الاثنين، 20 أبريل 2015

النسيان والخصيان أو المؤرخ الصيني الكبير

العنوان من وحي حياة كاتب صيني.ما علاقة الكتابة بالخصاء؟ وما علاقة النسيان بالخصيان؟ بعض الافكار وردت الى ذهني وانا أقرأ سيرة حياة سي ما تشيان 司马迁 المؤرخ الصيني القديم الذي عاش قبل مولد المسيح بأكثر من قرن ونصف القرن.
لقد عاقبه الامبراطور الخانيّ عقابا قاطعا للنسل. لقد خصاه، والخصاء كان عقابا لا تحمد عقباه. وهذا يعني ان لن يكون له نسل يحمل اسمه، ولن يذكره احد، اليس الولد ذكرى؟ وهل الذكرى غير مضاد حيوي يبطل مفعول النسيان؟
لن يكون بامكانه ان ينجب. هنا اذكر قولا للجاحظ يقول فيه ان الكتاب قد يكون اعز من الولد. وقد يقوم الكتاب مقام الانجاب، وهذا ما دفع سي ما تشيان الى كتابة حوليات الصين، هي الى اليوم اهم كتاب في التأريخ عن الصين القديمة. لا يمكن لمن يرغب ان يفقه الروح الصينية القديمة المرور على حولياته مرور الكرام. لقد انتصر على الانجاب والنسيان معا برموز صينية تحولت الى رمز لكتابة التاريخ.
كتاب لا ينسى، كتاب ان استعرنا حالة سي ما تشيان نقول انه كتاب على خلاف كاتبه ، كتاب فحل، غير مخصيّ.
قرأت جذاذات منه تتناول حياة كونفوشيوس وأخرى تحكي عن لقاء لاو تزه بكونفوشيوس.
ولقد تمتعت بمزمزة الجذاذات؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق