حتى البحث عن كتاب يتطلّب استراتيجيا واسلوب استخدام للعين. حين ادخل الى مكتبة يسألني احيانا الموظف : عن اي موضوع تبحث؟ اغلب الاحيان لا اكون ابحث عن موضوع معيّن. وحتّى لو كنت ابحث عن عنوان معيّن فليس بالضرورة ان يكون مطلبي متوفرا في هذا الجناح. والسبب ان طبيعة الكتب متحركة. ليس هناك كتاب يتناول موضوعا واحدا. لا يمكن لكتاب مهما كان متخصصا ان يكتفي بموضوع واحد الا اذا كان لا يستحق القراءة.
والكتب التي لا تستحق القراءة كثيرة، ولكن ما لا
يستحق القراءة لا يعني انه لا يفيد، فقد تجد ضالتك في الكتاب الذي لا يستحق
القراءة، وكثيرا ما استفيد من كتب لا تفيد. وهنا ، اكتب تجربة ذاتية، ولا اكتب
لمجرد الكتابة.
العلاقة مع الكتاب لا تختلف عن العلاقة مع الحياة بكل تشعباتها. من لا يستفيد من مجنون مثلا؟ ( وحدو المجنون ما في يستفيد من المجانين).
المعرفة شبكة هذا ما يقوله الانترنت. ولكن الكتب كانت تقوله على طريقتها الخاصّة. الكلمات اليوم قلّت لانّ الروابط كثرت.
كيف تستفيد من كتاب غير مفيد؟ قد لا يكون في الكتاب اي جديد، كلّه " قصّ ولصق"، هناك كتب كثيرة قبل زمن " القص واللصق" ليست اكثر من كتب يقوم جوهرها على اللصق والقص. هذه حال كتاب العقد الفريد مثلا لابن عبد ربّه، ولا افتري عليه، هذا الكتاب من احب الكتب الى قلبي، ولكني مؤمن بعبارة الصاحب بن عبّاد الذي قال حين وصلته نسخة منه:" هذه بضاعتنا ردّت الينا".
احيانا الكتاب السخيف يدفعك الى تشغيل رأسك فتولد في رأسك افكار ما كان لها ان تولد لولا سخف هذا الكتاب او ذاك. الطرفة" البايخة" جدا تثير الضحك اكثر من طرفة مضحكة احيانا. هكذا الحياة، ليس هناك قاعدة ثابتة. كلّ قاعدة قوية فيها نقطة ضعف، ونقطة الضعف تجعل كلّ قويّ هشّاً ككعك الهواء.
اختم بالقول: حتى الكتاب التي لا يستحق القراءة يستحقّ التصفّح ليس لما فيه وانما لما فيك.
قراءة كتاب سيىء تشبه " تعفير " شجرة زيتون مقطوفة.
العلاقة مع الكتاب لا تختلف عن العلاقة مع الحياة بكل تشعباتها. من لا يستفيد من مجنون مثلا؟ ( وحدو المجنون ما في يستفيد من المجانين).
المعرفة شبكة هذا ما يقوله الانترنت. ولكن الكتب كانت تقوله على طريقتها الخاصّة. الكلمات اليوم قلّت لانّ الروابط كثرت.
كيف تستفيد من كتاب غير مفيد؟ قد لا يكون في الكتاب اي جديد، كلّه " قصّ ولصق"، هناك كتب كثيرة قبل زمن " القص واللصق" ليست اكثر من كتب يقوم جوهرها على اللصق والقص. هذه حال كتاب العقد الفريد مثلا لابن عبد ربّه، ولا افتري عليه، هذا الكتاب من احب الكتب الى قلبي، ولكني مؤمن بعبارة الصاحب بن عبّاد الذي قال حين وصلته نسخة منه:" هذه بضاعتنا ردّت الينا".
احيانا الكتاب السخيف يدفعك الى تشغيل رأسك فتولد في رأسك افكار ما كان لها ان تولد لولا سخف هذا الكتاب او ذاك. الطرفة" البايخة" جدا تثير الضحك اكثر من طرفة مضحكة احيانا. هكذا الحياة، ليس هناك قاعدة ثابتة. كلّ قاعدة قوية فيها نقطة ضعف، ونقطة الضعف تجعل كلّ قويّ هشّاً ككعك الهواء.
اختم بالقول: حتى الكتاب التي لا يستحق القراءة يستحقّ التصفّح ليس لما فيه وانما لما فيك.
قراءة كتاب سيىء تشبه " تعفير " شجرة زيتون مقطوفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق