الأحد، 19 أبريل 2015

يي دجينغ 易经


كتاب التغيرات في ترجمته الفرنسية للمتخصص في شؤون الصين سيريل جافاري

بقاء الحال من المحال.
يمكن لهذا القول العربيّ المأثور هو جوهر الروح الصينية.
كل شيء يتغيّر، التغيّر حقيقة لا تدحضها عين.
انظر الى التغيرات البطيئة ، البطيئة الى حدّ ان الإنسان يتوهم ان جسده لا يتغيّر بين ليلة وضحاها. ولكن ثبات موهوم يشبه عجز عيوننا عن رؤية حركة عقرب الساعة في ساعة اليد.
عقرب الساعة على غفلة من عينيك يتحرك في  في مساره الدائريّ.
ان عقرب الساعة خبيث لا يكشف لك عن حركته كما يفعل عقرب الثواني العجول!
الفكر الصيني منذ اكثر من ثلاثة آلاف سنة وهو يدور في فلك كتاب " التغيّرات".
وهذه التحولات لا تتوقف مع الموت، الموت تحول دائم، الجسد يصير رمادا يتناثر في هذا العالم، يهاجر من مكان الى آخر، ويتحوّل  ويتجوّل  بين العناصر الطبيعية.
ومن يتأمّل الفكرة الكامنة في  اليين يانغ  阴阳  yin yang يعرف ان التحولات تغيّرات مستمرة.
الثبات وهم، والروتين تخيّلات لا تثبت أمام الوقائع الحصيفة حين نغوص في تفاصيل حياتنا اليومية.
لا شيء لا يتغيّر حتى النص الذي تظنّه ثابتا راسخا تغيره القراءات والتآويل  كما تغيّر الرياح مسار غيمة في الجوّ.

الحياة  في نظر الصينيّ كبطّة في بحيرة لا تتحرك كما تقول عيناك حين تراها قاعدة لا تريم، ولكن الحياة الحقيقية والحركة الحقيقية هي ما لا تراه عيناك، تأمل قدمَي البطة تجد انها لا تني تجذّف اي تتحرك كي تبقى حيث هي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق