يكاد يكون الأدب بأشكاله كافة لم يترك مساحة أو تكويناً في الحياة البشرية إلا وتوقف عندها واشتغل عليها بنصوصه، إلا أن الكثير من الأشياء كان لها النصيب الوافر في الأدب، منها النهر، والورد، والشجر، والغيم، وغيرها من المفردات .
وتظهر هذه الاشتغالات في الكثير من النصوص الخالدة في الأدب العربي والعالمي، وتتبدى معها رؤى مفارقة للشيء ذاته، إذ في الوقت الذي يرى فيه أديب ما أن النهر يشبه شعر عشيقته، يرى فيه آخر أنه مجرى الحياة الذي لا ينتظر أحداً، كما يرى فيه ثالث أنه بكاء الجبال العالية، وغيرها من الرؤى والجماليات . في ظل هذا تظهر فاكهة التفاح ذات خصوصية لافتة، إذ نسجت بينها وبين الأدب علاقة طويلة، فربما لا يكاد يكون هناك شاعر، أو قاص، أو روائي، ومسرحي، لم يستخدم التفاح في نصوصه، حتى بات يمكن توصيفه ب"فاكهة الأدب المعاصر" .
لا يعد هذا الأمر غريباً، إذ تنطوي التفاحة على جماليات لا يمكن إلا أن تستوقف شاعرية الكاتب، فهي ذات تكوين جميل ليس كروياً ولا بيضاوياً ولا أفقياً، ولا عمودياً، بل بين ذلك كله، وهي ذات ألوان فاتنة، فالأخضر ذو درجة حائرة، والأحمر يلمع ويتماوج بين خضرة وصفرة، إضافة لذلك كله فهي من الفاكهة الأكثر وفرة والأطيب في العالم .
الحكاية مع التفاحة تكاد تكون بدأت مع خلق البشرية، إذ ظلت المرويات التي تسرد قصة آدم وحواء، تصور الفاكهة المحرمة بأنها ثمرة تفاح، حتى ظهر هذا في القصص، والفنون بأشكالها كافة، فباتت تشكل رمزاً للمحرم في الثقافة الكونية .
لذلك بدأت تدخل التفاحة في سياقات أدبية كنوع من التورية والمجاز للإشارة إلى المحرم، ثم تحولت مع تماهيها في الحكاية، لتصبح رمزاً للأنثى، فانزاح اشتغال الأدب فيها في هذا السياق، لتحمل من جديد دلالات مغايرة تتوقف عند جماليتها وقدرتها على حمل توصيفات الأدباء والشعراء .
لهذا لا يمكن حصر النصوص التي وردت فيها التفاحة والمعالجات التي قدمها الشعراء والأدباء، إلا أن أدبنا المعاصر يشهد على نصوص تحضر في البال سريعاً ما إن يرد ذكر التفاحة، منها الكثير من قصائد الراحل محمود درويش، ف"بيروت تفّاحة/ والقلب لا يضحك"، و"أحبك خضراءَ/ . يا أرضُ خضراءَ/ تُفَّاحَةً تتموَّج في الضوء والماء"، وقصيدة نزار قباني الفاتنة التي يقول فيها: "أنا الدمشقي . . لو شرحتم جسدي/ لسال منه عناقيدٌ . . وتفاح"، وغيرها من النصوص .
أما في السرد فكثيرة هي المشاهد التي تروي حكاية مع التفاح، وتكفي عناوين روايات عدة استحضرتها، فمنها: "تفاحة الصحراء" لمحمد العشري، "تفاحة وجمجمة" لمحمد عفيفي . . . . .إلخ .
يبقى السؤال أي مذاقي التفاح أطيب، هذا الذي تقضمه أسناننا أم ذاك الذي نتذوقه بين السطور؟
وتظهر هذه الاشتغالات في الكثير من النصوص الخالدة في الأدب العربي والعالمي، وتتبدى معها رؤى مفارقة للشيء ذاته، إذ في الوقت الذي يرى فيه أديب ما أن النهر يشبه شعر عشيقته، يرى فيه آخر أنه مجرى الحياة الذي لا ينتظر أحداً، كما يرى فيه ثالث أنه بكاء الجبال العالية، وغيرها من الرؤى والجماليات . في ظل هذا تظهر فاكهة التفاح ذات خصوصية لافتة، إذ نسجت بينها وبين الأدب علاقة طويلة، فربما لا يكاد يكون هناك شاعر، أو قاص، أو روائي، ومسرحي، لم يستخدم التفاح في نصوصه، حتى بات يمكن توصيفه ب"فاكهة الأدب المعاصر" .
لا يعد هذا الأمر غريباً، إذ تنطوي التفاحة على جماليات لا يمكن إلا أن تستوقف شاعرية الكاتب، فهي ذات تكوين جميل ليس كروياً ولا بيضاوياً ولا أفقياً، ولا عمودياً، بل بين ذلك كله، وهي ذات ألوان فاتنة، فالأخضر ذو درجة حائرة، والأحمر يلمع ويتماوج بين خضرة وصفرة، إضافة لذلك كله فهي من الفاكهة الأكثر وفرة والأطيب في العالم .
لذلك بدأت تدخل التفاحة في سياقات أدبية كنوع من التورية والمجاز للإشارة إلى المحرم، ثم تحولت مع تماهيها في الحكاية، لتصبح رمزاً للأنثى، فانزاح اشتغال الأدب فيها في هذا السياق، لتحمل من جديد دلالات مغايرة تتوقف عند جماليتها وقدرتها على حمل توصيفات الأدباء والشعراء .
لهذا لا يمكن حصر النصوص التي وردت فيها التفاحة والمعالجات التي قدمها الشعراء والأدباء، إلا أن أدبنا المعاصر يشهد على نصوص تحضر في البال سريعاً ما إن يرد ذكر التفاحة، منها الكثير من قصائد الراحل محمود درويش، ف"بيروت تفّاحة/ والقلب لا يضحك"، و"أحبك خضراءَ/ . يا أرضُ خضراءَ/ تُفَّاحَةً تتموَّج في الضوء والماء"، وقصيدة نزار قباني الفاتنة التي يقول فيها: "أنا الدمشقي . . لو شرحتم جسدي/ لسال منه عناقيدٌ . . وتفاح"، وغيرها من النصوص .
أما في السرد فكثيرة هي المشاهد التي تروي حكاية مع التفاح، وتكفي عناوين روايات عدة استحضرتها، فمنها: "تفاحة الصحراء" لمحمد العشري، "تفاحة وجمجمة" لمحمد عفيفي . . . . .إلخ .
يبقى السؤال أي مذاقي التفاح أطيب، هذا الذي تقضمه أسناننا أم ذاك الذي نتذوقه بين السطور؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق