أعتز كثيرًا بهذه القصة، وأعتبرها واحدة من أهم التجارب التي خضتها في مجال الترجمة. هذه القصة ترجمتها ضمن فعاليات مسابقة الصين الدولية للترجمة؛ والتي أقامتها الصين العام الماضي، ولكن لم يحالفني الحظ بالفوز هذه المرة، ولكن أعتبر نفسي فزت بمكسب أضخم بكثير مما كنت سأفوز به، وهو أنني استطعت التواصل مع الكاتبة لو مين مؤلفة هذه القصة، وعندما أخبرتها في بداية محادثتنا أنني شاركت بترجمة قصتها في مسابقة الترجمة، دون أن أدري كيف ستكون النتيجة، ردت قائلة:" النتيجة لا تهم، ولكن المرحلة هي الأهم". وذلك جعلني أتمسك أكثر بنشرها، بعد أن منحتني حق ذلك. لو مين، تعد من طليعة الكتاب الشباب في الصين. من مواليد السبعينيات. نشأت في الريف الصيني، من أم تعمل مدرسة، وأب يعمل مهندساً. بدأت حياتها العملية في الثامنة عشرة من عمرها، وقد عملت بعدة وظائف مختلفة: موظفة بمكتب بريد، سكرتيرة، مخططة مشروعات، صحفية، وموظفة في القطاع العام، وغيرها من الأعمال الأخري. بدأت لو مين مشوارها الأدبي عام 1999، ونُشر لها العديد من المجموعات القصصية القصيرة :"تسعة أنواع من الحزن"، "ذكريات من تشين چو"، "أب علي الحائط"، "عين الكاميرا"، و"المأدبة" وغيرها. كما أن لها روايات متعددة أيضًا، من ضمنها:" عشاء لستة أشخاص"، مشاعر غير قابلة للإرسال" وغيرها.
حصلت لو مين علي العديد من الجوائز الأدبية: جائزة لو شوين، جائزة چوانغ چونغ، جائزة الشعب، جائزة الكتاب الصينيين، جائزة الرواية الصينية التي تُمنح كل عامين، وجائزة الرواية المفضلة لدي القُراء "مجموعة روايات مختارة"، وجائزة باي خوا والتي تمنح "للقصص تُنشر شهريًا في الصحف".
وتم اختيار أعمالها، ضمن أفضل 20 عملاً أدبياً من قبل "أدب الشعب"، والتي تعد واحدة من أضخم المجلات ودور النشر الأدبية في الصين، ترجمت أعمالها إلي عدة لغات منها: الألمانية، الفرنسية، اليابنية، الروسية والإنجليزية, وقد قمت بمحاورتها مباشرة حول قصتها "موت شيه بوه ماو" وتطرقنا كذلك لرؤيتها حول تأثير النشر الألكتروني علي صناعة الكتاب الورقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق