. وهنا، اخترت تيارين من أهم تيارات الشعر الصيني المعاصر لتقديمهما للقارئ، إضافة إلى شاعرة من أهم شاعرات النسوية في الصين وهي الشاعرة تشاي يونغ مينغ، التيار الأول «تيار الشعر الضبابي.

الرمزي» الذي تعرفنا عليه من خلال الشاعر بي داو، والتيار الثاني «الجيل الثالث من الشعراء». أما عن تيار «الشعر الضبابي. الرمزي» فقد اختلف عمَّا قبله من حيث المضمون والمحتوى، مبتعداً عن التعبير المباشر عن المشاعر، والاستعانة عوضاً عن ذلك بالرمز والمعنى الضمني، متأثراً بأساليب الشعر الغربي، حيث انفتحت الصين في فترة الثمانينات على العالم، كما حدث في حركة «الرابع من مايو» في عشرينات القرن المنصرم، وتأثرت بالتيار الأدبي الغربي، لتنجح للمرة الثانية في الاندماج مع ذلك التيار، وتنتعش الحركة الأدبية في الصين على مستوى الإبداع والدراسات النقدية وغيرها، وتقدم للقارئ الصيني وللعالم أدباً يستحق القراءة والاهتمام. وقد آثرتُ هنا تقديم قصائد لشعراء آخرين غير بي داو، مثل الشاعر دُوَ دُوَ، مانغ كي، الشاعرة وانغ شياو ني، والشاعرة الأبرز شو تينغ.
وأما عن «الجيل الثالث من الشعراء»، فقد بدأ في منتصف الثمانينات، متمثلاً في مجموعات من الشعراء ظهرت في بكين، شانغهاي، نانجينغ، هانغتشو، وسيتشوان، الساعين إلى فصل أنفسهم عن التيارات الأخرى، حيث جاءت قصائدهم قريبة من الواقع والتفاصيل المعيشة وحياة الناس، وذات نزعة فردية تتميز بحس التهكم والسخرية والكوميديا السوداء، على عكس تيار الشعر الضبابي ذي النزعة المثالية، المعتمد على التخيلات والرمز والاستعارات. ومن أبرز شعراء هذا الجيل: الشاعر وان شيا، يو جيان، والشاعرة لو يي مين.
هنا ترجمة قصائد لثمانية شعراء معاصرين:

وانغ شياو ني:

ضوء القمر باهر السطوع

في ظلمة الليل، يضيء القمر العظام كلها.
أتنفس ضوءه الساطع.
هموم العالم التافهة
تتحول إلى يراعات متساقطة.
المدينةُ هيكلٌ عظمي
لا توجد أية حياة
تنسجم مع مشهد ليلي بهذا النقاء.
أزحتُ ستارة النافذة
لأرى العالم وقد تناغم مع ضوء القمر الفضي
حتى نسيت معه أنني إنسان.
تتدرب الحياة في آخر مشهد لها
في مدى هادئ
ما أن وصل القمر إلى أرضِ المنزل
تنبأت قدمي بقدومه مسبقاً.

حزن بطيخة

بعد أن دفعتُ النقود
تبعتني البطيخة كسجين معصوب العينين.
ركبنا الباص
هذا الصبي1 الذي لم يغير ملابسه طوال حياته
الصبي بلا عظام ولكنه متفجر بالدم
الصبي الذي دُقَّ عليه مرات غير معدودة
في منتصف الطريق غيرنا مسارنا
كان هناك دائماً ما يمنعنا من العودة إلى المنزل.
كانت تلك البطيخة ذات الحياة الممتدة
تتخبط في الباص يميناً ويساراً
إنه لأمر صعب أن ترغب في الموت أو أن ترغب في الحياة
أضاء القمر محل سكاكين يغلق أبوابه.
يجب أن أثبت رأسها بيدي
تلك الرأس المترعة بالدماء
بلا أي سبب، أحمل تلك البطيخة
وبلا أي سبب، تحلمني مشاغلي.
* وُلِدت عام 1955 في مقاطعة جيلين، وتخرجت من جامعة جيلين عام 1982، ثم عملت محررة أدبية للأفلام، واستقرت منذ عام 1985 في مدينة شينجين.
1: تتحدث الشاعرة هنا عن «البطيخة» كما لو كانت صبياً يرافقها

دُوَ دُوَ:

من جهةِ الموت

من جهةِ الموتِ سترى دائماً
أشخاصاً ليس من المفترض أن تراهم طوال حياتك
كنت ستصل صدفةً إلى مكان
تتشممه، ثم تدفن نفسك
تدفن نفسك في مكان يكرهونه
ثم يهيلون تراب الأرض على وجهك
لابد أن تشكرهم. وحين تشكرهم مرة ثانية
لن تبصر عيناك العدو
ومن جهةِ الموت ستنبعث
صرخات خصوماتهم
ولكنك لن تسمع ذلك مجدداً
وما تلك الصرخات سوى صرخات ألم!

تلك الجزر

هي أصابع أقدام تركت الحذاء
على هيئة فرار، لكنها لم تفارق الأرض
هي ورم حقيقي ينمو في الدماغ
لكنها لم تفارق الزمن
تتغير في المناظر الساكنة
لكن في كل مرة تعلو الموجة تقول: لا
تأتي وحدتها من أعماق البحر
من بقايا وجه البحَّار الذي أكلته الأسماك
من شخص لا يقوى على فراق الأمواج العاتية
وصل هتاف الشخص بلا أسنان إلى هنا
الوحدة، حُكِمَ بإنقاذها هنا
حين آتي مع السياح، كحبات لؤلؤ زائفة
تندفع على رصيفها، أتأمل
ظلي الذي ألقيته في قاع البحر
ومحراثٌ معبأٌ بحبات لؤلؤ
يجرف المقبرة الباقية في الرأس
هناك، تحت رمال القاعدة البحرية الضاحكة
لا تزال، لا تزال تنمو أرضُ قفرٍ نافعة.

*ولد في بكين عام 1951. بدأ في كتابة الشعر عام 1972، وفي عام 1982 بدأ في نشر قصائده، حاصل على جائزة نيوستاد الدولية للأدب، تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، ويُعتبر من أهم الشعراء في الصين.

شو تينغ:

شاطئ بيّ داي خي

في تلك الليلة
وكأني كنت في الثامنة من عمري
لا أدري ماذا يريد
عنادي
شَقَقتَ الأحراشَ المخضلة
وأرشدتني إلى الشاطئ
هناك كان النسيم اللطيف
يُداعب حوافَّ القمر
متناغماً
ثم يغرق في العتمة
أعقابُ سجائر مُجَمَّرة
تساقطت من عينيك شعلتان
وبتهكمٍ أطفأتَ
بأصابعك شرارةً حادت بسرعة
ثم التفتَ فجأة
وبوهنٍ
وبصوتٍ مرتعشٍ سألتني
ما بال البحر
لا أرى أي شيء، أُنظرْ
لقد وصلنا النهايات
وحين استعدتَ
كلَّ كبريائك وتقديرَ ذاتِك
عُدتَ إلى المرسى البارد
ومنحتَ العصرَ والتاريخ
ونفسك كاملاً
معتقدات راسخة لا تُقهر
أعطني
حزنكَ
لأحمله إلى الجنوبِ البعيد
ودع النوارس والمراكب العائدة
وقصائدكَ التي لم تكتبها بعد
تَهِبُ جمالاً
لمرسى كلِّ قلب.

إهداء إلى جيلي

حين يكونون في السماء
يتمنون نجمة
حين يكونون على الأرض
يتمنون مصباحاً
لا يهم إن كان الضوء خافتاً
بل أن يكون فقط كافياً
ولأنهم مُنكَرون
هم شجعان صادقون
وعلى الرغم من أنهم كالدموع تتساقط على
الأرض الحانية
لكن لا يزال رجعُ صدى متواصل وبعيد
يتنشر في الأرجاء
حتى تكتشف أرض الروح العذراء
وتدخل إلى المنطقة المحرمة، ربما
عليك أن تضحي هناك
وتترك آثار أقدام متفرقة
لتكون بطاقة مرور
لمن سيأتي بعد.
* ولدت عام 1952 في مقاطعة فوجيان. انضمت لمجموعات الشباب المثقفين الذين أُرسلوا إلى الريف أثناء الثورة الثقافية عام 1969. عادت الشاعرة من الريف إلى المدينة عام 1972، واشتغلت في مصنع للأسمنت، ثم في مصنع للغزل والنسيج، ثم في مصنع لمبات. وفي عام 1979 بدأت في نشر قصائدها، وانضمت إلى رابطة الكتاب الصينيين عام 1983، وهي من كتاب الصف الأول في الصين.

مانغ كي:

في يومٍ ميت سرنا في الطريق

كنتُ أراقبكِ منذ أمد
وفي النهاية مت في هذا الطريق
وبدا أنني شعرت مثلك
بهروب الأرض فجأة من تحت أقدامنا
وشعرت أنني مثلكِ
أسقط في الهاوية الرطبة
على الرغم من أنني صرخت، لكن بلا فائدة
على الرغم من أنني كنت أقاوم الألم الموجع
أقاوم بكل ما استطعت، لكن بلا طائل
لهذا لذتُ بالصمت، ومثلك لم يترك الاختناق
لي أي أثر
لكن حين حانت لحظة الموت
لم يتمالك فؤادي شعوره بالقلق من المشهد أمامي.

أغمض عينيك أغمض عينيك

ادفن نفسك
وبهذا لن ترى
الشمس تلك الزهرة الحمراء
تُقطع
وتُرمى على الأرض
وكيف تطأها
العتمة بشراسة
أغمص عينيك
ادفن نفسك
بهذا ستنعزل عن العالم
ولن تشعر بالحزن ثانية
آه، نحن
مصيرنا هكذا
لقد جئتَ من العتمة
وفي العتمة ستتلاشى.
* اسمه الحقيقي «جيانغ شي ويّ»، ولد في نوفمبر عام 1950. له العديد من المؤلفات الشعرية منها «وقت بلا وقت»، «أي يوم هو اليوم؟»، و»هموم» ورواية طويلة ومجموعة نثرية بعنوان «أنظر، إلى هؤلاء!». تُرجمت أعماله إلى الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، الإسبانية، اليابانية وغيرها من اللغات.

وان شيا:

الجوهر

في المرة الأولى والمرة الأخيرة
يكون الإنسان في النهاية غير كامل
الكثير من الفرص تُهدرُ في الأخطاء
ونحن نحرز تقدماً في السعادة
القول والفعل ليسا جوهريين
حين أشرب الخمر يمتلئ فمي بالكرز2
يمكن أن نقرأ كتاباً بالصدفة
ونتعرف على شخصيات مرهفة ضعيفة
وأن نتألم ونبكي من أجل تلك الأشياء التي تحطمت
وهذا كله ليس جوهرياً
أعلى وأجمل شيء هو تلك الأجزاء الناقصة
وما بين المرتين المكتملتين
كلُّ شيءٍ ما هو إلى مرحلة
كلُّ ما تطلبه وتحصل عليه فقط
هو لي جانبٌ متفسخ
يكفيك للاستمتاع لحياة كاملة.

شاعر جائع

أيها الشاعر الجائع، تناول بعض الحساء
ابتر أطرافك النحيلة، فيطول وجهك
ما أنت سوى عُصافة
ما أن ينبت أرز النساء
يهجُرنك، يجبرنك أن تبقى بلا طعام
وتكون نرجسياً، غير قادر على كسب قوتك
وبشعر مشعث لن يُمشَّط
لن تكون حياتك سوى كتاب قديم
هزيل للغاية، لن تستطيع تناول الحساء ثانية
إذا مِتَ
موتك بلا أرض تُدفن فيها
وإذا عشت
سترمي مجموعة عباقرة بكأس خمر.
* ولد عام 1962 في تشونغ تشين، بدأ في كتابة الشعر والرواية عام 1981. من أهم شعراء «الجيل الثالث من الشعراء».
2: تعبير صيني يشبه التعبير العربي «في فمي ماء وهل ينطق من في فمه ماء». ويقصد هنا أنّه على الرغم من أن القول والفعل ليسا جوهريين، إلا أنّ الشاعر يرغب في إفشاء السر حين شرب الخمر

جيان يو:

فراشة تموت في المطر

فراشة تموت في المطر فراشة
رأيتها في الصباح تعبر قطار أنفاق نيويورك وحيدة
وقلقتُ هل ستعود إلى منزلها قبل هبوط الليل أم لا
اكتنف ذلك الموت بريق أزرق
والحشرات ذات الزغب الذهبي ضوء الشمس والسماء الزرقاء
ألقتهم العاصفة الرعدية في بركة طين
حينها احتنضنت الأوراق الأشجار بشدة وأغمضت عينيها
وغرقت النجوم في المياه المعتمة
هذا الموت جعل أيام الصيف الكئيبة
تمتد حتى سبتمبر
إنه لأمر هين أن تموت فراشة في المطر
حين أعبر تلك البركة في الصباح
وأرى تلك القطع الجميلة
يتأثر مزاجي بذلك الموت الصغير
أذكر أنني في الليلة الماضية حين اشتدت العاصفة الرعدية
كنت جالساً خارج الدوي
أشتاق إلى فراشة.

إلى شاعر

بعد سنوات عديدة
تقابلنا وجهاً لوجه
جلسنا في حجرة
أشعلنا سجائر
قد أصبح صوتك صدئاً
متناثراً على الأرض
لكنك تتمنى أن أجمعه
وأن يسترد لمعانه مرة أخرى
بقيتُ ساكناً
إنه لأمر شاق للغاية أن تبحث عما تقوله
لقد أصبح ذلك اليوم أمساً غابراً
لا أعرف رقم هاتفك
ذلك اليوم، أصابني الأرق
كانت من اللحظات القليلة التي تحدث في الحياة
إذا اقتربت منك ذلك اليوم
كنا سنظل أصدقاء دائماً
شُيَّد هذا العالم صلباً قوياً
لنودع بعضنا بكياسة
ويعود كل منا إلى غرفته
ونقف صامدين كالجدار
فهكذا سنعتاد أكثر.
*ولد في مدينة كونمينغ في محافظة يونان عام 1954، بدأ كتابة الشعر في سن العشرين، وبدأ في نشر قصائده في سن الخامسة والعشرين، ويعد واحداً من أبرز الشعراء الصينيين.

لو يي مين:

البيت القديم

بعد أن انتقلت من البيت
تحول ذلك المبنى القديم
إلى عالم غامض
يكشف عن شراسته في أحلامي
وحين أرتدي هذه القبعة الناعمة الأنيقة وآتي
من بعيد عائدة
أرى الجدار المنخفض لا يزال يحمل آثار أصابعي
ومن حيث كنت أسكن
تهادى صوت يشبه صوت تقطيع الحرير
كما كنتُ أسمعه في طفولتي
أتمنى لو أصبح عصفوراً
وأطير من النافذة
وأستنشق الذكريات العطرة
لكن حين تقترب المصائب
حين يجلس المنتحر على جسدي
أكون مقيدةً
بممراته الطويلة المعتمة
وفي أي حلم أحلمه
لا أستطيع هجر المنزل والرحيل
كوحش بائس صغير.

إذا استطعتَ الموت فلتمت

تنتظر الطائرة الورقية في السماء
قطعت الرياح خيطها الحريري
فترنح جسدها
على الشرفة طفل يتوق
للركض في الحديقة
فرفع قدمه وخطا خطوة
سائح أعلى الجبل انزلقت
قدمه
فانجرف إلى الأسفل
لا داعي أن تتحاشى سيارة قادمة باتجاهك
لا داعي أن تنهض إن لم يكن الغاز مطفأً
لا داعي أن تعود إن سبحت في البحر العميق
إن استطعت الموت مُت
ستكون ناجحاً إن استطعت.
*وُلدت الشاعرة «لو يي مين» عام 1962 في شانغهاي، وتخرجت من جامعة شانغهاي للمعلمين – قسم اللغة الصينية في الثمانينات.

تشاي يونغ مينغ:

امرأة مفقودة

أنتِ
امرأة مفقودة
ولدتِ هكذا ولدتِ
منسجمة ملائمة عاجزة
ضجرة من الحياة
أنتِ امرأة مفقودة بلا خسائر
الناس ساكنون أما أنتِ
تهيمين في الأرجاء
تفعلين ما تحبين
تحلمين في المساء
يصدر عنك صوتُ ألمٍ أنتِ
امرأة مفقودة
في عنفوان جمالك تسحقين الرجال
ولكنك لا تصدقين أبداً
أكاذيبَ ستجعلك تبكين
تبكين حتى ينفطر قلبك
فشل زواجك في الشتاء الساحر
وكشخص أنجز مهمته مضيتِ للبحث عن أصدقائك
أو عن أشخاص يشبهونك أنتِ
امرأة ضائعة
بلا خسائر.

مونولوج

أنا، فكرة مجنونة، يكتنفني سحر الهاوية
ولدتُ منكَ صدفة. الأرض والسماء
متحدتان، سميتني امرأة
ثم قوَّيت جسدي
ناعمة أنا كريشة بيضاء ناعمة على صفحة المياه
حين تحملني بين يديك، أسَعُ العالم
جنين عادي يرتدي جسداً، في ضوء الشمس
أكون متألقة، حتى يستحيل عليكَ تصديق ذلك
أنا أكثر النساء حناناً وفطنة
خبرت كل شيء ولكني مستعدة لمشاركة كل شيء
أتوق إلى شتاء، إلى ليل مظلم هائل
قلبي هو حدودي، أرغب لو ألمس يدك
لكن أمامك تبدو تصرفاتي كهزيمة ساحقة
حين تغادر، ألمي
يرغب لو يتقيأ قلبي من فمي
أن أقتلك بالحب، من قال إن هذا مُحرَّم؟
تشرق الشمس للعالم كله! ومن أجلك
أسلِّط رقةً شرسة على كامل جسدك
من قدميك حتى رأسك، لدي طُرقي
صوت استغاثة، هل يمكن للروح أن تمد يداً؟
البحر كدمي يحملني
عالياً إلى أطراف غروب الشمس، مَن سيتذكرني؟
ولكن كل ما أذكره، ليس فقط حياة واحدة.

* ولدت عام 1955 في سيتشوان. بدأت كتابة الشعر عام 1981، أهم شاعرات النسوية في الشعر الصيني المعاصر، من أبرز أعمالها مجموعة قصائد بعنوان (النساء) ومنها قصيدة (مونولوج) المترجمة في هذه المختارات.

http://www.al-akhbar.com/node/257839

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق