الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

عن معنى المطالعة

تعجبني جدّا كلمة " مطالعة" العربيّة.
الكلمات لشدّة ألفتنا لها تخسر الكثير من رصيدها وملامحها.
الألفة حجاب صفيق.
الألفة تلعب بالنظر.
أحبّ أن أهرب من الألفة.
الألفة باب الروتين، يتسرذب الروتين كالنشش من باب الألفة.
وأتذكر دائما ما قاله أبو تمّام عن الألفة الرعناء بشكل من الاشكال.في قصيدة جميلة جدا مطلعها:
سرتْ تستجيرُ الدمعَ خوفَ نوى غدِ وعَادَ قَتاداً عِنْدَها كُلُّ مَرْقدِ
والشاهد هو التالي:
وطولُ مقامِ المرءِ في الحي مخلقُ لديباجتيهِ فاغتربَ تتجددِ
فإني رأيْتُ الشَّمسَ زيدتْ مَحَبَّة ً إلى النَّاس أَن ليْسَتْ عليهمْ بِسرْمَدِ
ويستوقفني في الشاهد " التجدّد عبر الغربة"
والغربة على علاقة وطيدة مع الشمس الغاربة، الغربة غروب الشمس، وحلول العتمة، ولكن من ر حم العتمة تنبثق أنوار جديدة، جدّة تجعل البائت طازجا.
انه سحر الغياب وسحر الغربة معا.
أعود الان الى المطالعة.
ما معنى المطالعة؟
أترك للأصدقاء إعادة النظر مع شروق شمس جديدة على معنى المطالعة، شروف من وراء المألوف والمعتاد من الدلالات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق