لا يمكن لأيّ إنسان أن يعيش خارج طريقته في التعامل مع اللغة.
فالأشياء التي نراها ، أيا كان شكلها، لا تصل الى أذهاننا الا عبر المرشحات اللغوية.
حواسنا خادمة أمينة في يد اللغة، قلت أمينة، ولكن هل هي أمينة فعلا؟
من منّا لم تخدعه حواسه في يوم ما؟
من يستطيع أن يضمن أن حواسّه لن تغشّه؟
ومن يقول لنا ان الحواس غشاشة هي اللغة نفسها.
فلنفتح في المعجم الى مترادفات الغشّ وسوف تنسدل أمامنا كلمات كثيرة ذات صلة بالحواس المخدوعة.
هل الخداع ابن الخداع ام ابن قصور الحواس عن ادراك كل شيات الشيء الواحد، أو ذاتيات الشيء الواحد بحسب تعبير الغزالي.
والغزالي تناول هذه الامور في سيرته الفكرية وفي كتبه الفلسفية .
كان يبحث عن الطريقة التي يحمي بها نفسه من الانخداع.
ولكن هل توصّل الى ذلك، لا اظن؟
لا اظنّ.
لم يستطع أن يخرج من عذابات الشكّ الاّ بأدوات صوفية، غيبية.
الشاهد يعجز عن منحك الأمان ، والاطمئنان.
وأقصد بالشاهد هنا عالم الشهادة.
فالانسان يعيش ، في الاقل، في عالمين: عالم الغيب وعالم الشهادة.
ما الذي اريد قوله؟
ما اريد قوله هو ان التصوّر ، في الحقيقة، صورة.
والصورة لا يمكن لها ان تكون صادقة تماما.
فصورتك ليست انت، وهذا ما كتبته في التدوينة السابقة عن غليون رينيه ماغريت.
الغليون ليس غليونا!
حين نتعامل مع صور الاشياء نظنّ احيانا اننا نتعامل مع الاشياء، وهذه اوّل خدعة ترتكبنا حواسنا معنا.
نظنّ ان الصورة لا تكذب، وان المرآة لا تكذب، وان الكلمات لا تكذب.
بين الكذب والصدق صراع، صراع من طبيعة ما معنى الصدق وما معنى الكذب؟
في البلاغة العربية، الكذب ليس كذبا انه مجاز. اي ان المجاز ضرب من الكذب اللغوي.
حاول ان تعيش صادقا مع الاشياء، وسوف تكتشف ان العالم صار جحيما.
كنت قد قرأت عن انسان يعاني دماغه من عجز بيولوجيّ عن تصوّر الكذب، فلم يعش الا في حقيقة مثقلة بالأسى.
منذ زمن طويل وانا اتعامل مع اللغة، وأرى الاشياء مفردات وكلمات وجملا وحروفا.
وتغيرت علاقتي مع اللغة، ولا تزال تتغير مع كل تقدّم معرفيّ حولها.
واكتشف انها لا تزال تفلت من يدي، وتفلت من تصوراتي اشياء كثيبرة.
والتصورات التي تفلت من يدي هي فكرة " التصوّر" .
تصوّر العالم هل يمكن ان يكون بلاا اطار لغوي يمنعه من الانفلاش والتشتت.
التصورات ضرب من المياه التي يجب وضعها في اناء حتى لا تتبخر او تتشتت او تمتصها الارض.
تصوّري هي طريقتي في الوصف.
فأنا حين أصف الاشياء انما اقوم بوضع " تصوري الشخصي" ، بعرض ايديولةوجيتي التي قد لا اكون قد قمت ببناء نظام خاص بها.
لغتي ليست ثابتة.
لغتي متنامية، متغيرة باستمرار، تزيد وتنقص.
انها نقلات دائمة كما حركات حجارة الشطرنج على الرقعة.
فالأشياء التي نراها ، أيا كان شكلها، لا تصل الى أذهاننا الا عبر المرشحات اللغوية.
حواسنا خادمة أمينة في يد اللغة، قلت أمينة، ولكن هل هي أمينة فعلا؟
من منّا لم تخدعه حواسه في يوم ما؟
من يستطيع أن يضمن أن حواسّه لن تغشّه؟
ومن يقول لنا ان الحواس غشاشة هي اللغة نفسها.
فلنفتح في المعجم الى مترادفات الغشّ وسوف تنسدل أمامنا كلمات كثيرة ذات صلة بالحواس المخدوعة.
هل الخداع ابن الخداع ام ابن قصور الحواس عن ادراك كل شيات الشيء الواحد، أو ذاتيات الشيء الواحد بحسب تعبير الغزالي.
والغزالي تناول هذه الامور في سيرته الفكرية وفي كتبه الفلسفية .
كان يبحث عن الطريقة التي يحمي بها نفسه من الانخداع.
ولكن هل توصّل الى ذلك، لا اظن؟
لا اظنّ.
لم يستطع أن يخرج من عذابات الشكّ الاّ بأدوات صوفية، غيبية.
الشاهد يعجز عن منحك الأمان ، والاطمئنان.
وأقصد بالشاهد هنا عالم الشهادة.
فالانسان يعيش ، في الاقل، في عالمين: عالم الغيب وعالم الشهادة.
ما الذي اريد قوله؟
ما اريد قوله هو ان التصوّر ، في الحقيقة، صورة.
والصورة لا يمكن لها ان تكون صادقة تماما.
فصورتك ليست انت، وهذا ما كتبته في التدوينة السابقة عن غليون رينيه ماغريت.
الغليون ليس غليونا!
حين نتعامل مع صور الاشياء نظنّ احيانا اننا نتعامل مع الاشياء، وهذه اوّل خدعة ترتكبنا حواسنا معنا.
نظنّ ان الصورة لا تكذب، وان المرآة لا تكذب، وان الكلمات لا تكذب.
بين الكذب والصدق صراع، صراع من طبيعة ما معنى الصدق وما معنى الكذب؟
في البلاغة العربية، الكذب ليس كذبا انه مجاز. اي ان المجاز ضرب من الكذب اللغوي.
حاول ان تعيش صادقا مع الاشياء، وسوف تكتشف ان العالم صار جحيما.
كنت قد قرأت عن انسان يعاني دماغه من عجز بيولوجيّ عن تصوّر الكذب، فلم يعش الا في حقيقة مثقلة بالأسى.
منذ زمن طويل وانا اتعامل مع اللغة، وأرى الاشياء مفردات وكلمات وجملا وحروفا.
وتغيرت علاقتي مع اللغة، ولا تزال تتغير مع كل تقدّم معرفيّ حولها.
واكتشف انها لا تزال تفلت من يدي، وتفلت من تصوراتي اشياء كثيبرة.
والتصورات التي تفلت من يدي هي فكرة " التصوّر" .
تصوّر العالم هل يمكن ان يكون بلاا اطار لغوي يمنعه من الانفلاش والتشتت.
التصورات ضرب من المياه التي يجب وضعها في اناء حتى لا تتبخر او تتشتت او تمتصها الارض.
تصوّري هي طريقتي في الوصف.
فأنا حين أصف الاشياء انما اقوم بوضع " تصوري الشخصي" ، بعرض ايديولةوجيتي التي قد لا اكون قد قمت ببناء نظام خاص بها.
لغتي ليست ثابتة.
لغتي متنامية، متغيرة باستمرار، تزيد وتنقص.
انها نقلات دائمة كما حركات حجارة الشطرنج على الرقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق