الخميس، 7 مايو 2015

تداعي المعاني

"تداعي المعاني" مصطلح لغويّ. ولكن يمكن ان نستعين به لقضاء حاجات غير لغوية.
تداعي المعاني هو ما يميّز انسانا عن انسان.
تداعي المعاني هو " معجم صغير".
تداعي المعاني هو ما يجول في ذهنك عندما تسمع كلمة او يخطر ببالك خاطر.
قد يغرّ المرء بالظاهر. فقد تجد ان لا اختلاف بين معجمك الخاص ومعجم غيرك. ولكن ما تجده ليس صحيحا.
معجمك الخاص حول نقطة من النقاط يشبه بصمة ابهامك، لا احد يشاركك ببصمة ابهامك ولا احد يشاركك بمعجمك الخاص.
العب بمعجمك الخاص.
اللعب المعجمي جميل، مثل لعب " الشدّة" و" الشطرنج" و " كرة القدم".
تتحول الكلمات الى طابات بين يديك.
جرّب. احضر ورقة، او افتح صفحة على الوورد، وابدأ بذكر ما يتداعى الى رأسك من معان حول نقطة، قد تكون " فنجان قهوة" ، " رصاصة"   " سيجارة"، " ركعة صلاة"، " جامعة"...
كل كلمة هي مفتاح سوف تكتشف ان هذا المفتاح سيدخلك الى امكنة لم يسبق لك ان زرتها، اماكن لم يسبق ان خطرت لك ببال.
تولد امام ناظريك شبكة عنكبوتية صغيرة. شبكة تصطاد بها افكارا جديدة، وتكتشف من خلالها روابط جديدة لم يسبق لك ان جرّبتها.
قد تشعر للحظة من لحظات عمرك بالضجر، جرّب استثمر وقت الضجر بهذه اللعبة، ستجد ان لضجرك فضلا عليك.
هل رأيت أحدا يشكر الضجر.
هذه لعبة تبيج لك ان تشكر ضجرك بل وتقبّله بين عينيه!
واذا جرّبت هذه اللعبة فإني اكون لك من الشاكرين اذا اعلمتني برأيك باللعبة.
وإذا أحببتها خبّر غيرك. انشر اللعبة ولك الأجر من علماء لغة كثيرين ومنهم العالم اللغوي الجميل  ابن السكّيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق