الاثنين، 7 ديسمبر 2015

Netoyen ,netizen




حروف اللغات تشبه أرحام النساء لا تكفّ عن الولادة مع فارق جوهري ، حاليا على الأقلّ، هو أنّ الحروف لا تمرّ بسنّ اليأس!
وتستهويني مطاردة الكلمات الجديدة التي تنجبها اللغات، ولا يمكن لأي سلطة تحديد نسل الكلمات، يمكن لهذه السلطة المزعومة أن تقفل باب المعاجم في وجه الكلمات الجديدة، ويمكن للصحف أن تطرد كلمات جديدة من أعمدتها، ولكن لا أحد يمكنه منع الأفواه من استعمال كلمات جديدة.
كلّ حدث يأتي متجلبباّ بكلمات جديدة، يأتي وفي ظياته كلمات جديدة، منها كلمة Netizen التي لها وجه فرنسي هو #Netoyen.
و netoyen هي نحت فرنسي من كلمتين net+citoyen . بهدف توليد فكرة جديدة عن المواطنة والمواطن، أي ان الكلام حول مواطن كسر مفهوم الوطن القومي ورسم لنفسه حدود وطن جديد، هو وطن رقمي، افتراضي، وطن أممي حدوده الجغرافية قد تكون ، مادّيا، بحجم باطن اليد أو هاتف شديد الذكاء ! ولكنها حدود ناسفة وشاسعة الارجاء الافتراضية.
وهكذا الأمر في كلمة netizen الانكليزية هي بنت خرجت من صلب فرنسي ورحم انكليزية للتعبير عن مفهوم المواطن الرقمي الحديث!
لا تبالي الكلمات الجديدة بردود فعل الناس السلبية، وتقاوم، وتصارع، والانتصار ليس أكيدا.
ليس بمقدور أحد أن يتنبّأ بمصير معركة لغوية أو غير لغوية.
المفاجآت غالبا ما تتدخّل لتهزأ بملء فيها من خطط الناس، وسيناريوهاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق