كتاب تشنغ يوي تشن رحلة فكرية عظيمة تسبر أغوار الثقافة الصينية في عصورها السحيقة التي تتجذّر في أعماق الحضارة الصينية.
|
أبوظبي ـ أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب "لمحة عن الثقافة في الصين" للمؤلف تشنغ يوي تشن ونقله إلى العربية د. عبدالعزيز حمدي عبدالعزيز من مصر.
الكتاب رحلة فكرية عظيمة، وجريئة، وواسعة الخيال، ومثيرة، تسبر أغوار الثقافة الصينية في عصورها السحيقة التي تتجذّر في أعماق الحضارة الصينية منذ ثلاثة آلاف سنة ونيف، ولذا تتسم موضوعات الكتاب بالثراء والوفرة، بدءاً من مفهوم الثقافة في الصين إلى تسليط الأضواء الكاشفة على جوانب هذه الثقافة في شتى المـوضـوعـات التـاريخيـة والجغـرافيـة والأدبيـة والفنية والإيديولوجية والسيكولوجية والدينية والفن المعماري والعادات والتقاليد، فضلاً عن منجزات الصين في التقدم البشري، وبذلك يشبع نهم القارئ العربي الشغوف لاستجلاء غموض الثقافة الصينية، وفلسفتها وتاريخها، ويسد فراغاً علمياً تعاني منه المكتبة العربية لأن معارفنا بالصين مازالت غامضة وشاحبة.
ولد مؤلف الكتاب شنغ يوي تشن في محافظة تايقو بمقاطعة شانشي بجمهورية الصين الشعبية في عام 1939. تخرج في جامعة بكين متخصصاً في الأدب الصيني. اختارته وزارة التعليم الصينية لدراسة اللغة الفرنسية في جامعة اللغات الأجنبية في بكين لمدة ثلاث سنوات لإعداده وتأهيله لتدريس اللغة الصينية في البلدان الأجنبية. قام بتدريس اللغة الصينية في مدرسة الصداقة بين الصين وجمهورية لاوس. اشتغل بالتدريس لعدة سنوات في جامعة بكين، وفي مجموعة التربية والعلوم التابعة لمجلس الدولة الصيني وفي وزارة التعليم الصينية. سافر إلى إيطاليا في عام 1986 وعمل بالتدريس هناك في جامعة اللغات الشرقية لمدة سنتين.
يشغل حالياً منصب عميد معهد التبادلات الدولية التابع لجامعة اللغات الأجنبية في بكين ومديراً لمركز الدراسات الصينية – الأجنبية، وكذلك المركز الدولي لمعلومات تدريس اللغة الصينية.
أما مترجم الكتاب د. عبدالعزيز حمدي عبدالعزيز _ فهو من مواليد المنصورة بمصر، عام 1959. تخرج في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس عام 1981. حاصل على دكتوراه الألسن في اللغة الصينية وآدابها بجامعة عين شمس. يعمل رئيساً لقسم اللغة الصينية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف. عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر.
من أهم مؤلفاته: (التجربة الصينية) و(المسلمون في الصين) و(حصاد القول عند الأديب محمد عبدالحليم عبدالله. ترجم العديد من الكتب الصينية إلى اللغة العربية من أهمها المسرحيات الصينية: (شروق الشمس)، و(المقهى)، و(سهرة في المقهى)، و(موت ممثل مشهور). كما ترجم لمشروع «كلمة» مسرحية «البرّية» للكاتب تساو يو، ومجموعة قصص مختارة للكاتب شين تسونج ون بعنوان «الطفلة العروس". راجع الترجمة الصينية لكتاب (الإمارات العربية المتحدة – شعب عريق ودولة فتية) الصادر عن دار الثقافة والفنون في ديسمبر/كانون الأول عام 1993 – بكين – الصين الشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق