مواقع التواصل الاجتماعي زعزعت حياة الناس، أربكتهم، غيرت عوائدهم، وفي مكان ما فضحتهم وفضحت قدراتهم اللغوية والفكرية.
كان للنشر شروط بخلاف الكتابة.
فبإمكان كل من يريد أن يكتب أن يكتب.
لا أحد يتدخّل بدفاتر الناس ولا بيومياتهم المكتوبة.
ولكن النشر أمر آخر فيما مضى، كانت شروطه قاسية فلا تصل الكلمات المكتوبة الى اماكنها على الصفحات المطبوعة الا بشق النفس.
فالمطبوع لا يرجّب بكل مكتوب.
اما اليوم اختلط الحابل بالنابل.
والهيبة امام الكلمة المطبوعة سقطت تماما كما سقطت هيبة الأب في العصر الحديث، وتوقير الكبار.
فكرة " التوقير"كمفهوم تستحقّ التدبر والمتابعة، متابعة تحولاتها.
لم تعد الكلمة المكتوبة ذات وقار.
سقطت هيبتها.
مواقع التواصل الاجتماعي اسقطت اشياء كثيرة، هدمت أسوارا ولكنها بنت في الوقت نفسه جسورا، جسورا هشّة، لا تأمن الأقدام دائما السير فوقها او عبورها.
غيرت هذه المواقع من اشياء كثيرة، من المشاعر: مشاعر الشوق والحنين ، وبدلت أحاسيس كثيرة: احساسك بالغربة لم يعد هو نفسه. أتخيل في هذه اللحظة ابا حيان التوحيدي وهو يكتب نصه الفريد عن " الغربة". ما هي التعديلات التي كان سيدخلها لو انه عاد الينا وفتح لنفسه حسابا في الفايسبوك؟
يعيش المكتوب بفضل مواقع التواصل الاجتماعية حياة جديدة، واللغة نفسها تعيش تجربة جديدة، لم تألفها من قبل.
ولكن المعروف ان للغة قدرة تفوق قدرة الناس على التأقلم مع الجديد.
فاللغة طيّعة كجسد تنين صينيّ.
وما نراه اليوم من " تعكير" لغويّ انما هو تعكير مياه الانهار حين هطول الامطار!
قرأت مرة كلمة " صراحةً" مكتوبة بالشكل التالي " صراحتاً". انها لغة بلا " مايك أب"!
كان للنشر شروط بخلاف الكتابة.
فبإمكان كل من يريد أن يكتب أن يكتب.
لا أحد يتدخّل بدفاتر الناس ولا بيومياتهم المكتوبة.
ولكن النشر أمر آخر فيما مضى، كانت شروطه قاسية فلا تصل الكلمات المكتوبة الى اماكنها على الصفحات المطبوعة الا بشق النفس.
فالمطبوع لا يرجّب بكل مكتوب.
اما اليوم اختلط الحابل بالنابل.
والهيبة امام الكلمة المطبوعة سقطت تماما كما سقطت هيبة الأب في العصر الحديث، وتوقير الكبار.
فكرة " التوقير"كمفهوم تستحقّ التدبر والمتابعة، متابعة تحولاتها.
لم تعد الكلمة المكتوبة ذات وقار.
سقطت هيبتها.
مواقع التواصل الاجتماعي اسقطت اشياء كثيرة، هدمت أسوارا ولكنها بنت في الوقت نفسه جسورا، جسورا هشّة، لا تأمن الأقدام دائما السير فوقها او عبورها.
غيرت هذه المواقع من اشياء كثيرة، من المشاعر: مشاعر الشوق والحنين ، وبدلت أحاسيس كثيرة: احساسك بالغربة لم يعد هو نفسه. أتخيل في هذه اللحظة ابا حيان التوحيدي وهو يكتب نصه الفريد عن " الغربة". ما هي التعديلات التي كان سيدخلها لو انه عاد الينا وفتح لنفسه حسابا في الفايسبوك؟
يعيش المكتوب بفضل مواقع التواصل الاجتماعية حياة جديدة، واللغة نفسها تعيش تجربة جديدة، لم تألفها من قبل.
ولكن المعروف ان للغة قدرة تفوق قدرة الناس على التأقلم مع الجديد.
فاللغة طيّعة كجسد تنين صينيّ.
وما نراه اليوم من " تعكير" لغويّ انما هو تعكير مياه الانهار حين هطول الامطار!
قرأت مرة كلمة " صراحةً" مكتوبة بالشكل التالي " صراحتاً". انها لغة بلا " مايك أب"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق